الأمم المتحدة تحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بالتأكيد على حقه في الاستقلال والسيادة الوطنية والحق في العودة

الأمم المتحدة تحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بالتأكيد على حقه في الاستقلال والسيادة الوطنية والحق في العودة

[ad_1]

وشهدت قاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عقد فعالية خاصة بهذه المناسبة.

وفي كلمته الافتتاحية، قال شيخ نيانغ، سفير السنغال ورئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف إنه وعلى الرغم من أن وعد الأمم المتحدة لم يتحقق، إلا أن الشعب الفلسطيني أظهر صمودا مذهلا على مر السنين، ولم يفقد قناعاته وأمله وهويته.

“على مر السنين، وعلى الرغم من الصعوبات الهائلة، أصبحت (فلسطين) دولة مراقبة في الأمم المتحدة، وأصبحت عضوا في منظمات دولية، وصدقت على حوالي 100 معاهدة واتفاقية دولية”.

وأكد أن اللجنة ستستمر في عملها بلا كلل حتى يتم التوصل إلى حل شامل قائم على القانون الدولي، حيث تعيش فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب على طول خطوط ما قبل عام 1967 في سلام وأمن.

وشدد شيخ نيانغ على أن إيجاد حل عادل وسلمي لقضية فلسطين يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وتحقيق تقرير المصير والاستقلال للشعب الفلسطيني وحل عادل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين.

“هذا شرط أساسي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وللسلام والاستقرار الإقليميين. في هذا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تتعهد اللجنة بمواصلة تنفيذ ولايتها والعمل على هذه الغاية حتى تتحقق”.

الأمين العام: لا بد للسلام أن يتقدم – ولا بد للاحتلال أن ينتهي

وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قرأها رئيس ديوان مكتبه، السيد إيرل كورتيناي راتراي، قال الأمين العام للأمم المتحدة إننا “نحتفل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والأمل في السلام ضئيل. وتغمرني مشاعر الحزن من تزايد أعداد المدنيين الفلسطينيين الذين يفقدون أرواحهم في دوامة العنف التي تجتاح الضفة الغربية المحتلة. فكلما سقطت ضحية زاد الخوف واشتد العنف. وأنا أحث جميع الأطراف على الإقدام فورا على اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من مظاهر التوتر وكسر هذه الدوامة المميتة”.

وقال الأمين العام إن مسببات النزاع التي طال أمدها – كاستمرار الاحتلال وتوسيع المستوطنات وهدم المنازل وإخلاء الناس من مساكنهم – تزيد من مشاعر الغضب واليأس والإحباط.

وفي الوقت نفسه، لا تزال غزة ترزح تحت إجراءات إغلاق منهكة وتعاني من أزمات إنسانية.

وكرر دعوته للطرفين إلى العمل من أجل إنهاء إجراءات الإغلاق المفروضة على غزة وتحسين الظروف المعيشية لجميع الفلسطينيين.

وقال الأمين العام إن الأونروا لا تزال تمثل شريان حياة بالغ الأهمية بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، مشيدا بالجهات المانحة لما تقدمه من دعم.

وحث الجميع على أخذ المبادرة وتوفير التمويل الكافي والمضمون حتى تتمكن الأونروا من الوفاء بالولاية المنوطة بها كاملة، مؤكدا أن موقف الأمم المتحدة واضح في هذا الشأن: “لا بد للسلام أن يتقدم – ولا بد للاحتلال أن ينتهي”.

وتابع: “ونحن ثابتون في التزامنا بتحقيق رؤية قيام دولتين – إسرائيل وفلسطين – تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، على أن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين”.

واختتم رسالته قائلا: “فلْنؤكدْ معا من جديد دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني في سعيه لإعمال حقوقه غير القابلة للتصرف وبناء مستقبل ينعم فيه الجميع بالسلام والعدل والأمن والكرامة”.

معرض "الكتابة على الجدار: الضم في الماضي والحاضر"، يُعرض في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

 

رئيس الجمعية العامة: ينبغي أن نجد وسيلة لإعادة الأمل للفلسطينيين

من جانبه، أعاد رئيس الجمعية العامة، السيد تشابا كوروشي التأكيد على أن الشعب الفلسطيني – ككل الناس – له حق أساسي وغير قابل للتصرف في العيش بكرامة وحرية، والتحرر من الخوف والوصول إلى الخدمات الأساسية.

ومضى قائلا: “نعلم من التجربة أنه لا شيء يسبب انعدام الأمن والعنف أكثر من الكآبة واليأس”.

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة إيجاد وسيلة لإعادة الأمل للفلسطينيين – وخاصة جيل الشباب. ولاستعادة الأمل في أن جميع البشر يولدون متساوين ويحق لهم التمتع بنفس حقوق الإنسان.

وأكد أن أحد العناصر الأساسية للتضامن هو فهم محنة الآخرين. والشعور بألمهم. وأضاف:

“أطلب منكم ألا تقفوا متضامنين فقط. ولكن العمل (بموجب روح التضامن). يجب علينا إعادة تأكيد تضامننا من أجل حقهم في تقرير المصير”.

وناشد جميع الحاضرين استخدام نفوذ حكوماتهم للسعي إلى التسوية والحوار المباشر والمفاوضات بحسن نية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذه هي الأدوات الوحيدة المتاحة لنا لإنهاء هذا الصراع بحل عادل ومستدام يراعي التطلعات المشروعة لجميع الأطراف. وأضاف:

“هدفنا في نهاية المطاف هو عدم الحاجة إلى هذه الدعوة للتضامن. هدفنا هو أن يكون الشرق الأوسط خاليا من النزاعات، وقادرا على استخدام الإمكانات الهائلة لشعوبه بشكل كامل”.

فلسطينيون يعبرون حاجز قلنديا بين رام الله والقدس.

 

الرئيس عباس: لن نقبل بمستقبل الجدران والحصار والفصل العنصري

وقرأ مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، رسالة الرئيس محمود عباس قال فيها إن الشعب الفلسطيني لن يتسامح مع القهر والظلم وسيواصل نضاله ضد الاحتلال الاستعماري لأرضنا وشعبنا. لن نتخلى عن ثقافة السلام المتجذرة بعمق فينا وسنواصل السعي وراء المقاومة الشعبية السلمية.

“لن نقبل مستقبل الجدران والحصار والفصل العنصري والقمع والكراهية والاستعمار”.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن قضية فلسطين ستظل الاختبار الأساسي لمصداقية المجتمع الدولي وفعالية النظام الذي أنشأه لدعم القانون الدولي والحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحظر الاستيلاء على الأراضي بالقوة ودعم حق الشعوب في تقرير المصير وفق التعهدات الواردة في القرارات والمواثيق الدولية التي اعتمدها.

وأضاف: “إن شعبنا لا يطلب أكثر مما منحه القانون الدولي لشعوب أخرى حول العالم، ولكنه لن يقبل أقل من ذلك. مصير شعبنا هو العيش بحرية وكرامة على أرض فلسطين ولا توجد قوة على الأرض تمنعه ​​من تحقيق هذا الهدف”.

مدير منظمة الحق: مرتكبو الجرائم الدولية سيحاسبون

كما تحدث في الفعالية السيد شعوان جبارين، المدير العام لمنظمة الحق، وهي منظمة فلسطينية لحقوق الإنسان، حيث قال: “اليوم وبينما نحن نحتفل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني دخل الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية عامه الـ 56، ويصادف اليوم مرور 75 عاما منذ قرار الجمعية العامة بتقسيم غالبية الأرض الفلسطينية”.

وأكد أن مرتكبي الجرائم الدولية سيحاسبون، مشيرا إلى أن إسرائيل ترسخ نظام الفصل العنصري الاستيطاني في فلسطين، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة الاعتراف بذلك.

وقال السيد شعوان جبارين إن إسرائيل تسن قوانين لقمع منهجي لكل المقاومة والمعارضة، بصورة منهجية لنظامها “العنصري الاستيطاني”.

وذكر بعض الأمثلة من الانتهاكات التي قال إن الفلسطينيين يتعرضون لها بصورة يومية. وأضاف:

“القتل، الاحتجاز التعسفي، التعذيب، والعقاب الجماعي بصورة يومية. ينتظر أولياء الأمور عودة جثامين أطفالهم من أجل دفنهم. هدم المنازل والتهجير القسري، حرمان المرضى من الوصول إلى العلاج، اقتلاع الأشجار وتدمير الأراضي”.

كما تحدث أيضا رئيس مجلس الأمن، السفير الغاني السفير هارولد أدلاي أجيمان.

وشهدت الجلسة عرض مقطع فيديو، وهو جزء من معرض افتراضي بعنوان “صور من فلسطين”، تم افتتاحه عبر الإنترنت اليوم الثلاثاء ويتألف من اثني عشر مقطع فيديو تصوّر قصصا تحكي عن صمود أفراد فلسطينيين.

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply