[ad_1]
مصر تحتفل بإعادة افتتاح منزل مكتشف مقبرة «توت»
يعود تاريخه إلى عام 1911
الجمعة – 10 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 04 نوفمبر 2022 مـ
صورة من المنزل (وزارة السياحة والآثار المصرية)
القاهرة: رشا أحمد
عاد اسم عالِم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر (1874- 1939) إلى الواجهة مرة أخرى باعتباره مكتشِف مقبرة «توت عنخ آمون» التي يعتبرها كثير من خبراء الآثار الاكتشاف الأهم عالمياً في القرن العشرين. ورغم أن الرجل لم يترك أثراً شخصياً سوى استراحة بسيطة مبنية بالطوب اللبِن في مدينة الأقصر جنوب مصر، فإن تلك الاستراحة أو المنزل ازدحمت، الجمعة، بكاميرات التصوير والشخصيات العامة بسبب افتتاح ترميم المكان بتعاون مصري أميركي، بحضور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار المصري، ومصطفى ألهم محافظ الأقصر، وعالم الآثار الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتورة لويز برتيني المدير التنفيذي لمركز البحوث الأميركي بمصر، فضلاً عن عدد من السفراء والسياح الذين أضفوا على الحدث بعداً دولياً.
وتقع «استراحة كارتر» في البر الغربي من مدينة الأقصر الذي يضم كنوزاً من الآثار الفرعونية؛ مثل وادي الملوك وأشهر المعابد وتمثالي ممنون، وتضم «الاستراحة» عدداً من المقتنيات الشخصية لعالِم الآثار مثل قُبّعته وعصاه الشهيرتين، وآلة كاتبة على الطراز القديم، فضلاً عن جهاز «جرامفون»، وعدد من الأسطوانات التي تكشف عن ذوقه الموسيقي، وكذلك خزانة ملابسه ومكتبه وسريره ومطبخه بأدوات الطعام كاملة. وشُيد المنزل عام 1911 بتمويل من جورج هيربرت الراعي لحملة كارتر في التنقيب والبحث الأثري.
يأتي الافتتاح ضمن سياق الكثير من الفعاليات التي تنظمها مصر احتفالاً بمرور مئة عام على اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي، الذي جلس على العرش في التاسعة من عمره وتحوَّل إلى أسطورة أثارت شغف العالم وانبهاره.
ويكشف الدكتور بسام الشماع، المؤرخ والمحاضر في علم المصريات، عما وصفه بـ«المفاجأة»، مؤكداً، لـ«الشرق الأوسط»، أن «المقبرة لم يجرِ اكتشافها في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) على عكس المستقر والشائع، حيث إن الدرجة الأولى من السُّلّم المؤدي للمقبرة، والمكون من 16 درجة هي التي اكتُشفت فقط في هذا التاريخ، أما المقبرة نفسها فقد اكتُشفت لاحقاً»، على حد تعبيره.
وأضاف الشماع: «مقبرة الملك توت اكتُشف بداخلها أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية تضم أشياء غريبة لا تخطر ببال مثل البسلة والعدس والبلح وأوراق الرمان واللوز ونبات الحلبة والسمسم وبذور البطيخ والكمون»، مشيراً إلى أن «جثمان الملك توت تعرَّض للانتهاك والسرقة، حيث حصل بطريقة غير مشروعة أحد العلماء بجامعة ليفربول البريطانية على عيّنة من جِلد الملك الشاب، وهو ما يُعدّ أمراً منافياً لأخلاقيات البحث العلمي».
وحول القناع الذهبي للملك الشاب أوضح الشماع أنه ربما يكون أشهر قطعة آثار في العالم على الإطلاق، حيث يحتوي على أكثر من 9 كيلوجرامات من الذهب الخالص ومرصّع بعدد من الأحجار، لكن معجزته تتجسد في النقش المذهل بجماله ودقّته وما يحويه من نقوش جنائزية مستوحاة من «كتاب الموتى».
من جانبه، يؤكد الدكتور محمد حمزة إسماعيل، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، أن «سر عظمة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون يعود إلى أنها المقبرة الوحيدة في مصر القديمة التي عُثر عليها وهى بكامل محتوياتها على نحو مذهل، حيث اختفت عن أعين اللصوص بسبب أنها بُنيت تحت مقبرة أخرى تخص الملك رمسيس الثاني»، منوهاً، لـ«الشرق الأوسط»، بأن «عظمة توت لا ترجع إلى أحداث تاريخية عظيمة أنجزها أثناء حياته القصيرة جداً حيث تُوفي دون العشرين عاماً، وإنما تعود إلى الإبداع المدهش في آلاف القطع والتحف الفنية التي وُجدت إلى جوار المومياء».
مصر
منوعات
أخبار مصر
[ad_2]
Source link