[ad_1]
توقفت البطولات المحلية مؤقتاً لمدة ستة أسابيع، وبدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المونديال الأكثر تكلفة إطلاقاً، والحدث الضخم بالنسبة لدولة قطر، والذي أكد رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جان إنفانتينو أنه سيكون «الأفضل في التاريخ»، حيث يتوقع أن يزحف نحو مليون مشجع إلى الإمارة الخليجية. ونواصل هنا استعراض حظوظ المنتخبات المشاركة بعرض المجموعتين الخامسة والسادسة.
> المجموعة الخامسة: ألمانيا – إسبانيا – كوستاريكا – اليابان
مجموعة أخرى صعبة لكن يصب التاريخ والمؤشرات في مصلحة ألمانيا وإسبانيا لحصد بطاقتي العبور للدور الثاني على حساب اليابان وكوستاريكا.
تدخل إسبانيا مونديال قطر بتشكيلة شابة ومجموعة من اللاعبين الموهوبين يقودهم المدرب لويس إنريكي الذي قاد منذ 2018 ثورة تجديد بالمنتخب.
وتولى إنريكي قيادة المنتخب عقب إقالة يولن لوبتيغي عشية انطلاق كأس العالم 2018 حين خرجت إسبانيا من دور الستة عشر أمام روسيا صاحبة الضيافة، ومن وقتها وهو يبحث عن مواهب شابة تستطيع تعويض أسماء أسطورية مثل تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا وسيرجيو راموس وجيرار بيكيه وإيكر كاسياس الذين قادوا إسبانيا للتتويج بلقبها الأول بكأس العالم في 2010 بجانب لقبين بكأس أمم أوروبا.
وأسفرت ثورة إنريكي عن سطوع مراهقي برشلونة بيدري وجابي وأنسو فاتي ليتحولوا إلى مجموعة ذهبية، وأظهروا أنهم لا يخشون مجابهة الكبار، وساعدوا إسبانيا على مخالفة التوقعات للوصول إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية 2021 وقبل نهائي بطولة أوروبا في العام نفسه، قبل الخسارة من إيطاليا بعد ركلات ترجيح مثيرة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تغلبت إسبانيا على البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو في عقر دارها لتتأهل إلى قبل نهائي دوري الأمم مجددا بفضل هدف متأخر لألفارو موراتا عقب صناعة من موهوب صاعد آخر وهو نيكو ويليامز جناح أتلتيك بلباو الذي خاض مباراته الثانية مع بلاده عقب نزوله بديلا.
ويرى إنريكي أن مجموعته الشابة التي تتراوح أعمارها من 18 إلى 20 عاما تملك الكفاءة والشخصية، وقادرة على إثبات جدارتها في مونديال قطر، وقال: «أنا محظوظ بوجود العديد من اللاعبين الرائعين في الفريق».
ولا يبالغ المدرب لأن قيادة خط الوسط الآن بين يدي بيدري (19 عاما) وجابي (18 عاما) وهما آخر فائزين بجائزة كوبا لأفضل لاعب واعد بالعالم تحت سن 21 عاما.
وفي الهجوم لا تزال الآمال معقودة على أنسو فاتي لاعب برشلونة الصاعد للاقتراب من أعلى مستوياته بعد أن كافح للعودة من أربع جراحات لعلاج إصابة في الركبة اليسرى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2000، وارتقى فاتي، الذي ورث الرقم 10 في برشلونة من ليونيل ميسي بعد انتقال النجم الأرجنتيني إلى باريس سان جيرمان، بسرعة من قطاع الناشئين ليفرض نفسه واحدا من ألمع المواهب الصاعدة في العالم، وأصبح أصغر لاعب يسجل في دوري أبطال أوروبا ومع منتخب إسبانيا. وبجانب هؤلاء الشباب ما زال إنريكي يعتمد على بعض الركائز من المخضرمين مثل سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا وداني كاربخال وموراتا، ويأمل أن يمنحه هذا المزيج القوة للمضي قدما وتكرار إنجاز 2010.
في المقابل دائما ما تكون ألمانيا ضمن المرشحين للفوز باللقب في البطولات الدولية، لكن عندما يدخل فريق المدرب هانز فليك مونديال قطر، عليه إثبات أن الفريق قد ودع سنوات من التخبط والنتائج المخزية. وتولى فليك المسؤولية العام الماضي بعد فترة 15 عاما قضاها سلفه يواخيم لوف مديرا فنيا للمنتخب، لكنه ليس غريبا على كأس العالم، حيث كان مساعدا لمدرب ألمانيا خلال الفوز باللقب عام 2014 في البرازيل.
لكن منذ هذا التتويج تراجع مستوى المنتخب الألماني بشكل ملحوظ ليخرج بشكل صادم من الدور الأول لمونديال 2018 وهو الذي كان حاملا للقب، وهو أسرع خروج له من البطولة منذ 80 عاما. ثم كانت الضربة التالية بالهبوط للدرجة الأقل في النسخة الافتتاحية لدوري الأمم الأوروبية قبل تغيير طرأ على القواعد أبقاه في الدرجة الأعلى.
وفي بطولة أوروبا 2020 التي أقيمت العام الماضي بسبب وباء «كورونا»، ودع المنتخب الألماني المسابقة من دور الستة عشر.
وأدى تولي فليك المسؤولية العام الماضي بعد مسيرته التي حصد خلالها ستة ألقاب مع بايرن ميونيخ، إلى تفاؤل متجدد بعد بداية مظفرة بالفوز في ثماني مباريات رغم مواجهته لفرق أضعف بما في ذلك ليختنشتاين وإسرائيل وأرمينيا وآيسلندا وغيرها. لكن عادت الخسارة أمام المجر والتعادل مع إنجلترا بعد التقدم 2 – صفر في دوري الأمم خلال سبتمبر (أيلول) الماضي لتثير أسئلة أكثر مما قدمت من إجابات عما يستطيع هذا الفريق تحقيقه بمونديال قطر.
وفاجأ فليك المتابعين باختيار كل من اللاعب الموهوب يوسف موكوكو (18 عاما يوم افتتاح المونديال) ليكون أصغر لاعب ينضم لمنتخب ألمانيا في نهائيات كأس العالم على الإطلاق، كما أعاد لاعب خط الوسط ماريو غوتزه (33 عاما) صاحب هدف الفوز بمونديال البرازيل 2014 أمام الأرجنتين بعد غياب 5 سنوات عن التشكيلة. في حين استبعد فليك قائد بوروسيا دورتموند ماركو رويس.
ويعول المنتخب الألماني على لاعب خط الوسط المهاجم الموهوب جمال موسيالا، الذي ظهر بشكل رائع مع بايرن ميونيخ هذا الموسم. وأكد فليك أن هدفه في قطر الوصول إلى نصف النهائي على الأقل، معتقدا أن فريقه يمكنه أيضا انتزاع اللقب.
وإذا كانت الترشيحات تصب في مصلحة إسبانيا وألمانيا لانتزاع بطاقتي العبور للدور الثاني، فإن اليابان وكوستاريكا لديهما الطموح في مخالفة ذلك وقلب الأمور.
ومنذ مشاركة اليابان الأولى في كأس العالم 1998 لم تستطع تجاوز دور الستة عشر والذي بلغته ثلاث مرات وهو ما يتجاوز أي منتخب آسيوي آخر.
ومن أجل بلوغ هذا الدور هذه المرة سيعتمد مدرب اليابان هاجيمي مورياسو على مجموعة من المحترفين بالبطولات الأوروبية الكبرى من بينهم تاكهيرو تومياسو مدافع آرسنال الإنجليزي، وواتارو إندو لاعب الوسط المدافع لشتوتغارت الألماني، والجناح تاكفوسا كوبو (ريال سوسيداد الإسباني)، وثنائي سيلتيك الاسكوتلندي كيوغو فوروهاشي ودايزن مايدا، ومعهم المهاجم تاكومي مينامينو لاعب وسط موناكو الفرنسي وليفربول السابق.
ويستمتع المدرب مورياسو بالتحدي قائلا: «نسعى لبلوغ دور الثمانية، ومستعدون لمواجهة أقوى المنتخبات في العالم».
أما منتخب كوستاريكا آخر من حجز بطاقة للنهائيات من اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) فهو سيسجل حضوره السادس بالمونديال، ويأمل مدربه لويس فرناندو سواريز أن يكون وجوده أكثر من مجرد رقم في البطولة التي تضم 32 منتخبا.
وصعقت كوستاريكا الجميع في 2014 عندما حققت أفضل نتيجة لها في تاريخها بالنهائيات بتأهلها من مجموعة ضمت ثلاثة منتخبات سبق لها الفوز باللقب هي الأوروغواي وإيطاليا وإنجلترا. وتتعلق الآمال على مجموعة من المخضرمين الذين شاركوا في 2014 وهم كيلور نافاس وبرايان رويز وغويل كامبل وأوسكار دوارتي ويلتسين تخيدا وسيلسو بورغيس من أجل تحقيق مفاجأة جديدة في قطر.
[ad_2]
Source link