[ad_1]
وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن آخر بلد يتضرر بسبب الكوليرا هو لبنان الذي يعاني الآن من تفشٍ حاد بعد أن خلوّ البلد من الكوليرا لما يقرب من 30 عاما.
وقال: “يعكس تفشي المرض الأزمة الاقتصادية المستمرة في لبنان، مع ضعف الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.”
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تشعر بالقلق من أن هذه الفاشية يمكن أن تطغى على النظام الصحي الهش والمُجهد أصلا.
بدعمٍ من منظمة الصحة العالمية، تلّقى لبنان 600,000 جرعة من لقاح الكوليرا من المخزون العالمي، على الرغم من أن هذا لا يكفي لحماية جميع المعرّضين للخطر.
وتابع المسؤول الأممي: “كما قلنا في إحاطتنا قبل ثلاثة أسابيع، يتعرّض مخزون لقاح الكوليرا العالمي لضغط هائل، مع تفشي المرض في 29 دولة حول العالم.”
لدعم استجابتها لتفشي المرض في لبنان، تناشد منظمة الصحة العالمية تقديم 10.2 مليون دولار.
إيبولا في أوغندا
تم الآن الإبلاغ عن 135 حالة مؤكدة بالإيبولا في أوغندا و21 حالة محتملة من ثماني مناطق مختلفة، مع 53 حالة وفاة مؤكدة و21 حالة وفاة محتملة. وتماثل 62 مريضا للشفاء.
وقال د. تيدروس: “يبدو أن جهود الحكومة للاستجابة لتفشي المرض في منطقة موبيندي، حيث بدأ تفشي المرض، تؤتي ثمارها. مع ذلك، في الأسبوعين الماضيين، تم الإبلاغ عن غالبية الحالات من العاصمة كمبالا ومنطقة كاساندا.”
كما تم الإبلاغ عن حالة واحدة في منطقة ماساكا في جنوب البلاد.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه من الواضح أن الكشف عن الحالات في عدة مناطق مختلفة أمر مثير للقلق، وينصبّ التركيز الأساسي الآن على تعزيز تتبع المخالطين، والمشاركة المجتمعية وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.
كما تواصل منظمة الصحة العالمية دعم حكومة أوغندا في كل جانب من جوانب الاستجابة، بما في ذلك إقامة وتجهيز مراكز العلاج، وتوفير الموّلدات، وتدريب العاملين الصحيين.
وأضاف د. تيدروس: “لتمويل عملنا الداعم لحكومة أوغندا للاستجابة لتفشي المرض، ولدعم البلدان المجاورة للاستعداد لأي انتقال عبر الحدود، تناشد منظمة الصحة العالمية الحصول على 88 مليون دولار.”
كوفيد-19: انخفاض في الوفيات
أفادت منظمة الصحة العالمية بالإبلاغ عمّا يزيد قليلا عن 9,400 حالة وفاة بسبب كوفيد-19 الأسبوع الماضي – وهي أقل بنسبة 90 في المائة تقريبا مما كانت عليه في شباط/فبراير من هذا العام، عندما تجاوزت الوفيات الأسبوعية 75,000 حالة.
وقال د. تيدروس: “لقد قطعنا شوطا طويلا. وهذا بالتأكيد سبب يدعو للتفاؤل، لكننا نواصل دعوة جميع الحكومات والمجتمعات والأفراد إلى توخي اليقظة.”
وشدد المسؤول الأممي على أن حوالي 10,000 حالة وفاة أسبوعيا هي كثيرة جدا لمرض يمكن الوقاية منه وعلاجه.
وتظل معدلات الاختبار والتسلسل منخفضة على مستوى العالم، ولا تزال فجوات التطعيم واسعة، ولا يزال الانتشار المستمر للمتغيرات الجديدة مثيرا للقلق.
كما تواصل منظمة الصحة العالمية الحث على توخي الحذر، وقال د. تيدروس: “نستمر في حث الجميع على التطعيم بالجرعات الكاملة.”
انخفاض حالات جدري القردة
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، انخفض عدد حالات الإصابة بجدري القردة الأسبوعية التي تم الإبلاغ عنها إلى منظمة الصحة العالمية بنسبة 80 في المائة، عن الذروة التي بلغتها في آب/أغسطس، على الرغم من حدوث ارتفاع طفيف الأسبوع الماضي، حيث أبلغت 19 دولة عن زيادة.
وهذا الأسبوع وقّعت منظمة الصحة العالمية اتفاقية مع شركة SIGA للتكنولوجيا – وهي التي طورت مضاد الفيروسات “تيكوفيريمات”، المعروف أيضا باسم TPOXX – للتبرع بـ 2,500 دورة علاجية.
وفي الأيام المقبلة، ستدعو المنظمة البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط للتعبير عن رغبتها في تلقي تيكوفيريمات مجانا.
وعلى الرغم من عدم الموافقة على هذا العلاج في معظم البلدان، فقد نشرت منظمة الصحة العالمية بروتوكولا يمكن للباحثين استخدامه لتصميم وإجراء التجارب السريرية لهذا الدواء وغيره من العقارات.
وفي الحالات التي لا توجد فيها تجارب، توصي منظمة الصحة العالمية بالنظر في استخدام تيكوفيريمات بموجب بروتوكول مختلف لتعزيز جمع البيانات حول فعالية الدواء.
قوة اللقاح
شدد د. تيدروس على أن الكوليرا وإيبولا وكوفيد وجدري القردة كلها أمراض تذكّر بقوة اللقاحات في إنقاذ الأرواح.
وقال: “من خلال اللقاحات، قضينا على الجدري، ودفعنا شلل الأطفال إلى حافة الهاوية، وأصبح من السهل الآن الوقاية من الأمراض التي كان يُخشى منها مثل الدفتيريا والتيتانوس والحصبة والتهاب السحايا.“
ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية عن سوق اللقاحات العالمي، الذي نُشر اليوم، فإن معظم اللقاحات الأكثر أهمية في الاستجابة لتفشي الأمراض الفتّاكة قد تواجه مخاطر في الإمداد على مستوى العالم.
من الناحية التاريخية، لم يواكب عرض اللقاحات الطلب، وعادة ما تكون البلدان منخفضة الدخل هي من تفوتها.
وقال د. تيدروس: “على سبيل المثال، يعني النقص والتوزيع غير العادل للقاح فيروس الورم الحليمي البشري ضد سرطان عنق الرحم أنه تم عرضه في 83 في المائة من البلدان ذات الدخل المرتفع، ولكن فقط في 41 في المائة من البلدان منخفضة الدخل، على الرغم من أنها تمثل الحصة الأكبر من جميع حالات سرطان عنق الرحم على مستوى العالم.”
وفي الوقت نفسه، في البلدان متوسطة الدخل، تُعدّ القدرة على تحمّل تكاليف اللقاحات عائقا كبيرا أمام الوصول إليها. وتدفع الكثير – أو حتى أكثر – مما تدفعه البلدان الأكثر ثراء مقابل نفس اللقاحات.
وأضاف د. تيدروس أن 10 جهات تصنيع توفر 70 في المائة من اللقاحات في العالم. فعلى سبيل المثال، يعتمد الإمداد العالمي للقاح المركب ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية اعتمادا كبيرا على مصنّعيْن اثنين فقط. وفي الوقت نفسه، لا توجد لقاحات للعديد من الأمراض التي أصابت البلدان منخفضة الدخل بشدة – مثل داء البلهارسيات وداء الليشمانيات – لأنه لا يوجد ربح يمكن تحقيقه.
وقال: “خلاصة القول هي أن ديناميكيات السوق خذلت أفقر الناس وأكثرهم ضعفا في العالم.”
وتدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى توسيع نطاق البحث والتصنيع خارج مراكزها التقليدية؛ وزيادة الاستثمار في تصنيع اللقاحات وتوزيعها والإشراف عليها، لاسيّما اللقاحات التي يتم تطويرها بأموال عامة؛ والاتفاق على قواعد التعاون في تقاسم اللقاحات بشكل منصف عندما يكون الطلب مرتفعا والعرض نادرا.
وشدد د. تيدروس في ختام إحاطته الإعلامية على الدعوة إلى الاستثمار في الأبحاث حول مسببات الأمراض ذات الأولوية لمنظمة الصحة العالمية، وتحسين الشفافية بشأن التسعيرات، وتسهيل نقل التكنولوجيا إلى الشركات المصنّعة في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
وقال: “الحق في الصحة يعني الحق في (تلقي) التطعيم.”
[ad_2]
Source link