[ad_1]
بطلان مصريان يرفعان علم فلسطين بمواجهة «لاعب إسرائيلي»
الفراعنة تُوجوا بالمركزين الأول والثاني في بطولة العالم بسلوفينيا
الاثنين – 27 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 21 نوفمبر 2022 مـ
لاعبا منتخب مصر للكاراتيه إسلام الجيزاوي وعمر شريف كمال يرفعان علم فلسطين (متداولة على فيسبوك)
القاهرة: حمدي عابدين
لم يلتفت عدد كبير من المصريين إلى الإنجاز الذي حققه لاعبو المنتخب المصري للكاراتيه في بطولة العالم بسلوفيينا، حيث تُوج المنتخب المصري بذهبية وفضية بطولة العالم للناشئين، بقدر اهتمامهم برفع لاعبين مصريين عَلَم فلسطين خلال حفل التتويج الذي حضره اللاعب الإسرائيلي الذي حل ثالثاً.
وتداول متابعون الصور التي تُظهر اللاعبين إسلام الجيزاوي وشريف كمال على منصة التتويج وهما يمسكان العَلَم الفلسطيني فيما يظهر اللاعب الإسرائيلي على يسارهما ممسكاً عَلَم بلاده، وهي صورة أكد مصدر في الاتحاد المصري للكاراتيه صحتها، وأنها لم تكن وليدة اتفاق مسبق، بل نتيجة لحظة الاحتفال.
وبشأن مخاوف توقيع عقوبات على لاعبي المنتخب المصري، قال المصدر لوسائل إعلام محلية إنه «لم يحدث أي تداعيات أو عقوبات ضد لاعبي المنتخب المصري، لأنه كان تصرفاً عفوياً وليد اللحظة ولم يتم التخطيط له، وكان ضمن تتويج الفراعنة بالمركزين الأول والثاني».
من جهته قال رامي المكاوي، رئيس الاتحاد المصري للكاراتيه التقليدي والذي فاز برئاسة الاتحاد الأفريقي للعبة خلال الانتخابات التي أُجريت على هامش البطولة في سلوفينيا، في تصريحات صحافية، إن «إنجازات المنتخب المصري في البطولة جاءت نتيجة عمل وجهد كبيرين ودعم مستمر من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية».
وكانت بعثة مصر للكاراتيه التقليدي قد سافرت إلى سلوفينيا، الثلاثاء الماضي، بمشاركة 37 لاعباً ولاعبة مقسمين إلى 3 فئات تحت 15 عاماً، وتحت 17 عاماً وتحت 21 عاماً.
وحصد لاعبو منتخب مصر: محمد عشري أبو الخير، وعبد الرحمن إيهاب، وأحمد عاطف، بقيادة المدرب شريف عبد النبي، وطارق أصلان، 24 ميدالية متنوعة، بواقع 9 ميداليات ذهبية و8 ميداليات فضية إلى جانب 7 ميداليات برونزية.
ويرى الناقد الرياضي المصري محمد عبد الفتاح، أن هذه الواقعة تحمل بعداً سياسياً وفكرياً مهماً أعمق من مجرد حمل عَلَم دولة شقيقة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «كل ما يُبذل من محاولات لجعل القضية الفلسطينية في مرتبة أقل لدى الأجيال الشابة من المصريين لم يكن مجدياً، ولم يجعلهم يتناسون معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، وما يلقونه من تعسف وظلم دائمين»، على حد تعبيره.
من جهته قال الناقد الرياضي أيمن أبو عايد لـ«الشرق الأوسط»: «إن ما قام به اللاعبان المصريان في بطولة الكاراتيه رد فعل طبيعي من أي مواطن مصري لدعم الأشقاء في فلسطين، في ظل ما يعانونه من ترهيب إسرائيلي، وهو تصرف حسبما أكد مسؤول البعثة المصرية جاء كرد فعل عفوي من دون أي تخطيط أو تنسيق مسبق»، على حد تعبيره.
ويضيف أبو عايد قائلاً: «لقي تصرف لاعبي الكاراتيه تجاوباً كبيراً من المصريين وأبناء الوطن العربي، وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية مصر وقضية كل العرب، وهو تصرف يشبه إلى حد كبير مع الفارق بالطبع ما قام به لاعب المنتخب المصري السابق محمد أبو تريكة في بطولة أفريقيا عام 2008 عندما أظهر شعار (تعاطفاً مع غزة)، لكن الاتحاد الدولي والأفريقي وقتها أنذره، وقام بتغريمه، لخلط الرياضة بالسياسة».
ويشير أبو عايد إلى أن «العالم يشهد حالياً تناقضات لافتة، فقد تم استبعاد المنتخب الروسي من كأس العالم في قطر، وإشراك منتخب بولندا بدلاً منه، ما ينسف تماماً كل ما يصدّره لنا العالم الخارجي من أحاديث حول عدم جواز خلط الرياضة بالأمور السياسية».
وفي أغسطس (آب) من العام الماضي، تغلب منتخب مصر للناشئين لكرة السلة (3×3) تحت 18 سنة، على منتخب إسرائيل بنتيجة (20 – 13) في ثانية مبارياته ببطولة كأس العالم المقامة في هنغاريا.
مصر
رياضة
[ad_2]
Source link