[ad_1]
عريبي: العراق قاتل بشجاعة في «مونديال 86» رغم الظروف القاهرة
قال إن إصابة درجال وضعتهم في موقف صعب أمام منتخبات عريقة
السبت – 18 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 12 نوفمبر 2022 مـ رقم العدد [
16055]
عريبي خلال مباراة العراق وبلجيكا في مونديال المكسيك (الشرق الأوسط)
عريبي قال إن الحظر المفروض على الملاعب العراقية خلف احتجاب «أسود الرافدين» عن الساحة العالمية (أ.ف.ب)
غانم عريبي (الشرق الأوسط)
الدمام: علي القطان
وصف غانم عريبي، نجم العراق السابق، مشاركة منتخب بلاده في مونديال 1986م بـ«التاريخية»، لكونها الأولى والأخيرة حتى الآن في هذا الحدث الكروي الكبير.
وقال عريبي لـ«الشرق الأوسط»، إن «تلك المشاركة اختزلت الكثير من المواقف والذكريات التي لا تزال في ذاكرة العراقيين خاصة والعرب عموماً؛ إذ كان المنتخب العراقي يواجه ظروفاً صعبة، ومع ذلك أبدع اللاعبون وأظهروا مستويات فنية مميزة رغم الخروج دون نقاط في الظهور الأول؛ إذ واجه المنتخب العراقي منتخبات عالمية عريقة».
ووُجد العراق في مونديال المكسيك ضمن مجموعة البلد المستضيف التي ضمت أيضاً بلجيكا وباراغواي، حيث خسر المنتخب العراقي في المباريات الثلاث، إلا أن النتائج لم تكن بفارق أكثر من هدف، حيث سجل المنتخب العراقي هدفاً للراحل أحمد راضي.
واعتبر عريبي أن المشاركة في كأس العالم تعتبر أهم الذكريات الجميلة التي يمكن أن يختزلها اللاعب في حياته، وقال: «بالتـأكيد المشاركة في كأس العالم من أجمل الذكريات، وكأس العالم تعد هوية لاعب كرة القدم، والأجيال التي لم تتأهل تفتقد الجزء الأجمل من عالم الكرة».
وشدد نجم العراق السابق، على أن الوصول لكأس العالم والمشاركة فيها طموح وحلم كل من يمارس لعبة كرة القدم، وكل جيل شارك يحتفظ بأجمل الذكريات على العكس تماماً من الأجيال التي لم تشارك والتي تتحسر بكل تأكيد على ضياع هذا الحلم وكتابة جزء من التاريخ في مسيرتها ومسيرة بلادها في المجال الرياضي.
واستذكر عريبي جانباً من أسوأ الذكريات المرتبطة بالمشاركة العراقية الأولى في المونديال العالمي، وقال: «واحدة من أسوأ الذكريات إصابة اللاعب عدنان درجال قبل انطلاق المونديال بأسبوعين وعودته للعراق، وهذا سبّب لنا إحباطاً لما يمثله من ثقل كبير».
ودرجال حالياً هو رئيس الاتحاد العراقي ووزير الرياضة، حيث يجمع هذين المنصبين في بلاده، متوجاً بذلك مسيرة كبيرة كلاعب مميز قدم للمنتخب ولفريقه الشيء الكثير من مسيرته الرياضية الحافلة.
أما عن أبرز الإيجابيات في تلك المشاركة، فقال عريبي: «تعد المشاركة إيجابية جداً رغم ظروف الإصابات وحرمان المنتخب من عدد من نجومه، بدليل مباراة المكسيك الأخيرة، حيث دخلنا بـ15 لاعباً فقط، وقدمنا رغم ذلك مستوى جيداً».
وعزا عريبي هذا التألق إلى الروح القتالية واللعب بكل قوة من أجل تقديم أفضل المستويات والنتائج وتسجيل مشاركة مشرفة، مبيناً أنهم تغلبوا على الكثير من الظروف، وكانت النتائج مرضية إلى حد كبير.
وعن الأسباب التي جعلت تلك المشاركة العراقية وحيدة رغم عراقة الكرة في بلاده ووفرة المواهب، قال عريبي: «عدة أسباب أهمها الحظر المفروض على الملاعب العراقية الذي منعنا من خوض التصفيات بين جماهيرنا لنخسر واحداً من أهم الامتيازات. كما أن ظروف البلد من حروب وحصار أثرت بشكل كبير على تحضيرات المنتخبات العراقية ومنعتها من تحقيق الكثير من الأهداف، ومن أبرزها تكرار الوصول إلى الحدث الكروي الأهم».
واستطرد قائلاً: «كذلك التخطيط للاتحادات المتعاقبة التي أشرفت على الاتحاد العراقي، كان من أبرز المسببات التي لم تساعد على تكرار الصعود مجدداً للمونديال».
وحول قصة «خداع» حكم مباراة العراق وبلجيكا الذي على أثره منح الأخير الإنذار لزميل عريبي بدلاً منه، قال عريبي: «كان ذلك بسبب الشبه الكبير بيني وبين زميلي باسل كوركيس، حيث كانت الكرة مشتركة مع لاعب منتخب بلجيكا شيفو، وقد تدخلت بقوة عليه، لكن الحكم أنذر باسل، والأخير استهزأ بقرار الحكم مما أدى إلى طرده، ولعبنا ما يقارب 60 دقيقة بـ10 لاعبين، ومع ذلك أحرزنا هدفاً في شباك بلجيكا».
وعن كون المنتخب العراقي لم يسجل مشاركة قوية في المونديال، وأن مشاركته كانت أقل من الطموحات، قال عريبي: «منتخبنا افتقد عدداً من اللاعبين المؤثرين في المونديال نتيجة الإصابات، وكذلك البطاقات الملونة، ناهيك بضعف التحضير، وخضنا مباريات ودية ضعيفة، ومع ذلك بذلنا كل ما نستطيع من أجل الظهور بأفضل صورة وأفضل النتائج».
وعن إمكانية إعادة أجيال جديدة للكرة العراقية في المونديالات المقبلة، قال: «أكيد هذا طموحنا كمجلس إدارة اتحاد الكرة، ولا سيما أن أول طموحاتنا العودة للعب على ملاعبنا، ووضع استراتيجية تتلاءم مع طموحات العراق بالوصول إلى المونديال».
وعن الأسباب التي دعت عدداً كبيراً من نجوم المنتخب العراقي يقررون الاعتزال بعد المشاركة المونديالية، وهل يعني ذلك أنهم وصلوا لقناعة أن أي منجز يحققونه لا يمكن أن يوازي أو يفوق منجز المشاركة في كأس العالم، قال عريبي: «لا، لم يكن ذلك بسبب توقف الطموحات، لكن عدداً من اللاعبين المتألقين أمثال حبيب جعفر وليث حسين وسعد قيس وعدد آخر من المتميزين، رأوا أن استمرارهم يقلص فرص الجيل الجديد، وبالتالي فضلوا الاعتزال».
وعن إقامة نهائيات كأس العالم في نسختها المقبلة في قطر، وهل سيؤثر ذلك إيجابياً في نتائج المنتخبات العربية المشاركة بكون تلك النسخة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وفي الخليج العربي تحديداً، قال عريبي: «بالتأكيد هي فرصة للمنتخبات العربية هذا المونديال. كرة السعودية في تطور مستمر، ولديهم فريق قادر على المنافسة بمجموعته، وكذلك قطر ستخوض المباريات في أرضها وبين جماهيرها، وأيضاً عرب أفريقيا سيستفيدون من دعم الجمهور العربي في هذه النسخة».
وحول توقعاته لمشاركة المنتخب السعودي المقبلة في المونديال بحكم متابعته الدقيقة للكرة السعودية، لمّح إلى أن «المنتخب السعودي على خلاف المنتخبات العربية الآسيوية، هو فريق في تطور مستمر وولّاد للنجوم ويملك عناصر منسجمة، كما حرص الاتحاد السعودي على توفير مناخات مثالية، وبالتالي المنتخب السعودي سيكون منافساً شرساً في المجموعة».
وحول أبرز المنتخبات المرشحة لحصد لقب كأس العالم المقبلة في الدوحة، قال عريبي: «أعتقد أن الأقرب هو منتخب البرازيل وفرنسا».
العراق
كأس العالم
[ad_2]
Source link