[ad_1]
وأوضحت المنظمة في بيان أن المدرسة- التي انطلقت اليوم الاثنين وتستمر حتى يوم الجمعة الموافق الثاني من كانون الأول/ديسمبر- ستركز على بناء القدرات، وتهدف إلى دعم البلدان والأقاليم في جهود بناء الكفاءات المهنية والقدرة على معالجة القضايا الصحية للاجئين والمهاجرين بشكل مناسب.
عوامل متعددة
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن واحدا من بين كل ثمانية أشخاص على الصعيد العالمي- أي أكثر من مليار شخص- مهاجرون من بينهم 281 مليون مهاجر دولي وملايين الأفراد عديمي الجنسية.
وأوضحت المنظمة أن تغير المناخ وزيادة انعدام المساواة والصراعات والتجارة والنمو السكاني تؤدي كلها إلى تسريع هذه الاتجاهات، مشيرة إلى أن القوى العاملة الصحية تلعب دورا حيويا في توفير الحقوق والاحتياجات الصحية للاجئين والمهاجرين.
مورد قيم لبناء قدرات العاملين الصحيين
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن الهجرة والنزوح يمكن أن يكون لهما آثار عميقة وطويلة الأمد على الصحة الجسدية والنفسية، منبها إلى أن الاختلافات الثقافية واللغوية والحواجز المالية والوصم والتمييز يمكن أن تعيق وصول اللاجئين والمهاجرين إلى الخدمات الصحية”. وأضاف قائلا:
“يلعب العاملون الصحيون دورا حاسما في المساعدة على التغلب على هذه الحواجز. تعتبر المدرسة العالمية لمنظمة الصحة العالمية المعنية بصحة اللاجئين والمهاجرين موردا قيما لبناء قدرات العاملين الصحيين لخدمة اللاجئين والمهاجرين بشكل أفضل”.
“حق الإنسان في الصحة هو حق يشمل جميع الناس“
على الرغم من أن جميع اللاجئين والمهاجرين ليسوا في وضع هش، إلا أنهم يكونون كذلك في بعض الأحيان بسبب مجموعة من المحددات التي تتفاوت من كره الأجانب والتمييز إلى ظروف المعيشة والسكن والعمل الرديئة، وعدم كفاية الوصول إلى الخدمات الصحية التي تركز على الناس والتي تكون مراعية للاحتياجات الصحية للاجئين والمهاجرين.
وخلال حديثه للمشاركين في الحدث اليوم، قال الدكتور بونام خيترابال سينغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بجنوب شرق آسيا:
“حق الإنسان في الصحة هو حق يشمل جميع الناس في كل مكان، وخاصة اللاجئين والمهاجرين، لأن الحق وفي سبيل أن يتم احترامه وحمايته وإعماله، يجب أن يتمتع به الأشخاص الأكثر تهميشا وضعفا بشكل كامل”.
أسفر تغير المناخ عن نزوح أكثر من 7.1 مليون بنغلاديشي هذا العام، وهو رقم يمكن أن يصل إلى 13.3 مليون بحلول عام 2050.
ومنذ عام 1978، شهدت البلاد أيضا ثلاث موجات تدفق كبيرة من مواطني ميانمار النازحين قسرا، حيث بلغ مجموعهم أكثر من مليون شخص لكل واحد منهم احتياجات طبية فريدة ويقيمون في كوكس بازار- أحد أكبر المخيمات وأكثرها اكتظاظا بالسكان في العالم.
وقال المدير الإقليمي: “لم توفر لهم بنغلاديش إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية المجانية وحسب، بل بذلت أيضا جهودا متضافرة لمعالجة نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والقانونية الرئيسية”.
ماذا تعرف عن مدرسة منظمة الصحة العالمية؟
تهدف المدرسة العالمية، التي تُعقد في موقع مختلف كل عام، إلى الاستفادة من دروس وتجارب البلدان بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية والحكومات.
على مدار خمسة أيام، سيتبادل صانعو السياسات والوكالات الشريكة للأمم المتحدة والأوساط الأكاديمية وأعضاء المجتمع المدني وأصحاب المصلحة في المدرسة العالمية المعرفة والخبرات لمعالجة العناصر الرئيسية لبناء القدرات.
سيتم بث الحدث- الذي يعقد بصورة شخصية وعبر الإنترنت- عبر شبكة الإنترنت على مستوى العالم.
وقال الدكتور سانتينو سيفيروني، مدير برنامج الصحة والهجرة:
“تعد المدرسة العالمية السنوية الخاصة بصحة اللاجئين والمهاجرين إحدى البرامج الرائدة في برنامج منظمة الصحة العالمية للصحة والهجرة وفرصة لتعزيز التعاون الاستراتيجي والتشغيلي مع المكاتب الإقليمية والقطرية بشأن صحة اللاجئين والمهاجرين من أجل تنفيذ خطة العمل العالمية لتعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين 2019-2023”.
تهدف المدرسة العالمية المفتوحة لجميع الناس إلى الوصول إلى جمهور متنوع من صانعي السياسات ومديري القطاع الصحي والمسؤولين العاملين على مستويات مختلفة داخل وزارات الصحة. ويشارك أيضا باحثون وطلاب جامعيون ووكالات غير حكومية وممثلون عن الشباب وصحفيون.
وقال الدكتور بونام خيترابال سينغ: “تحتاج جميع البلدان والأنظمة الصحية إلى قوة عاملة صحية مدربة تدريبا جيدا ومراعية للاحتياجات الثقافية ومختصة، وتراعي احتياجات اللاجئين والمهاجرين ولغاتهم ومشاكلهم الصحية الفريدة”.
[ad_2]
Source link