[ad_1]
هولندا واثقة… وقطر تتحدى… والسنغال تنتظر ملهمها ماني
مع بدء العد التنازلي لانطلاق المونديال… المجموعتان الأولى والثانية في الميزان
الثلاثاء – 21 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 15 نوفمبر 2022 مـ رقم العدد [
16058]
منتخب هولندا المرشح الأبرز لتصدر المجموعة الأولى (رويترز)
لندن: «الشرق الأوسط»
مع بدء العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المونديال الأكثر تكلفة إطلاقاً، والحدث الضخم بالنسبة لدولة قطر، والذي أكد رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جان إنفانتينو أنه سيكون «الأفضل في التاريخ»، نستعرض هنا حظوظ منتخبات المجموعتين الأولى والثانية.
> المجموعة الأولى تضم قطر المستضيفة وهولندا والسنغال والإكوادور
في أول مشاركة له في نهائيات لكأس العالم على الإطلاق، يتطلع المنتخب القطري للاستفادة من عاملَي الأرض والجمهور، للعبور للدور الثاني، وتكرار ما حققته روسيا مستضيفة مونديال 2018 الأخير، عندما نجحت في الوصول إلى ربع النهائي، أو على الأقل تخطي دور المجموعات.
ويبدو المنتخب الهولندي مرشحاً بقوة لصدارة المجموعة، على الرغم من غيابه عن النسخة الأخيرة في روسيا؛ حيث يقوده هذه المرة المدرب الخبير لويس فان غال الذي قاده إلى المركز الثالث في نسخة 2014 بالبرازيل، بينما الصراع سيكون مفتوحاً بين الثلاثي الآخر (قطر، والسنغال، والإكوادور) على البطاقة الثانية المؤهلة لدو الستة عشر.
ومن أجل ظهور مميز أسست قطر منذ 2004 مشروع «إسباير» لاكتشاف المواهب الذي تكلف نحو مليار ونصف مليار دولار، وخلقت جواً من الاستقرار للمنتخب، بمنح المدرب الإسباني فيليكس سانشيز باس كل الصلاحيات، منذ توليه المهمة عام 2017. ونجح سانشيز في إبراز مجموعة من اللاعبين الواعدين من خلال التتويج بكأس آسيا عام 2019، أمثال: أكرم عفيف، والمعز علي، وخوخي بوعلام، وحان الآن وقت الاختبار الأكبر.
ويعد المهاجم المعز علي (26 عاماً)، المولود في السودان، أحد موهوبي أكاديمية «إسباير»، وقد عبَّر عن نفسه كأحد نجوم القارة حينما قاد منتخب قطر للتتويج بكأس آسيا لأول مرة، ونال جائزتَي الهداف وأفضل لاعب.
وخلال البطولة القارية، حطم المعز -الملقب براشفورد قطر للشبه في الأسلوب والشكل مع نجم إنجلترا ومانشستر يونايتد ماركوس راشفورد- الرقم القياسي لأسطورة إيران علي دائي، بعدما أصبح أكثر لاعب يسجل أهدافاً في نسخة واحدة، بواقع 9 أهداف، منها هدف مذهل بركلة خلفية في النهائي أمام اليابان.
ودخل المنتخب القطري في معسكرات مغلقة، معزولاً عن الجميع منذ الصيف الماضي للاستعداد، وبالطبع يحدوه الأمل في السير على خطى كل البلدان المضيفة -باستثناء جنوب أفريقيا في 2010- بتخطي الدور الأول.
أما هولندا التي تملك تشكيلة ذهبية بقيادة مدافعَي: بايرن ميونيخ الألماني ماتيس دي ليخت، وليفربول الإنجليزي فيرجيل فان دايك، ولاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ، وزميله في الفريق الكاتالوني المهاجم ممفيس ديباي، فطموحها يتجاوز عبور الدور الأول. ويقول المدرب المخضرم فان غال، في آخر مهمة له قبل الاعتزال: «هدفي الشخصي هو أن أصبح بطلاً للعالم، وأريد أن أنقل ذلك إلى فريقي، حتى لو كان ذلك يعني أن أبدو كرجل متعجرف. أنا لا أفعل ذلك لنفسي، ولكن من أجل كرة القدم الهولندية».
وأعربت هولندا عن نفسها كمنافس واعد، بعد أن خاضت 15 مباراة دون هزيمة في طريقها نحو التأهل إلى نهائيات قطر، على أمل فك عقدتها واعتلاء منصة التتويج للمرة الأولى. واحتلت هولندا المركز الثاني في كأس العالم 3 مرات. وعلى الرغم من غيابها عن النسخة الأخيرة في روسيا قبل 4 أعوام فإنها ستكون من بين المنتخبات المرشحة في نهائيات 2022، وبآمال كبيرة في تحويل الميدالية الفضية إلى ذهبية.
من جهته، يتطلع المنتخب السنغالي، بطل القارة السمراء، لتكرار إنجازه في مشاركته الأولى عام 2002 (في مونديال كوريا الجنوبية واليابان) عندما بلغ ربع النهائي، وتغلب على فرنسا حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية. ولا يريد المنتخب السنغالي أن يقع في فخ الخروج المحبط، كما حدث له في روسيا قبل 4 سنوات، عندما ودَّع من الدور الأول بقواعد اللعب النظيف؛ حيث تساوى مع اليابان في رصيد النقاط؛ لكن حصول الفريق على عدد أكبر من الإنذارات تسبب في رحيله بشكل مثير للشفقة.
وتلقى المنتخب السنغالي ضربة موجعة قبل انطلاق المونديال بأيام؛ حيث تعرض قائده ومهاجمه الأبرز ساديو ماني للإصابة بكدمة شديدة في عظمة الساق، خلال مباراة له مع فريقه بايرن ميونيخ بالدوري الألماني؛ لكن المدرب أليو سيسيه وضع نجمه في مقدمة التشكيلة المتوجهة إلى الدوحة، على أمل تعافيه قبل المباراة الأولى لمنتخبه.وبالنسبة للاعبي كرة القدم الطموحين من أفريقيا، يعتبر ماني نموذجاً يحتذى، بعدما تغلب على نشأته في المناطق الريفية بجنوب بلاده، لتحقيق طموحاته وحصد ثروات تفوق أحلامه، ولم ينسَ ماني أبداً نشأته الفقيرة باقتطاع جزء من دخله لتمويل المشروعات الخيرية في قريته، فتبرَّع لبناء مستشفى ومدرسة، بجانب تقديم الدعم المالي لكثير من العائلات المحتاجة.
وفي أرض الملعب، سيحمل ماني آمال الشعب السنغالي في قطر؛ خصوصاً بعد انتقاله المفاجئ مطلع الموسم الحالي من ليفربول إلى بايرن ميونيخ. ويبدو سيسيه الذي يشرف على منتخب السنغال منذ 6 أعوام واثقاً من قدرة فريقه على تحقيق نتائج لافتة، في العرس العالمي، بعد أن تُوج بطلاً للقارة السمراء للمرة الأولى في تاريخ البلاد بداية هذا العام.
وبجانب ماني، يضم المنتخب السنغالي كتيبة من المحترفين أصحاب الأسماء الكبيرة، مثل إدوار مندي حارس مرمى تشيلسي، وزميله في الفريق اللندني قطب الدفاع خاليدو كوليبالي، وإريك بايي مدافع مرسيليا الفرنسي ومانشستر يونايتد السابق.
وتبدو الإكوادور الحلقة الأضعف في المجموعة؛ لكن بقيادة هدافها إينير فالنسيا، تريد أن تلعب دور «الحصان الأسود» وتكرر أفضل إنجازاتها عندما بلغت ثمن نهائي مونديال 2006 في ألمانيا.
وتأهلت الإكوادور من تصفيات أميركا الجنوبية، عندما حلت رابعة بشق الأنفس خلف البرازيل والأرجنتين والأوروغواي، وسيكون ظهورها في قطر هو الرابع لها بنهائيات كأس العالم في آخر ست نسخ.
وأكد الأرجنتيني غوستافو ألفارو، مدرب الإكوادور، أن التقليل من شأن فريقه في المنافسة سيكون حافزاً للاعبين لتحقيق نتائج إيجابية، والرد بقوة في الملعب.
وقاد ألفارو ثورة منتخب الإكوادور المتقدم في العمر؛ حيث نجح بالبحث في الداخل والخارج عن مواهب جديدة، مثل: بييرو هينكابي، وغونزالو بلاتا، وموزيس كايسيدو؛ لكن الآمال ستكون على القائد إينر فالنسيا (32 عاماً) الذي سيتحمل مسؤولية تسجيل الأهداف.
ويشتهر فالنسيا في الإكوادور بلقب «سوبرمان»، وهو الهداف التاريخي للمنتخب في كأس العالم؛ إذ سجل 3 أهداف في مونديال البرازيل عام 2014.
رياضة
[ad_2]
Source link