«المبادرات السعودية».. منع الانزلاق إلى كارثة بيئية – أخبار السعودية

[ad_1]

تشكل المتغيرات المناخية اليوم مرحلة حرجة يعيشها العالم في ظل الانفلات الصناعي الكوني الذي بات من شأنه الإطاحة بالأمن والسلامة البيئية، ورغم نداءات الدول إلى ضرورة ضبط حركة الصناعة وما ينتج عنها من آثار تلعب دوراً سلبياً في التغيرات المناخية، إلا أن هذه الدعوات لا تزال قاصرة على وضع قواعد متينة للتقليل من الانبعاثات الكربونية.

في أكتوبر من عام 2021، استضاف ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان القمة الأولى لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» في الرياض، وكانت القمة الأولى من نوعها في تفعيل أول حوار إقليمي بشأن المناخ في المنطقة، وكانت الخلاصة دعم مبادرات المملكة في مجال العمل البيئي ومكافحة التغير المناخي.

هذه القمة مثلت بداية المسار الخلّاق من أجل الاستجابة لدعوات مواجهة التغير المناخي، خصوصاً أن هذه المبادرة تأتي من إحدى كبريات الدول المنتجة للنفط في العالم وهي المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يعكس مدى التزامها وحرصها على عدم انزلاق التغيرات المناخية إلى مستوى يضر بالمصالح البيئية الإقليمية والدولية.

في قمة المناخ «كوب 27» المنعقدة في شرم الشيخ، أطلق ولي العهد مبادرات سعودية تمتد حتى عام 2050 من أجل مواجهة التغيرات المناخية، فيما أعلن استضافة السعودية مقر الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والمساهمة بمبلغ مليارين و500 مليون دولار دعماً لمشاريع المبادرة وميزانية الأمانة العامة على مدى 10 سنوات.

وأفاد تقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، بأن العالم أمامه أقل من 11 سنة لإجراء التحوّل الضروري لتجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ، ما يلزم تخفيض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجو بمقدار 45% بحلول عام 2030 لمنع تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية؛ بمعنى آخر، العتبة التي يمكننا تجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ إذا لم نتجاوزها.

ولعل كلمة الأمير محمد بن سلمان في قمة كوب 27 جاءت على كل هذه النقاط، الأمر الذي يشير إلى وعي السعودية وإدراكها لكل المتغيرات البيئية التي تؤثر على العالم وعلى الطفولة خصوصاً، إذ ساهم بدعم مشاريع مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بـ500 مليون دولار.

من هنا تأتي أهمية مبادرة «السعودية الخضراء» ضمن رؤية 2030، وهي رؤية تم وضعها قبل الحديث عن التحديات المناخية، إدراكاً من المملكة بالمخاطر المحدقة بالعالم على المدى القصير، فمبادرة السعودية الخضراء التي توليها المملكة اهتماماً بالغاً، خصوصاً أن هذه المبادرة تبدي التعاون الخلاق مع مبادرات شركات النفط والغاز بشأن المناخ، فضلاً عن السعي لتحويل الرياض إلى واحدة من أكثر مدن العالم استدامة.

هذه التحديات البيئية، في ظل الطلب المتزايد على الطاقة والتوسع الصناعي العالمي، تتطلب جهوداً متضافرة بين كل الدول من أجل الحفاظ على هذا العالم ومنع الانزلاق إلى عالم مهدد بيئياً، ولعل المبادرة السعودية في هذا الإطار من أفضل المبادرات العالمية لمواجهة التغيرات المناخية.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply