واشنطن لتحريك أكثر من 100 سفينة مسيّرة لحماية مياه الخليج

واشنطن لتحريك أكثر من 100 سفينة مسيّرة لحماية مياه الخليج

[ad_1]

واشنطن لتحريك أكثر من 100 سفينة مسيّرة لحماية مياه الخليج

أميركا تطور تقنيات تواجه «الدرون»… وبريطانيا تدعو لمجابهة تهديدات إيران


الأحد – 26 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 20 نوفمبر 2022 مـ رقم العدد [
16063]


جانب من جلسات حوار المنامة المنعقد في البحرين أمس (الشرق الأوسط)

المنامة: ميرزا الخويلدي

أكدت واشنطن المضي قدماً في التصدي للتهديدات التي تواجه حرية الملاحة في مياه الخليج، بما في ذلك تسيير أكثر من 100 سفينة موجهة لكشف التهديدات التي تواجهها حركة السفن في الخليج.
كما كشفت عن تطوير برنامج لمواجهة الطائرات المسيرة (دون طيار) بالتعاون مع الحلفاء الإقليميين.
وأعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا في مؤتمر (حوار المنامة) المنعقد في البحرين، أمس، أن قوة مخصصة للأنظمة غير المأهولة في الخليج ستنشر أكثر من 100 سفينة مُسيّرة في مياه المنطقة الاستراتيجية بحلول العام المقبل.
وقال: «بحلول هذا الوقت من العام المقبل، ستنشر (قوة 59) أسطولاً يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح (البحر) وتحته غير مأهولة، تعمل وتتواصل معاً».
يذكر أنه تم إطلاق (القوة-59) في سبتمبر (أيلول) 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط، بعد سلسلة من هجمات الطائرات دون طيار ضد السفن أُلقي باللوم فيها على إيران.
وتابع كوريلا بالقول إنه بالإضافة إلى السفن غير المأهولة (المسيّرة)، فإن الولايات المتحدة «تبني برنامجاً تجريبياً هنا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات دون طيار مع شركائنا»، من دون تفاصيل إضافية.
وأضاف الجنرال الأميركي: «مع تقدم تكنولوجيا الطائرات دون طيار، فقد يكون (تطوير) أعدائنا للطائرات المسيّرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي».
وحملت الجلسة عنوان «تحديث أساليب الدفاع والتكنولوجيا الجديدة»، وتناولت أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في خلق منظومات دفاعية فعالة، بالشراكة مع الحلفاء والشركات، عبر التصدي للقوى المعادية التي استفادت بشكل واضح من هذه التكنولوجيا، ووصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار العالمييْن.
وشارك في الجلسة إلى جانب كوريلا، اللواء محمد صلاح الدين حسن نائب وزير الدفاع للعلاقات الدولية في وزارة الدفاع والإنتاج الحربي المصرية، والفريق فنسنت كوزين نائب الأمين العام للدفاع والأمن القومي الفرنسي، والفريق جوي مارتن سامبسون كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح نائب وزير الدفاع المصري أن ظهور المسيّرات وبتكلفتها البسيطة ساهم في تلاشي الاهتمام بالدبابة، حيث سيتزايد الاعتماد مستقبلاً عليها، وستكون عنصراً أساسياً في قدرات الجيوش البحرية الجوية والميدانية. وأكد نائب وزير الدفاع المصري أن زيادة أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل دفع العديد من الدول إلى الدخول في سباق تسلح، وهو ما يخلق مشكلة أخلاقية، حيث إنها تقتل من خلال معادلات خوارزمية، مع تقليل الاعتماد على المخططين العسكريين.
من جهته، أكد الفريق جوي مارتن سامبسون أهمية تحديث القوات الدفاعية وتطوير التكنولوجيا لردع التهديدات الإرهابية الناشئة، إلى جانب التنافس بين الدول وتفجر النزاعات وانعدام الاستقرار، كل تلك الأمور تدفع لتحديث الدفاعات والتكنولوجيا الجديدة. وأشار إلى أهمية مراقبة أنشطة إيران في مجال التكنولوجيا العسكرية، إلى جانب بناء شراكات على كافة المستويات، وتشمل العلم والدفاع والعمل ضمن النظام العالمي، لافتاً إلى أهمية خلق وضع أمني مستقر في المنطقة، نظراً لأهميتها الرئيسية بالنسبة للتجارة وكمنفذ إلى المياه الدولية، مشيراً إلى جهود بلاده في بناء شبكات دبلوماسية وتطوير الابتكار للوصول إلى فرص ملموسة، عبر تجميع الشركاء على المستوى العسكري والمجتمعي.
– لندن… والتهديد الإيراني
تعهّد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بالعمل مع الحلفاء «لمواجهة التهديد الإيراني»، متهماً طهران بـ«إراقة الدماء» من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا.
وكانت إيران أقرّت بأنّها أرسلت طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنّها أصرّت على أنها زوّدت حليفتها بها قبل غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال كليفرلي في كلمته إن «الأسلحة الإيرانية تهدّد المنطقة بأسرها»، مشيراً إلى أن «البرنامج النووي الإيراني اليوم أكثر تقدماً من أي وقت مضى والنظام لجأ إلى بيع روسيا الطائرات المسيرة المسلحة التي تقتل المدنيين في أوكرانيا»، متابعاً: «بينما يتظاهر شعبهم ضد عقود من القمع، يريق حكام إيران الدماء والدمار عبر المنطقة (الشرق الأوسط) وفي مناطق بعيدة مثل كييف».
وأكد الوزير أن بريطانيا عازمة على العمل «جنباً إلى جنب مع أصدقائنا لمواجهة التهديد الإيراني، ومنع تهريب الأسلحة التقليدية، ومنع النظام من امتلاك قدرة أسلحة نووية».
وقال كليفرلي عن روسيا: «لا يوجد بلد محصن من الاضطرابات التي يحدثها في الأسواق أو الأضرار التي يسببها للأمن الغذائي العالمي». وزاد: «تتسبب حرب (فلاديمير) بوتين في المزيد من المعاناة للسوريين واليمنيين الذين كانوا يعانون بالفعل من الحرمان بسبب حالة الطوارئ الإنسانية، واللبنانيين العاديين المحاصرين في أزمة اقتصادية».
وكان يتحدث بعد يوم من تحذير رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في البحرين من أن «انتشار الأسلحة» الإيرانية يشكل تهديداً لأوروبا، ملمّحة إلى مزيد من العقوبات ضد إيران.
وفرض الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عقوبات على أكثر من 30 من كبار المسؤولين والمنظمات الإيرانية؛ بسبب الحملة المستمرة لقمع المتظاهرين في إيران وتزويد روسيا بطائرات مسيرة.
وحذرت طهران من رد «متناسب وحازم» على الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات الموسعة.
وحذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية من أن «انتشار الأسلحة» الإيرانية يشكّل تهديداً لأوروبا وليس فقط للشرق الأوسط وحده، ملمّحة إلى مزيد من العقوبات ضد طهران.
وقالت فون دير لاين في مؤتمر حوار المنامة، إن طهران تتعاون مع روسيا لتقويض «نظامنا العالمي».
وأوضحت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي: «العديد من دول الخليج تحذر منذ سنوات من خطر قيام إيران بتزويد الدول المارقة في جميع أنحاء العالم بطائرات دون طيار».
وتابعت: «لقد استغرقنا وقتاً طويلاً لفهم حقيقة بسيطة للغاية، وهي أنه بينما نعمل على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، يجب علينا أيضاً التركيز على الأشكال الأخرى لتطوير ونشر الأسلحة، من الطائرات دون طيار إلى الصواريخ الباليستية».
وحذّرت فون دير لاين: «إنها خطر أمني ليس فقط على الشرق الأوسط ولكن علينا جميعاً».
وأعلنت رئيسة المفوضية أن إيران تواجه أيضاً إمكانية فرض المزيد من العقوبات من الاتحاد الأوروبي والغرب بسبب توفير طائرات مسيرة إلى دول مثل روسيا.
– أمن الطاقة
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تصريحات في البحرين إن إمدادات الغاز للاتحاد الأوروبي مؤمّنة خلال فصل الشتاء، لكن ستمثل مشكلة العام المقبل.
وذكرت دير لاين أن «خزاناتنا مملوءة بنسبة 95 في المائة، ونحن في أمان في هذا الشتاء. مشكلتنا ستكون شتاء العام المقبل».
وكانت فون دير لاين تصف جهود الاتحاد الأوروبي لاستبدال واردات الطاقة الروسية، لا سيما الغاز، في أعقاب غزو أوكرانيا، في محاولة لإنهاء سنوات من الاعتماد عليها. وأضافت: «قبل أن تبدأ الحرب، كانت أوروبا أكبر مستهلك للطاقة الروسية… وبعد تسعة أشهر من ذلك، تغير الأمر بشكل جوهري».
من ناحية أخرى، تقوم موسكو بخنق الإمدادات إلى التكتل، حيث تعتبره رداً انتقامياً للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا لغزو أوكرانيا، مشيرة إلى أعمال صيانة بينما تطلب السداد بالروبل.
وأوضحت فون دير لاين أن هذا يصل إلى 80 في المائة من الإمدادات الروسية عبر خط الغاز إلى أوروبا. غير أن رئيسة المفوضية شجعت لتحرك أوروبي لإيجاد «موردين جدد يعتمد عليهم» في النرويغ والولايات المتحدة.
وأكدت رئيسة المفوضية مجدداً على تحذير سابق عن إمدادات الغاز للاتحاد الأوروبي لفصل الشتاء في عام 2023؛ إذ أبلغت البرلمان الأوروبي، مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أن التكتل يخاطر بحدوث عجز بنحو 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال.
– فنلندا والانضمام لحلف الأطلسي
اعتبر وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو أنّ طلب بلاده الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) هو «الخطوة الطبيعية» التي يجب اتخاذها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا والتغييرات «الجذرية» في البيئة الأمنية الناتجة عن الحرب.
تخلّت فنلندا والسويد عن عقود من عدم الانحياز العسكري وسارعتا للتقدم لتصبحا ضمن أعضاء حلف الناتو في مايو (أيار) الماضي، في أعقاب الحرب الروسية.
وقال هافيستو إنّ قرار البلدين التقدم بطلب لعضوية حلف الناتو هو «نتيجة للتغيير الجذري في بيئتنا الأمنية»، مضيفاً: «التقدم بطلب للحصول على عضوية ناتو (…) هو الخطوة الطبيعية التي يتوجب علينا أن نتخذها».
صادقت جميع الدول الأعضاء الثلاثين في حلف ناتو باستثناء المجر وتركيا على انضمام السويد وفنلندا. ويحتاج الأعضاء الجدد في الحلف إلى موافقة بالإجماع.
وقال الوزير الفنلندي إنّ بلاده أعلنت قبل سنوات عما يسمى بـ«خيار ناتو»، والذي ينص على أنّه «إذا تغيرت بيئتنا الأمنية بشكل كبير، فإننا نعتبر أعضاء في الناتو».
وتابع: «ما الذي يمكن أن يكون تغييراً أكثر دراماتيكية من هجوم جار على بلد يبلغ عدد سكانه 50 مليون نسمة؟».
وكانت فنلندا أعلنت، الجمعة، عن خطة لتعزيز الأمن على حدودها مع روسيا، بما في ذلك بناء سياج بطول 200 كيلومتر.
وقالت الوكالة الحدودية إن نحو 200 كيلومتر من الحدود البالغ طولها 1300 كيلومتر سيتم تسييجها بتكلفة نحو 394 مليون دولار.



البحرين


اخبار الخليج



[ad_2]

Source link

Leave a Reply