لماذا لا يشعر بعض المصريين بالزلازل؟

لماذا لا يشعر بعض المصريين بالزلازل؟

[ad_1]

لماذا لا يشعر بعض المصريين بالزلازل؟

هزة أرضية جديدة تعيد طرح سؤال عمره 30 عاماً


الاثنين – 27 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 21 نوفمبر 2022 مـ


صورة تصويرية لكيفية حدوث زلزال (caltech.edu)

القاهرة: حازم بدر

لا تزال الذكريات المؤلمة للزلزال المدمر الذي شهدته مصر عام 1992، حاضرة في أذهان المصريين، لتثير المخاوف مع كل هزة أرضية يعلن عنها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وأعلن المعهد (الاثنين) عن هزة أرضية كان مصدرها اليونان، على بعد 506 كم شمال مدينة مطروح، وكانت قوته 5.8 درجة ريختر، وهي الدرجة نفسها لزلزال عام 1992، مع اختلاف المركز.
وبينما شعر أغلب المصريين بالزلزال المدمر الذي وقع قبل 30 عاماً، لأن مركزه كان محلياً (بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من القاهرة)، فإن زلزال الاثنين، مثله مثل كثير من الزلازل التي تسجلها الشبكة القومية للزلازل يومياً، يشعر به البعض ولا يشعر به البعض الآخر، لأن مركزه بعيد عن مصر، كما يوضح جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لـ«الشرق الأوسط».
وتباينت تعليقات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من ذكر أنه شعر بالزلزال، وبين آخرين قالوا إنهم لم يشعروا به، بل إن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الذي أعلن في البداية أن الزلزال لم يشعر به أحد، وكان محسوساً فقط على أجهزة الرصد، عاد وقال على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، إنه «بعد نشر البيان الأول للزلزال، بدأت تتوالى اتصالات للمعهد تفيد بشعور بعض المواطنين به في بعض مدن الدلتا والقاهرة الكبرى، دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات».
ويقول القاضي، «هذا التباين بين من شعر ومن لم يشعر، يشير إلى تأثير الزلزال المحدود، لأن التأثير يعتمد على مركز الزلزال». ويضيف: «سجلنا في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، زلزالاً تفوق في قوته على مقياس ريختر على زلزال 1992، غير أن تأثيره كان محدوداً، لأن مصدره لم يكن محلياً».
وعن تواتر تسجيل الشبكة القومية للزلازل أكثر من زلزال خلال الفترة الأخيرة، نفى القاضي أن يكون ذلك إشارة إلى دخول مصر حزام الزلازل، ذلك لأن مصدر كل هذه الزلازل خارج الحدود المصرية.
ويقول، «تسجل الشبكة القومية للزلازل في مصر يومياً أكثر من زلزال ضعيف في منطقة البحر الأبيض المتوسط تستشعره أجهزة الرصد، ولا يشعر به المواطنون، وهناك زلازل متوسطة أو كبيرة القوة، يشعر بها المواطنون، ولكن لا يكون لها تأثير مدمر لابتعاد مركزها».
ويوضح أن «سبب هذه الزلازل هو أن الصفيحة التكتونية المكونة لقارة أفريقيا، وهي عبارة عن طبقة عملاقة طولها يصل لـ125 كم تحت اليابسة و25 كم تحت المياه، تصطدم وتغوص تحت الصفيحة التكتونية المكونة لقارة أوروبا. وحينما يحدث هذا التصادم، تتكون مناطق في شكل أخوار وخنادق يصل طولها إلى مئات الكيلومترات، تستمر في دفع بعضها البعض، ولكنها لا تتحرك، وبعد فترة من الزمن تتكسر الصخور بسبب قوة الضغط المتراكم، مسببة حدوث الزلازل».
ويشير إلى أن «خروج هذه الطاقة في صورة زلازل ضعيفة أو متوسطة، كما حدث في الزلزال الذي شعر به البعض الاثنين، من رحمة الله بعباده، لأن عدم خروجها وتجمعها يمكن أن يؤديا لزلازل أضخم وأكثر تدميراً».



مصر


الشرق الأوسط


إفريقيا


العالم العربي


أوروبا


زلزال


أخبار مصر


منوعات



[ad_2]

Source link

Leave a Reply