[ad_1]
تستذكر الدكتور مهى نعوس، حادثة الانفجار، وتروي لفريق أخبار الأمم المتحدة في لبنان، تفاصيل ما جرى في ذلك اليوم، والضرر الكبير الذي لحق بمستودع الأدوية المركزي بفعل الانفجار الهائل.
فتشرح نعوس: “إن المستودع ينقسم إلى قسمين: الأول للتخزين طويل الأمد، والثاني للتخزين اليومي. وكلاهما تضرر بشكل كبير فور وقوع الانفجار. الأسقف تداعت وانهارت، لكن معظم الأدوية نجت وتمكنا من إنقاذها بمساعدة متطوعين من منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، حيث جرى على الفور نقل الأدوية غير المتضررة إلى مكان آمن، وكان من بينها لقاحات الأطفال الضرورية، وأدوية الأنسولين، والأمراض السرطانية، والأموفيليا“.
وتوضح نعوس “أنه بفضل جهود اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، تمكن الفريق العامل في المستودع من استكمال أعمال تسليم الأدوية لكل المراكز الموزعة على جميع المناطق اللبنانية خلال أسبوع واحد فقط“.
وأضافت أن “منظمة الصحة العالمية تعهدت أيضاً بترميم المستودع بهبة من اليابان والكويت. أما اليونيسف فتعهدت بترميم وتجهيز المستودع بسلسلة التبريد وتزويدها بنظام طاقة شمسية، للتمكن من المحافظة على حرارة الأدوية في البرادات المتطورة دون انقطاع الكهرباء. بالإضافة إلى تركيب جهاز إنذار للبرادات لتنبيه العاملين في حال حدوث أي عطل، حرصاً على سلامة الأدوية لا سيما لقاحات الأطفال الضرورية، الأمر الذي من شأنه أن يحفظ حق كل طفل في لبنان بتلقي اللقاح وبالتالي حماية المجتمع اللبناني من الأمراض“.
وتلفت نعوس الانتباه إلى أنه “في حين يواجه لبنان الكثير من الأزمات، يلعب مستودع الأدوية المركزي في الكرنتينا دوراً هاماً في مواجهة أزمة الدواء، حيث يحرص العاملين فيه على حفظ مخزون يكفي لعام كامل من الأدوية الضرورية“.
وتأكد نعوس على حاجة المستودع المستمرة للدعم والتطوير والوقوف إلى جانبه في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي هذا البلد، وتقدمت بالشكر لمنظمتي اليونيسف والصحة العالمية على دعمها الكبير للمستودع.
من جهتها، قالت ممثلة اليونيسف بالإنابة في لبنان، إيتي هيغينز، لفريق أخبار الأمم المتحدة: “إن اليونيسف وبدعم من المانحين، تمكنت من إعادة تأهيل المستودع المركزي للأدوية بالكامل، وهو الآن أكبر مستودع وطني في البلاد، حاصل على ميزات السلامة مثل معدات مكافحة الحرائق، إضافة إلى نظام طاقة شمسية ومولدات كهربائية لتوليد الكهرباء في حال انقطاع التيار“.
وأضافت هيغنز: “إن اليونيسف عملت أيضاً على إعادة تأهيل مستشفى الكرنتينا بالكامل، وتزويده بمعدات أساسية منها حاضنات الأطفال حديثي الولادة ومستلزمات صحية للأمهات، وبذلك يصبح مستشفى الكرنتينا أكبر مرفق لممارسة الصحة المجتمعية لرعاية الأطفال والأمهات في لبنان“.
وتابعت: “من المهم جداً ألا يتم دعم المرافق فقط، ولكن أيضاً شبكات الرعاية الصحية الأولية. لذا تعمل اليونيسف على دعم أكثر من 800 مستوصف وأكثر من 100 مرفق رعاية صحية أولية في مناطق لبنانية مختلفة، بهدف تأمين وصول المرضى للأدوية“.
وفي سياق آخر، أشارت هيغنز إلى أن: “اليونيسف عملت مؤخراً على توسيع نطاق برنامجها الغذائي لتتمكن من الوصول إلى الأطفال الذين لم يحصلوا على الإمدادات الغذائية لعدة أشهر، وفي بعض الحالات لسنوات“.
وأضافت: “لاحظنا ارتفاع نسب الأطفال الذين يعانون من الهزال نتيجة سوء التغذية والعوز الدقيق. ويعود ذلك إلى مشكلة الأمن الغذائي في البلاد حيث يواجه البعض تحديات في تلبية احتياجاتهم اليومية. لذلك وصلنا منذ العام الماضي إلى أكثر من 100,000 طفل، ممن بات لديهم اليوم ممارسات أفضل للتغذية، وقدمنا الدعم لأمهاتهم وكذلك لمقدمي الرعاية والآباء حول كيفية رعاية أطفالهم بشكل أفضل“.
[ad_2]
Source link