التعاون أو الهلاك: الأمين العام يدعو في قمة شرم الشيخ إلى عقد ميثاق للتضامن المناخي، ويحث على فرض ضرائب على شركات النفط لتمويل ’الخسائر والأضرار”

التعاون أو الهلاك: الأمين العام يدعو في قمة شرم الشيخ إلى عقد ميثاق للتضامن المناخي، ويحث على فرض ضرائب على شركات النفط لتمويل ’الخسائر والأضرار”

[ad_1]

متحدثا أمام أكثر من 100 من قادة العالم الذين اجتمعوا في الجلسة العامة الأولى لقمة شرم الشيخ، قال السيد غوتيريش إن “أمام البشرية خيار: إما التعاون أو الهلاك. إما تبني ميثاق تضامن معني بالمناخ- أو ميثاق انتحار جماعي”.

بموجب الميثاق المقترح، ستقوم جميع البلدان ببذل جهود إضافية لتقليل الانبعاثات، وستقدم الدول الأكثر ثراء والمؤسسات المالية الدولية المساعدة للاقتصادات الناشئة، وإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري وبناء مصانع الفحم، وتوفير الطاقة المستدامة للجميع، وتوحيد الصفوف من أجل الجمع بين الاستراتيجية والقدرات لصالح البشرية.

وأكد الأمين العام أن “أكبر اقتصادين – الولايات المتحدة والصين – يتحملان مسؤولية خاصة لتوحيد الجهود بهدف جعل هذا الميثاق حقيقة واقعة. هذا هو أملنا الوحيد لتحقيق أهدافنا المناخية”.

قال السيد غوتيريش إن العالم سيشهد قريبا ميلاد الطفل الذي سيبلغ بموجبه عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة، مشيرا إلى أن هذا المعلم البارز الذي ستصله البشرية يضع في الاعتبار ما يدور حوله مؤتمر المناخ السابع والعشرين. وأضاف:

كيف سنجيب عندما يصبح ذاك الطفل كبيرا بما يكفي ليسأل: ماذا فعلتم لعالمنا – وكوكبنا – عندما سنحت لكم الفرصة؟”

الأمين العام للأمم المتحدة متحدثا في قمة الرؤساء في مؤتمر المناخ السابع والعشرين في شرم الشيخ، مصر.

 

أزمة بحجم مختلف عن الحرب في أوكرانيا

مذكّرا الحضور بأن الوقت يمضي مع اقتراب الكوكب بسرعة من نقاط تحول يمكن أن تجعل “الفوضى المناخية” لا رجعة فيها، قال الأمين العام “نحن على طريق سريع إلى جحيم المناخ وأقدامنا على دواسة البنزين”.

وأضاف أنه بينما تسببت الحرب في أوكرانيا والصراعات الأخرى في الكثير من إراقة الدماء والعنف وكان لها آثار مأساوية في جميع أنحاء العالم، لا يمكن للأمم المتحدة قبول فكرة ألا يتركز الاهتمام أيضا على تغير المناخ. وأضاف:

“إنها القضية الحاسمة في عصرنا. إنه التحدي الأساسي لعصرنا. إنه أمر غير مقبول، وشائن ويمثل هزيمة للذات أن نضع (تغير المناخ) في أسفل قائمة أولوياتنا”.

وأوضح الأمين العام أن العديد من صراعات اليوم مرتبطة بـ “تزايد الفوضى المناخية”.

“لقد كشفت الحرب في أوكرانيا عن المخاطر العميقة لإدماننا على الوقود الأحفوري. لا يمكن أن تكون أزمات اليوم الملحة ذريعة للتراجع أو الغسل الأخضر (نشر ادعاءات زائفة بحماية البيئة). إذا كان هناك من شيء، فذلك سبب لمزيد من الاستعجال والعمل الأقوى والمساءلة الفعالة”.

 

الطاقة النظيفة، مثل طاقة الرياح، عنصر رئيسي في الوصول إلى صفر انبعاثات لغازات الاحتباس الحراري. الصورة لمحطة توليد الطاقة بالرياح في مونتينغرو.

Unsplash/Appolinary Kalashnikova

 

فرض ضرائب على شركات النفط، ومنحها لمن يكافحون مع التأثيرات المناخية

 طلب السيد غوتيريش من الحكومات فرض ضرائب على الأرباح المفاجئة التي جنتها شركات الوقود الأحفوري نتيجة لجائحة كـوفيد-19، وإعادة توجيه الأموال إلى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والبلدان التي تعاني من الخسائر والأضرار الناجمة عن أزمة المناخ.

“الآثار المميتة لتغير المناخ موجودة هنا والآن. لم يعد من الممكن تجاهل مسألة الخسائر والأضرار. إنها واجب أخلاقي. إنها مسألة أساسية تتعلق بالتضامن الدولي – والعدالة المناخية. إن المساهمين بشكل أقل في أزمة المناخ يعانون من تداعيات أفعال الآخرين”.

وأضاف أن يتعين على القادة الاتفاق- خلال قمة شرم الشيخ- على خريطة طريق واضحة ومحددة زمنيا تعكس حجم التحدي وإلحاحه، مشيرا إلى أن الحصول على نتائج ملموسة بشأن الخسائر والأضرار يمثل “اختبارا أساسيا” لالتزام الحكومات بنجاح قمة المناخ.

المزيد من التمويل لجهود التكيف مع المناخ

كما دعا الأمين العام، أنطونيو غوتيريش إلى إحراز تقدم في التكيف وبناء القدرة على الصمود بشأن الاضطراب الناجم عن تغير المناخ في المستقبل، مشيرا إلى أن ثلاثة مليارات ونصف المليار شخص يعيشون في بلدان شديدة التأثر بتداعيات المناخ.

وهذا يعني أن الدول ينبغي أن تفي بالوعد الذي قطعته في القمة السابقة في غلاسكو بتقديم مبلغ 40 مليار دولار لدعم التكيف بحلول عام 2025.

“نحن بحاجة إلى خارطة طريق حول كيفية إنجاز ذلك. ويجب أن ندرك أن هذه ليست سوى خطوة أولى. ومن المقرر أن تنمو احتياجات التكيف إلى أكثر من 300 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030”.

كما أشار إلى حاجة المؤسسات المالية والبنوك الدولية إلى تغيير نموذج أعمالها والقيام بدورها.

حان وقت التضامن

وحث الأمين العام البلدان على العمل معا من أجل التنفيذ، قائلا إن الوقت قد حان للتضامن الدولي في جميع المجالات.

“التضامن الذي يحترم جميع حقوق الإنسان ويضمن مساحة آمنة للمدافعين عن البيئة وجميع الجهات الفاعلة في المجتمع للمساهمة في استجابتنا المناخية. دعونا لا ننسى أن الحرب على الطبيعة هي بحد ذاتها انتهاك جسيم لحقوق الإنسان”.

وشدد السيد غوتيريش على أن معركة المناخ العالمية سيتم كسبها أو خسارتها في هذا العقد الحاسم وعلى مرأى من قادة العالم الحاليين.

“هناك شيء واحد مؤكد: أولئك الذين يستسلمون سيخسرون بالتأكيد. لذا، دعونا نقاتل معا – ودعونا نفوز. من أجل 8 مليارات فرد من عائلتنا البشرية – ومن أجل الأجيال القادمة”.

طلبت ليا ناموجيروا، ناشطة مناخية من أوغندا، قادة العالم المشاركين في القمة بالتحدث كما لو كانوا في حالة طوارئ، لأن ذلك هو ما يحدث

 

أهم معالم قمة تنفيذ الالتزامات المناخية

 كانت اللحظات مليئة بالمشاعر في القاعة الرئيسية لمركز تونينو لامبورغيني الدولي للمؤتمرات، حيث تم افتتاح مناقشات اليوم الأول والتي تسمى تقليديا بقمة قادة العالم، ولكن تم تغيير اسمها هذا العام إلى “قمة تنفيذ الالتزامات المناخية” من قبل الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان أول مسؤول يتحدث بعد ظهر اليوم الاثنين- مباشرة قبيل الأمين العام للأمم المتحدة- داعيا القادة إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال في سبيل التغلب على أزمة تغير المناخ اليوم وتنفيذ اتفاق بـاريس.

“إن شعوب العالم تنظر إلينا اليوم وتريد تنفيذا ملموسا سريعا لإجراءات ملموسة حقيقية لتقليل الانبعاثات وتعزيز قدرتها على التكيف وضمان التمويل اللازم للبلدان النامية التي تعاني اليوم أكثر من غيرها”.

وحث السيسي القادة على مراعاة أولويات القارة الأفريقية، ودعم مبدأ “المسؤولية المشتركة”، لبث الثقة في قدرتها على تحقيق أهداف المناخ.

وقال الزعيم المصري إن ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم لديهم توقعات كبيرة حيال المؤتمر، مشددا على ضرورة أن ينجز المؤتمر (أجندته)، بما في ذلك الإجابة على “الأسئلة الشائكة”.

“أشجعكم على أن تصبحوا النموذج الذي يطمح إليه العالم، وأن تظهروا قدرة عملية حقيقية لمواجهة تحديات تغير المناخ”.

وفي ختام حديثه، وجه الرئيس المصري دعوة مفتوحة إلى القادة المجتمعين للضغط من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، مما أثار تصفيق الحاضرين.

“بلدي ليست واحدة من أقوى الدول اقتصاديا، لقد عانينا بشدة من كوفيد-19، ونعاني مرة أخرى بسبب هذه الحرب غير الضرورية. العالم كله يعاني”.

أطفال يخوضون في مياه الفيضانات في بالانجكا رايا في وسط كاليمانتان بإندونيسيا.

 

الصور تغني عن آلاف الكلمات

كان أحد الأحداث البارزة في اجتماع يوم الاثنين هو عرض فيلم مدته 10 دقائق، أنتجته الدولة المضيفة، وعُرض على شاشات عملاقة بزاوية 360 درجة داخل غرفة الاجتماع.

تضمن الفيلم صوت قصيدة مؤثرة تشرح بالتفصيل ردود الفعل التي استخدمتها الحضارة المصرية القديمة للتكيف مع تغير المناخ.

كانت خريطة الكرة الأرضية منقطة بالأعلام الحمراء لإظهار الأماكن التي عانت من الكوارث في عام 2022 وحده – قد غطت تلك النقط العالم بأسره تقريبا.

من عُمان إلى فرنسا، ومن البرازيل إلى السودان، عُرضت صور قوية للدمار جنبا إلى جنب مع شهادات تفطر القلب من ضحايا تغير المناخ، بما في ذلك الأطفال.

أظهر الفيديو أيضا أنه بدون أحداث مناخية حقيقية، يمكن ببساطة أن تختفي المواقع الشهيرة مثل الإسكندرية وأوساكا وريو دي جانيرو وجزر ملديف وميامي والبندقية.

قال أحد سكان البندقية وهو يبكي: “من فضلكم افعلوا كل ما في وسعكم لإنقاذ مدينتنا”.

ومع ذلك، اختتم الفيديو بنبرة تبعث على الأمل، تؤكد إن الكوكب يمنحنا باستمرار فرصا للحكومات بهدف إجراء تغييرات، والانتقال إلى الطاقة المتجددة والاستهلاك بصورة أكثر أخلاقية.

وقالت السيدة التي كانت تقرأ نص الفيلم: “المناخ يغيرنا جميعا”، داعية قادة العالم للتخفيف من تحدياتنا الحالية، تماما كما تعلم المصريون القدماء، مما منح حضارتهم 500 سنة أخرى من البقاء.

نداء من الشباب الأفريقي

طلبت ليا ناموجيروا، ناشطة مناخية من أوغندا، من قادة العالم المشاركين في القمة التحدث كما لو كانوا في حالة طوارئ، لأن هذا ما يحدث.

ووصفت كيف تغيرت حياتها عندما رأت أشخاصا بالقرب منها يموتون بسبب الانهيارات الأرضية التي سببتها الأمطار الغزيرة في أوغندا عندما كانت تبلغ من العمر 14 عاما فقط.

في سن الخامسة عشرة، أطلقت منظمتها غير الحكومية الخاصة المسماة “شجرات عيد الميلاد”. بدلا من حفلة عيد ميلاد تقليدية، تدعو الناس للاحتفال بزرع الأشجار.

وسألت قادة العالم: “هدفي هو زراعة مليون شجرة، ما هدفكم؟”

ونسبة لأن قمة المناخ السابعة والعشرين قد أطلق عليها “قمة المناخ الأفريقية”، دعت السيدة ناموجيروا، الحاضرين إلى تسليط الضوء على حقيقة أن قارتها (أفريقيا)، تواجه أسوأ عواقب تغير المناخ رغم أنها تنتج أقل من 4 في المائة من انبعاثات العالم.

“آمل في أن يكون مؤتمر الأطراف الأفريقي مؤتمرا مختلفا. فليكن مؤتمر الأطراف الأفريقي بمثابة مؤتمر لاتخاذ الإجراءات”.

وتحدثت بصوت عال متحدية رؤساء الدول ورؤساء الحكومات أن يفكروا فيما إذا كانوا يريدون أن يتم تذكرهم على أنهم قادة “لم يفعلوا شيئا” عندما كانوا في السلطة.

آل غور: الإرادة السياسية مورد متجدد

في غضون ذلك، وفي واحدة من أقوى خطابات الجلسة، قال نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل غور إننا نتعامل مع الغلاف الأزرق الرقيق الذي يحمينا، غلافنا الجوي، كما لو أنه “شبكة صرف صحي مفتوحة”.

“اليوم، كما هو الحال في كل يوم، نطلق 162 مليون طن من الحرارة التي هي من صنع الإنسان لتحبس التلوث الناتج عن الاحتباس الحراري في السماء. إنها تتراكم وتتراكم هناك … الكمية المتراكمة تحبس قدرا إضافيا من الحرارة التي ستطلقها 60 ألف قنبلة ذرية من طراز هيروشيما تنفجر يوميا على كوكبنا. وهذا هو السبب في أننا نشهد هذه الكوارث”.

وحذر من أن الأمر يزداد سوءا، مشيرا إلى أن القادة لديهم مشكلة مصداقية: إنهم يتحدثون لكنهم لا يفعلون ما يكفي، على حد تعبيره.

وقال “إنه اختيار أن نواصل في هذا النمط المدمر”، مشيرا إلى أن تغير المناخ يعمل بشكل مشابه لـ “الفصل العنصري”، حيث يعاني الأشخاص الأكثر ضعفا أسوأ التداعيات.

“لا يتعين علينا اختيار اللعنات، يمكننا اختيار البركات، بما في ذلك بركات الطاقة المتجددة. نحن في المراحل الأولى لثورة الطاقة، إذا استثمرنا فيها وتوقفنا عن دعم ثقافة الموت، يمكننا إنقاذ أنفسنا”.

كما قال آل غور-الناشط البيئي المشهور الحائز على جائزة نوبل- إن أفريقيا يمكن أن تكون القوة العظمى المتجددة في العالم، لأن إمكانات تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في القارة أكبر بـ 400 مرة من إجمالي احتياطيات الوقود الأحفوري المتبقية.

ودعا قادة العالم والمؤسسات المالية العالمية إلى فتح مسارات لإحداث “ثورة في مصادر الطاقة المتجددة”، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة للبلدان الأفريقية. وأضاف:

“الأمين العام للأمم المتحدة قال للتو إننا على الطريق سريع إلى جحيم المناخ، وعلينا أن نرفع قدمنا ​​عن دواسة البنزين”، مجددا التأكيد على أن أي تطوير للوقود الأحفوري لا يتوافق مع إبقاء الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية.

وفي الختام، دعا القادة إلى العمل معا لإحداث تأثير ومعالجة مشكلة مصداقيتهم. “يمكننا استدعاء الإرادة السياسية للقيام بما هو ضروري، والإرادة السياسية مورد متجدد”.

ميا موتلي تدعو لاتخاذ إجراءات بشأن الخسائر والأضرار

قدمت المتحدثة الأخيرة، رئيسة وزراء باربادوس ومناصرة أهـداف التنمية المستدامة ميا موتلي، حجة لمعالجة قضية الخسائر والأضرار، وهي واحدة من أكثر الموضوعات التي نوقشت في القمة المناخية.

وحيّت المسؤولة الأفريقية كلا من الدنمارك وبلجيكا واسكتلندا- وهي دول بالكاد تتحمل أي مسؤولية عن الانبعاثات العالمية- لتخصيصها أموالا للبلدان النامية المتأثرة بشدة بتغير المناخ.

مرددة دعوة الأمين العام، قالت إنه بينما يتعين على الدول الأطراف أن تفعل الشيء الصحيح، فإن بلدها يعتقد أن الجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة من غير الدول، مثل شركات النفط والغاز وأولئك الذين ييسرون عملها، يجب أن يمثلوا أمام استدعاء خاص في العام المقبل.

“كيف تحقق الشركات أرباحا بقيمة 200 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الماضية ولا تتوقع أن تساهم بما لا يقل عن 10 سنتات على كل دولار في صندوق الخسائر والأضرار؟ هذا ما يتوقعه شعبنا”.

ستستمع قمة تنفيذ الالتزامات المناخية إلى أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة آخر يوم الاثنين بما في ذلك فرنسا وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والمملكة المتحدة وإسرائيل، وستستمر الفعالية حتى يوم غد الثلاثاء، حيث سيتحدث أكثر من 100 من قادة العالم.

ورغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يحضر قمة الرؤساء، لكنه سيأتي إلى مؤتمر المناخ الأسبوع المقبل. حتى الآن، من غير المتوقع أن يتحدث رؤساء حكومات أي من الصين أو روسيا. وسيرسل الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي رسالة عبر الفيديو.

 

للحصول على المزيد من المعلومات، رجاء زوروا صفحتنا المخصصة لفعاليات قمة المناخ، حيث يمكنكم الاطلاع على تغطيتنا الكاملة لقمة المناخ السابعة والعشرين، بما في ذلك القصص الإخبارية ومقاطع الفيديو والمواد الصوتية والرسائل الإخبارية اليومية.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply