وسط إقبال كبير، شرع البحرينيون اليوم (السبت)، في انتخاب 40 عضواً لمجلس النواب، و30 عضواً للمجالس البلدية. وكان الناخبون المتواجدون خارج البلاد أدلوا بأصواتهم الثلاثاء الماضي.

ومنذ انتخابات عام 2002، شهدت البلاد 5 دورات انتخابية جرى تنظيمها كل 4 سنوات في أعوام 2006 و2010 و2014 و2018.

ويتنافس‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية للفصل التشريعي السادس ‭ ‬334‬مرشحا،‭ ‬‬‬بينهم‭ ‬74‭ ‬سيدة،‭ ‬فيما‭ ‬يتنافس‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭ ‬173‭ ‬مرشحا،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬20‭ ‬سيدة‭.

وتتميز انتخابات هذا العام بـ3 أمور مهمة، وهي: أنها أول انتخابات يتم إجراؤها بعد تولي ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، رئاسة الوزراء قبل عامين، وجرت جميع الانتخابات السابقة خلال ترؤس الحكومة من قبل الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي وافته المنية في نوفمبر 2020، مختتما رحلة حافلة بالعطاء، قضى خلالها نحو 7 عقود من عمره في خدمة وطنه، بينها 49 عاما رئيسا لوزراء البحرين منذ استقلالها في أغسطس 1971.

وخلال أول عملية انتخابية تجري بعد توليه رئاسة الوزراء، كلف الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الوزارات والأجهزة الحكومية بتهيئة الإمكانات وتوفر التسهيلات التي تدعم سير العملية الانتخابية للاستحقاق النيابي القادم بكل سهولة ويسر أمام الناخبين.

كما أنها أول انتخابات تشهدها البحرين بعد ظهور جائحة كورونا مطلع عام 2022.

وأعلنت وزيرة الصحة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن أن الوزارة سخرت الإمكانات والتجهيزات الطبية والوقائية لتخصيص لجنة عامة للاقتراع والفرز لتمكين أي ناخب مصاب بفايروس كورونا من المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية، ضمن سلسلة من التدابير والاحترازات الطبية.

ولأول مرة أيضا، شهدت انتخابات البحرينيين المقيمين في الخارج تنظيم اقتراع في سفارة المملكة بتل أبيب. وجرت الثلاثاء الماضي بمقرات البعثات الدبلوماسية لمملكة البحرين في الخارج، عملية الاقتراع والتصويت للانتخابات النيابية في 37 عاصمة ومدينة مختلفة حول العالم، من بينها إسرائيل.

وتعد هذه أول انتخابات تجري بعد توقيع البحرين بيانا تاريخيا مع إسرائيل 18 أكتوبر 2020 بشأن إقامة علاقات دبلوماسية إيذاناً ببداية عهد جديد في العلاقات بين البلدين.