[ad_1]
اكتشاف قاسم مشترك بين الأخطبوط والأدمغة البشرية
الأحد – 4 جمادى الأولى 1444 هـ – 27 نوفمبر 2022 مـ
الأخطبوطات لها عيون «كاميرا» معقدة (الفريق البحثي)
القاهرة: حازم بدر
منذ سنوات، وأثناء زيارة نيكولاس راجوسكي من مركز ماكس ديلبروك بألمانيا، لـ«مونتيري باي أكواريوم»، وهو حوض سمك عام غير ربحي في مونتيري بكاليفورنيا في أميركا، لفت انتباهه حيوان الأخطبوط الذي كان جالساً في قاع الحوض، حيث لاحظ أن النظر إليه يختلف تماماً عن النظر إلى السمكة، إذ تنضح عيون الأخطبوط بالذكاء، وهو ما نجح في إثباته بشكل علمي بعد هذه الزيارة.
وخلال دراسة مشتركة مع فريق بحثي أميركي – إيطالي مشترك، نشرت السبت في دورية «ساينس أدفانسيس»، توصل راجوسكي، الذي يشغل منصب المدير العلمي لمعهد برلين لبيولوجيا الأنظمة الطبية في مركز ماكس ديلبروك، إلى سمة تجمع بين الأخطبوط والبشر، وهي الجهاز العصبي المعقد.
وتمتلك الفقاريات، التي ينتمي إليها البشر، أدمغة كبيرة ومعقدة ذات قدرات معرفية متنوعة، بينما لا تمتلك اللافقاريات هذه الميزة. ولكن الاستثناء الوحيد الذي أثبته الباحثون، هو الأخطبوط، والسبب هو امتلاكه ذخيرة موسعة من «الرنا الميكروي».
والرنا الميكروي أو ما يعرف بـ«الحمض الريبوزي النووي الميكروي»، هو جزيء من الحمض النووي الريبوزي مسؤول عن ضبط التعبير الجيني، وينشأ في النواة عن طريق عملية النسخ الإنزيمي للجينات المسؤولة عن إنتاجه.
وبينما يحتوي جينوم البشر على المئات من هذه الجينات، وجد الفريق البحثي المشترك، أن الأخطبوطات تمتلك ذخيرة موسعة بشكل كبير من «الرنا الميكروي» في أنسجتها العصبية، ما يشير إلى امتلاكها للجينات المنتجة لهذه الجزيئات، ويعكس حدوث تطورات مماثلة لما حدث في الفقاريات.
ويقول راجوسكي، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمركز ماكس ديلبروك، بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذا ما يربطنا بالأخطبوط». ويكشف أن جزيئات (الرنا الميكروي) المجهرية تلعب دوراً أساسياً في تطوير الأدمغة المعقدة».
ويضيف: «قبل هذا الاكتشاف، كنت أسمع من باحثين عن بعض علامات الذكاء في الأخطبوط، والآن عرفت السبب».
ومن بين علامات الذكاء التي يتحدث عنها الباحثون أن الأخطبوطات فضولية للغاية ويمكنها تذكر الأشياء، ويمكنها أيضاً التعرف على الأشخاص والإعجاب بالبعض أكثر من غيرهم. ويعتقد الباحثون الآن أنهم حتى يحلمون، لأنهم يغيرون لونهم وبنية بشرتهم أثناء النوم.
أميركا
المانيا
العالم
حيوانات
دراسة
منوعات
[ad_2]
Source link