تكرار محاولات الانتحار يعيد فتح ملف العلاج النفسي في مصر

تكرار محاولات الانتحار يعيد فتح ملف العلاج النفسي في مصر

[ad_1]

تكرار محاولات الانتحار يعيد فتح ملف العلاج النفسي في مصر

إصابة شاب بعد إلقاء نفسه من أعلى سور القلعة


الاثنين – 20 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 14 نوفمبر 2022 مـ


«فتاة المول» إحدى وقائع الانتحار التي شهدتها مصر خلال الأشهر الماضية

القاهرة: محمد عجم

حلقة جديدة من مسلسل حوادث الانتحار في مصر، تجددت، أمس (الأحد)، بعد محاولة الشاب «مصطفى» الانتحار بإلقاء نفسه من أعلى سور القلعة بمنطقة الخليفة بالقاهرة، وذلك عقب إجراء «بث مباشر» على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك»، لينتهي البث بأصوات كثيرة حول الهاتف، الذي تبين أنه سقط من يد الشاب بعد القفز.
ورغم أن المحاولة باءت بالفشل، حيث يتلقى الشاب حالياً العلاج داخل أحد المستشفيات لتعرضه لبعض الإصابات والكسور نتيجة قفزه من أعلى السور؛ فإن الواقعة جددت الجدل مجتمعياً وإلكترونياً حول تزايد معدلات الانتحار خلال السنوات الماضية، كما أعادت فتح ملف أهمية العلاج النفسي في مصر.
وبحسب الحكومة المصرية؛ فإن بياناً للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء حصر حالات الانتحار في عام 2018 في 67 حالة.
وشهدت مصر على مدار الأشهر الماضية عدة وقائع شهيرة للانتحار، ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، منها واقعة انتحار شاب خلال «بث مباشر» على «فيسبوك» مستعيناً بحبات «حفظ الغلال»، احتجاجاً على تعرضه لـ«الظلم» – حسب قوله – من قبل أحد أقاربه الذي وجه له اللوم بجملة «أنتظرك في الآخرة»، ولم تفلح محاولات الإنقاذ لينتهي «اللايف» بالوفاة.
وشهد مطلع العام الحالي واقعة انتحار الفتاة «بسنت خالد»، التي اشتهرت بـ«ضحية الابتزاز الإلكتروني»، بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني من جانب 5 شباب عبر نشر صور مفبركة لها، باستخدام أحد برامج تعديل الصور، ثم نشرها على موقع «فيسبوك»، حيث لم تتحمل الفتاة – التي كانت تقيم بكفر الزيات بمحافظة الغربية – المعاناة النفسية جراء انتشار تلك الصور المفبركة في بلدتها، وأقدمت على إنهاء حياتها. وهي الواقعة التي عوقب فيها المتهمون بـالسجن بمدد تتراوح بين 5 و15 سنة.
سبق ذلك، حادثة انتحار الشابة «ميار محمد»، المعروفة إعلامياً بـ«فتاة المول»، بإلقاء نفسها من أحد المراكز الشهيرة في حي مدينة نصر (شرق القاهرة)، حيث أظهر مقطع مصور تم تداوله بشكل واسع على المنصات الرقمية، الفتاة وهي تقف على أحد المقاعد ثم تعبر في هدوء إلى الحاجز الموجود بالطابق السادس، لتلقي بنفسها دون تردد وتسقط جثة هامدة. وبيّنت التحقيقات أن الفتاة انتحرت بسبب معاناتها من مشاكل وخلافات أسرية.
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، يوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن هؤلاء المنتحرين ليسوا مرضى، ولكنهم شخصيات غير ناضجة، يعانون من اضطرابات، لافتاً إلى أهمية التوعية بالطب النفسي والصحة النفسية في شؤون الحياة، قائلاً: «كل شيء في العلاقات الإنسانية والتعاملات اليومية وأعمالنا وكل أمور حياتنا ترتبط بالناحية النفسية، فهي عنصر مهم جداً يجب أن نجعل له الأولوية في حياتنا».
وحول وصمة العلاج النفسي التي تثني الكثيرين عنه، يقول «فرويز»: «هي صورة أخذت من الأفلام السينمائية القديمة التي صورت المرض النفسي على أنه وصمة، ولا يدرك من يقتنع بها أنها كانت توظف فقط لأجل الضرورة الكوميدية ولإضحاك المشاهدين، وليس لها وجود على أرض الواقع». مبيناً أنه يجب التخلص من تلك الصورة بزيادة الوعي، وتغيير الوعي المجتمعي بإدراك أهمية الطب النفسي، وهي مسؤولية تقع على جهات عديدة، في مقدمتهم رجال الدين، الذين يحارب بعضهم الطب النفسي، ثم وسائل الإعلام، التي يجب أن تدار بحنكة ووعي.
وحول زيادة معدل الانتحار، أوضح استشاري الطب النفسي أن دخول منصات التواصل الاجتماعي على خط وقائع الانتحار بتصوير المنتحرين لحظاتهم الأخيرة قد روج لتلك الفكرة، فمع زيادة هذه المقاطع مع درجة قليلة من الوعي ووجود اضطرابات نفسية عالية، يلجأ هؤلاء المضطربون إلى تكرار ما يرونه على السوشيال ميديا».



مصر


أخبار مصر



[ad_2]

Source link

Leave a Reply