أصدر الفنان بوب ديلان بياناً نادراً اعتذر فيه عن «خطأ في التقدير»، وسط جدل حول استخدامه لآلة لتوقيع نسخ خاصة من كتابه الجديد الذي تم الإعلان عنه على أنه «موقع يدوياً».
وحسب تقرير نشرته صحيفة «ذا غارديان»، يعرض الكتاب، «The Philosophy of Modern Song»، تعليق المغني وكاتب الأغاني الأسطوري على مقطوعات لفنانين آخرين، وتم إصداره في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مع إصدار محدود من 900 نسخة «موقعة يدوياً» بيعت مقابل 599 دولاراً أميركياً لكل منها. جاءت جميع النسخ مصحوبة بخطاب أصالة من الناشر «Simon & Schuster». عندما بدأ المشترون في تسلم نسخهم، شارك العديد منهم صوراً لكتبهم عبر الإنترنت – وسرعان ما أدركوا أنها تحتوي على توقيعات متطابقة.
وقال الموسيقي البالغ من العمر 81 عاماً في بيان إن جميع توقيعاته «على مر السنين» كانت موقعة يدوياً. وكتب: «ومع ذلك، في عام 2019. كنت أعاني من حالة سيئة من الدوار واستمرت في سنوات الوباء»، مضيفاً: «يتطلب الأمر طاقماً مكوناً من خمسة أفراد يعملون في أماكن قريبة معي للمساعدة في تمكين جلسات التوقيع هذه، ولم نتمكن من العثور على طريقة آمنة وعملية لإكمال ما كنت بحاجة إلى القيام به أثناء تفشي الفيروس». وتابع: «لذلك، أثناء الوباء، كان من المستحيل التوقيع على أي شيء ولم يساعد الدوار. مع اقتراب المواعيد النهائية التعاقدية، تم اقتراح فكرة استخدام القلم الآلي، إلى جانب التأكيد على أن هذا النوع من الأشياء يتم طوال الوقت في عالم الفن والأدب». وأضاف: «كان استخدام آلة خطأ في التقدير وأريد تصحيحه على الفور. أنا أعمل مع Simon & Schuster وشركاء معرضي لفعل ذلك».
اعتذر «Simon & Schuster» عن الجدل الأسبوع الماضي، وعرضوا المبالغ المستردة لأي مشترين لم يكونوا سعداء.
تم التشكيك أيضاً في صحة توقيعات ديلان على مطبوعاته الفنية – والتي يتم بيع الكثير منها حالياً بأكثر من 12 ألف جنيه إسترليني (14500 دولار أميركي). وقالت شركة Castle Fine Art، وهي تاجر تجزئة للفنون في المملكة المتحدة تبيع مطبوعات من لوحات ديلان، إنها «لم تكن على دراية كاملة باستخدام autopen ووجدت أن سطرين فقط من المطبوعات – تم إصدارهما هذا العام – تم التوقيع عليهما بآلية الفتح بدلاً من باليد». وأضافت: «يمكننا أن نؤكد أن جميع الإصدارات الأخرى التي سبقت هذه الإصدارات كانت موقعة يدوياً من قبل بوب ديلان نفسه».
ومع ذلك، فقد أثار استخدام جهاز آلي من قبل المشاهير جدلاً أكبر. في وقت سابق من هذا العام، اتهم المشجعون دوللي بارتون بالتوقيع على أحدث كتاب لها باستخدام جهاز آلي. كما اعترفت سنيد أوكونور العام الماضي باستخدام طابع توقيع لتسجيل مذكراتها.