كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن توجه جلال القادري مدرب المنتخب التونسي لدخول مواجهة المنتخب الفرنسي (الأربعاء) بنهج تكتيكي جديد يعزز من النزعة الهجومية للفريق وذلك لتحقيق الفوز في المباراة التي ستجمع المنتخبين على استاد المدينة التعليمية.
وبحسب المصادر، فإن خطوط المنتخب التونسي ستشهد تغييرات لإدخال روح جديدة قد تسهم في تعديل خطوط النسور وتحقيق نتيجة تسعد أنصار منتخب تونس الذي عود جماهيره على تقديم مردود غزير في مثل هذه المواعيد الكبرى.
وأشارت المصادر إلى أن المدرب القادري عكف على تحسين النزعة الهجومية التي افتقدها المنتخب التونسي في الجولتين الأوليين أمام منتخبي أستراليا والدنمارك.
وأكدت المصادر ذاتها أن هناك العديد من الأسماء قد تتغير في منطقة الوسط من خلال الاعتماد على عيسى العيدوني وإقحام محمد علي بن رمضان وأنيس بن سليمان منذ البداية لاستغلال كل الطاقات البدنية والفنية لهذه المجموعة وفرض أسلوب جديد قد يفاجئ الديك الفرنسي.
وتشير أولى المعلومات من داخل معسكر المنتخب التونسي إلى أن المدرب القادري يتجه للاعتماد على خطة 4-1-4-1 وهو ما يعني التغيير على تركيبة محور الدفاع والعودة للعب بلاعبين فقط في القلب بتواجد منتصر الطالبي وياسين مرياح مع إدخال علي معلول منذ البداية كظهير أيسر ووجدي كشريدة ظهير أيمن لاستغلال الجاهزية البدنية والهجومية لهذين اللاعبين.
كما سيتمركز إلياس السخيري كلاعب ارتكاز كلاسيكي أمام محور الدفاع لتأمين التغطية وإخراج الكرة بسلاسة لما يمتلكه هذا اللاعب من خبرة في مثل هذه الخطط التكتيكية. ولكسب أم المعارك في كرة القدم وجب افتكاك منطقة وسط الميدان التي يعول عليها القادري في فكره الهجومي.
وقد يعول القادري على وهبي الخزري الخبير بأجواء فرنسا مع بداية النزال بدلاً من المساكني ويواصل الاعتماد على عصام الجبالي كمهاجم صريح والتعويل على سيف الدين الجزيري لاعب الزمالك المصري أثناء اللعب لخلق العمق الهجومي الذي افتقدته النسور في المواجهتين السابقتين.
وكان المنتخب التونسي التقى نظيره الفرنسي في أربع مناسبات سابقة انتهت اثنتان بفوز الديكة 2 – 0 في ودية سنة 1978 و3 – 1 سنة 2008 فيما تعادل المنتخبان في مواجهتين بالنتيجة نفسها 1 – 1 سنة 2002 وسنة 2010.