أوكرانيا: الأمم المتحدة تحث على العمل الجماعي “لمنع كارثة إنسانية” من صنع البشر هذا الشتاء

أوكرانيا: الأمم المتحدة تحث على العمل الجماعي “لمنع كارثة إنسانية” من صنع البشر هذا الشتاء

[ad_1]

وبينما سعى الأوكرانيون بيأس إلى الاحتماء من القصف، كان عليهم أيضا التعامل مع درجات الحرارة المنخفضة. إذ تجدد الهجمات الأخيرة المخاوف من أن هذا الشتاء سيكون كارثيا لملايين الأوكرانيين، الذين يواجهون احتمالية إمضاء شهور من الطقس البارد دون تدفئة أو كهرباء أو مياه أو غيرها من المرافق الأساسية.

قدّمت السيدة روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن دعت فيها إلى العمل معا لمنع وقوع كارثة إنسانية من صنع الإنسان هذا الشتاء، مشيرة إلى أن الصدمات الناتجة ستفرض ثمنا باهظا ليس فقط على الأوكرانيين، “ولكن علينا جميعا.”

وأكدت أن ثمة حاجة إلى خفض فوري للتصعيد: “نكرر دعوتنا إلى جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية لدعم الجهود المبذولة لتحقيق هذه الغاية، مع احترام سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا.”

ضربات مستمرة

استهلت السيدة ديكارلو كلمتها بعرض أحدث التطورات الميدانية:

في ساعات الليل، أرهبت موجة جديدة من ضربات الصواريخ والطائرات بدون طيار سكان كييف وأوديسسا ولفيف وميكولايف وخاركيف وزابوروجيا.

وبحسب عن تقارير إعلامية أولية، نقلا عن السلطات المحلية، قتلت الغارات اليوم وأصابت أكثر من 30 مدنيا حيث تم قصف مبان سكنية في كييف وبلدات شاباني وفيشورد في ضواحي العاصمة.

وتابعت تقول: “لقد رأينا أيضا تقارير عن ضربات خلال الليل على مستشفى للولادة في مدينة فيلنيانسك في منطقة زابوروجيا. وبحسب ما ورد، قُتل رضيع يبلغ من العمر يومين في ذلك الهجوم.”

وأفادت بأن مناطق مثل لفيف وزابوروجيا وأوديسا وتشرنيهيف شهدت انقطاعا كاملا للكهرباء.

وفي كييف، تعرّضت محطة دارنيتسكا الحرارية للطاقة إلى القصف. وبحسب ما ورد حُرمت منطقة كييف بأكملها من الكهرباء، وبقي ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في العاصمة بدون مياه جارية.

كما تعرّضت محطة توليد الكهرباء ليدزهين بمنطقة فينيتسا للقصف. ودمرت الضربات الروسية البنية التحتية للطاقة في كريمنشوك ولفيف وأوديسا. وتشير التقارير إلى أن أوديسا محرومة من الكهرباء والمياه الجارية.

وقالت السيدة ديكارلو: “لا تزال ثلاث محطات للطاقة النووية تعمل – ريفني، جنوب أوكرانيا، وخميلنيتسكي – تم فصلها عن شبكة الطاقة الأوكرانية نتيجة لهجمات اليوم.

ومن المحتمل أيضا أن يعاني سكان مولودفا المجاورة من عواقب. فقد ورد إن ضربات اليوم أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء مولودفا – البلد الذي يعاني بالفعل من نقص الطاقة بسبب الحرب.

انخفاض درجات الحرارة والسكان بدون كهرباء

أوضحت السيدة ديكارلو أن درجة الحرارة في كييف الآن تبلغ -1 درجة مئوية بحسب ما ورد، مع توقعات تساقط الثلوج. وقالت: “الطقس الذي كنا نستعد له، والمخيف على حدّ سواء، يطل الآن على شعب أوكرانيا.

وقد حذرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع من شتاء “يهدد الحياة” في أوكرانيا.

ومضت قائلة: “يجب علينا التأكد من تمتع الأشخاص الأكثر ضعفا في أوكرانيا بالحماية الكافية وأن يكونوا قادرين على التكيّف مع الأشهر المقبلة. تعمل الجهات الفاعلة الإنسانية في أوكرانيا على دعم الأشخاص الذين يواجهون التحديات التي يفرضها شح الطاقة.”

على مدار الأسابيع الماضية، تلقى أكثر من 430 ألف شخص نوعا من المساعدة الشتوية المباشرة، وتم توزيع ما يقرب من 400 مولد كهربائي لضمان وجود كهرباء في المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية الأخرى.

إدانة للهجمات

ورددت المسؤولة الأممية على مسامع أعضاء مجلس الأمن ما تقوله دوما: “الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني.”

وأعربت عن إدانة الأمم المتحدة بشدة لهذه الهجمات وطالبت الاتحاد الروسي بوقف هذه الأعمال على الفور. “يجب أن تكون هناك محاسبة على أي انتهاكات لقوانين الحرب.”

الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني — روزماري ديكارلو

وفيما يتعلق بالوضع في محطة الطاقة النووية زابوروجيا، وهي الأكبر في أوروبا، أعربت ديكارلو عن قلق الأمم المتحدة، فالقصف الذي تم الإبلاغ عنه على المحطة في نهاية الأسبوع أمر “طائش ومؤسف.”

وقد أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين أنه على الرغم من شدة القصف، ظلت المعدات الرئيسية سليمة ولم تكن هناك مخاوف مباشرة على الأمن والسلامة النوويين.

وقالت: “هذه نتيجة الحظ المطلق. لا نعرف إلى متى سيستمر هذا الحظ.

وأكدت أن العالم لا يستطيع تحمّل كارثة نووية أخرى. “يجب أن تتوقف جميع الأنشطة العسكرية في المحطة وحولها على الفور.”

وفي تطورات إيجابية، قالت ديكارلو إن الطرفين أبلغا اليوم عن تبادل آخر للأسرى. وتم الإفراج عن 35 سجينا روسيا و36 أوكرانيا.

وقالت: “إننا نشجع الأطراف بقوة على مواصلة عمليات الإفراج هذه وضمان وفائها بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.”

الحرب في أوكرانيا تحمل عواقب على الأطفال

الحرب في أوكرانيا تحمل عواقب على الأطفال

فولوديمير زيلينسكي: روسيا تستخدم الشتاء كسلاح

في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمام مجلس الأمن إن أوكرانيا حررت خيرسون، وبعد هروب الجيش الروسي منها شرعت روسيا بالتدمير.

وقال إنها تستمر في ذلك بشكل يومي: “الليلة تعرّضت زابوروجيا لضربة بصاروخ حيث أصابت هذه المرة مستشفى، قسم الولادة. قُتل رضيع بعمر يومين.”

وأضاف أن عدد الجرحى كان كبيرا، وأصيب منزل سكني.

اليوم – وهو فقط يوم واحد – أمطِرنا بـ 70 صاروخا.. وتستهدف الصواريخ البنية التحتية للطاقة.”

وأضاف أن المستشفيات والمدراس والأماكن السكنية جميعها مستهدفة.

وشدد على أن ما يحدث هو “استخدام الشتاء كسلاح” عندما تكون درجات الحرارة أقل من صفر مئوية، ويظل الملايين من دون تدفئة أو ماء، “هذه جريمة واضحة ضد الإنسانية.

وأشار إلى أن روسيا لا تقدم شيئا للعالم سوى الإرهاب وعدم الاستقرار والتضليل.

أود أن أعيد التأكيد بأن الوقت حان لدعم صيغة السلام الأوكرانية في عالم لا يجب أن نترك فيه أي فرصة للإرهابيين. لهذا السبب نتواصل مع شركائنا للحصول على الدعم لحماية سمائنا. نريد منظومة متطورة فعّالة للدفاع الجوي والصاروخي.”

وقال في ختام كلمته: “لا يجب أن نبقى رهائن لإرهابي عالمي واحد.”

روسيا تنفي استهداف المدنيين

قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية، وسقوط الضحايا، تسببت بها أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية الموجودة ليس في أطراف المدن ولكن في مراكزها.

كنتيجة لذلك، فإن الحطام من الصواريخ أو تلك الصواريخ التي تضل طريقها، تضرب تلك المواقع التي لا تستهدفها روسيا، على حدّ قوله.

وأضاف قائلا: “على سبيل المثال، نشر أوكرانيون صورا على الإنترنت لصواريخ ضربت مبانٍ سكنية في فيشورد وكييف، تبيّن أن هذه أنظمة دفاع جوي أميركية مزودة لكييف.”

وشدد على أن لديه الفضول أن يعرف ما ستؤول إليه نتيجة تحقيق موضوعي وشفاف.

وقال: “أود أن أعتقد أن الزملاء الغربيين لن يكونوا خائفين من قول الحقيقة ولن يكذبوا على مواطنيهم كما يفعل نظام زيلينسكي.

وأشار في ختام كلمته إلى أن “إضعاف القدرة العسكرية للجيش الأوكراني التي تهدد الأمن والسلامة الإقليمية لروسيا هي من أهداف العملية العسكرية الخاصة، وستتواصل عبر طرق عسكرية، حتى يبتنى النظام الأوكراني موقفا واقعيا.”

[ad_2]

Source link

Leave a Reply