[ad_1]
أميركا لتقوية «آسيان» في مواجهة نفوذ الصين الاقتصادي
برلين لتقليص اعتمادها التجاري على بكين
الأحد – 19 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 13 نوفمبر 2022 مـ رقم العدد [
16056]
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس وزراء كمبوديا هون سين أثناء لقائهما على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أمس (أ.ف.ب)
لندن: «الشرق الأوسط»
تسعى الولايات المتحدة جاهدة لتحجيم قوة الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد بلوغ ناتجها المحلي الاقتصادي أكثر من 18 في المائة من حجم الاقتصاد العالمي، وذلك عبر طرق عدة، يتمثل آخرها في تقوية دول جنوب شرق آسيا ومساعدتها على تسريع وتيرة الاقتصاد في وجه التنين الصيني.
وللحفاظ على عالم ذي قطب وحيد، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) سوف ترتقيان بالعلاقات الدبلوماسية بينهما إلى «شراكة إستراتيجية شاملة»، وأشاد بإطلاق اتفاق جديد بين بلاده ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ووصفه بأنه خطوة حاسمة نحو معالجة «أكبر قضايا عصرنا».
وفي معرض حديثه أمام قمة آسيان في بنوم بنه، عاصمة كمبوديا، أكد بايدن الشراكة الوثيقة بين الجانبين، وقال إنه طلب توفير استثمارات بقيمة 850 مليون دولار لمبادرات جديدة من أجل «تعزيز آسيان وزيادة الربط عبر جنوب شرق آسيا». وتابع بالقول: «آسيان في قلب إستراتيجية إدارتنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ونواصل تعزيز التزامنا».
وأضاف أن آسيان والولايات المتحدة سوف تعملان من أجل التصدي «لأكبر مشاكل عصرنا»، والتي تشمل التغير المناخي والتهديدات لسيادة القانون، وفي الوقت نفسه إقامة «منطقة الهندي الهادئ لتكون حرة ومفتوحة، مستقرة ومزدهرة، مرنة وآمنة».
كان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قد قال قبيل القمة، أمس السبت، إن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد دول جنوب شرق آسيا في مكافحة الصيد والشحن غير القانونيين، في ظل وجود تركيز الانتباه الدولي على أنشطة الصين في المنطقة.
وأضاف سوليفان أن بايدن يعتزم العمل مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لاستخدام «الترددات اللاسلكية من الأقمار الاصطناعية التجارية لتعقب الشحن المظلم (و) الصيد غير القانوني وغير المنظم». ومن شأن ذلك أن يجعل من الممكن تعقب السفن حتى لو أغلقت أنظمتها الخاصة بالتعريف التلقائي.
ودون ذكر الصين ومطالبها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، شدد سوليفان على الحاجة إلى «حرية الإبحار» و «التجارة المشروعة دون عوائق»، التي سوف يناقشها بايدن مع قادة آسيان خلال قمة الرابطة في بنوم بنه.
ويمر ثلث سفن الشحن في العالم عبر بحر الصين الجنوبي، الغني بالموارد، حيث يشكل الصيد الجائر من جانب السفن الصينية مشكلة رئيسية.
وتقع بعض الجزر والشعاب المرجانية المتنازع عليها على بعد أكثر من 800 كيلومتر من ساحل الصين ونحو 220 كيلومترا فقط من الفلبين. ورفضت المحكمة الدولية للتحكيم في مدينة لاهاي بهولندا المطالب الإقليمية من جانب الصين ووصفتها بأنها غير شرعية في 2016.
وتجري آسيان مشاورات مع مجموعة من الزعماء من بينهم بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول. وهذا اللقاء هو الأول في سلسلة من الاجتماعات ستعقد في جنوب شرق آسيا خلال الأيام السبعة المقبلة.
يأتي هذا بعد أن أعلنت الصين وآسيان رفع مستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة العام الماضي.
واقترح الرئيس الكوري الجنوبي في وقت سابق السبت آلية للحوار مع الصين واليابان لمعالجة أي أزمات تطرأ في المستقبل بما في ذلك تداعيات الحروب على مجالات مثل أمن الغذاء والطاقة وكذلك تغير المناخ.
في غضون ذلك، أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اعتزامه توسيع نطاق العلاقات التجارية مع دول أخرى في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وتقليص الاعتماد على الصين.
وقبل انطلاق فعاليات مؤتمر للنشاط الاقتصادي الألماني في منطقة آسيا-الباسفيك في سنغافورة، قال نائب المستشار الألماني أولاف شولتس أمس: «يجب علينا إعادة تنظيم سياستنا التجارية، فنحن بحاجة إلى دول أخرى وإلى شركاء آخرين». وحث السياسي المنتمي إلى حزب الخضر على سرعة إجراء محادثات حول إبرام اتفاقية لتحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي والهند «فالعالم لن ينتظر إلى حين تجاوز أوروبا أو ألمانيا عثرتها».
ورأى هابيك أنه لا ينبغي أن يكون هناك اعتماد أحادي الجانب في مجالات حيوية بعينها؛ وتحدث هابيك عن مجال أشباه الموصلات، قائلا إن هناك قدرات إنتاجية لأشباه الموصلات متوافرة في كل من ألمانيا وسنغافورة، وطالب بتوسيع نطاق التعاون مع سنغافورة.
وقال هابيك إن أسواق جنوب آسيا التي تتطور بشكل قوي، تحظى باهتمام كبير من جانب الاقتصاد الألماني، غير أنه في الوقت نفسه أن هذا لا يعني انفصالا اقتصاديا عن الصين.
يذكر أن ألمانيا تسلك في هذه القضية مسلكا مغايرا لمسلك الولايات المتحدة حيث ينظر الاقتصاد الألماني إلى جمهورية الصين الشعبية باعتبارها شريكا تجاريا مهما للغاية، وهناك الكثير من الشركات الألمانية تنتج في الصين.
أميركا
الصين
Economy
[ad_2]
Source link