[ad_1]
روائي مصري يستقيل من «اتحاد الكتاب» بعد اتهامه بـ«التطبيع»
على خلفية إحالته للتحقيق مع اثنين آخرين
الثلاثاء – 28 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 22 نوفمبر 2022 مـ
يوسف زيدان (فيسبوك)
القاهرة: رشا أحمد
عاد ملف رفض «التطبيع الثقافي» مع إسرائيل إلى الواجهة في مصر مرة أخرى، بإعلان الروائي الدكتور يوسف زيدان استقالته من «اتحاد كتاب مصر» بعد إحالته للتحقيق من جانب مسؤولي الاتحاد، بتهمة «ممارسة أنشطة تطبيعية».
وقال زيدان في بيان أصدره عبر صفحته على «فيسبوك»، إنه «ردّاً على السخافات السَّمِجة والتصريحات المُنفلتة التي ملأت وسائل الإعلام والتواصل»، فإنه يعلن استقالته من «اتحاد كتاب مصر» بعد قرابة أربعين سنة كان «مُلتزماً خلالها بسداد الاشتراكات المقررة على الأعضاء». وأضاف: «في المقابل، لم أسعَ للحصول من الاتحاد على أي نفعٍ، من أي نوع».
وكانت مصادر بـ«اتحاد الكتاب» أكدت لـ«الشرق الأوسط»، الاثنين، أنه تمت إحالة 3 من أعضائه هم: يوسف زيدان، وعلاء الأسواني، ومنى برنس، إلى لجنة تأديب، بتهمة «التطبيع».
وكان زيدان قد صرح بأنه مستعد لإلقاء محاضرة في إحدى الجامعات الإسرائيلية، داعياً إلى «إعادة التفكير في قضية التطبيع».
وقلل الروائي خليل الجيزاوي، عضو مجلس الإدارة، ورئيس لجنة النشر في «اتحاد كتاب مصر»، من أهمية إعلان يوسف زيدان استقالته؛ مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الاتحاد مؤسسة تحكمها تقاليد راسخة، ولا يُلتفت فيها إلى منشورات مواقع التواصل». وأضاف: «الاستقالة سيُعتد بها حين تُقدم مكتوبة وفق المسار الرسمي».
ويُعد زيدان المولود في 1958 من الأكاديميين المتخصصين في تحقيق التراث العربي والمخطوطات، وله مؤلفات في هذا السياق، مثل: «شرح فصول أبقراط لابن النفيس»، و«اللاهوت العربي وأصول العنف الديني». وعلى الرغم من دخوله مجال الإبداع الأدبي في سن متأخرة نسبياً، فإن روايته «عزازيل» حققت نجاحاً كبيراً حين صدرت سنة 2008، ثم فازت بالجائزة العربية للرواية العالمية «البوكر» في العام التالي.
ويرى الأديب سمير الفيل، عضو اتحاد الكتاب، أن «لهجة زيدان كانت غاضبة، واللغة التي استخدمها نارية، غير أن البيان يخلو من معلومة مفيدة حول القضية التي كان من المتوقع التحقيق معه بشأنها، أو أخذ أقواله فيها».
وتساءل عما «إذا كان غضب زيدان لأنه اتُّهم بالتطبيع بينما هو بريء، أم لأنه يرى أنه كاتب مستقل، عليه أن يتخذ ما يشاء من قرارات ومواقف وتصرفات تحدد معتقده الفكري».
ورفض الكاتب أحمد الخميسي، اعتبار موقف اتحاد الكتاب من الأدباء المتهمين بالتطبيع «مصادرة على حقهم في اتخاذ موقف سياسي»؛ مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «من حق الأديب اتخاذ ما يراه من قناعات سياسية؛ لكن في الوقت نفسه، من حق مؤسسات العمل الثقافي العام اتخاذ مواقف بعينها (عبر قرارات جمعياتها العمومية) وإلزام أعضائها بها».
مصر
اسرائيل
العالم العربي
الشرق الأوسط
أخبار مصر
أخبار إسرائيل
منوعات
[ad_2]
Source link