[ad_1]
واستمع المجلس إلى إحاطة من السيد محمد خالد الخياري، الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ.
جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية- المعروفة أيضا باسم كوريا الشمالية- لم تعلن بعد عن تفاصيل عمليات الإطلاق هذه لكن وفقا للسيد الخياري تم تقييم أحد الصواريخ التي تم إطلاقها في 3 تشرين الثاني/نوفمبر على أنه صاروخ باليستي عابر للقارات. وفقا للتقارير، غطى الصاروخ مسافة 760 كيلومترا، ووصل إلى حوالي 1920 كيلومترا، مما يشير إلى أن عملية الإطلاق ربما لم تكن ناجحة.
وأفادت التقارير بسقوط أحد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها كوريا الشمالية في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر بالقرب من المياه الإقليمية لجمهورية كوريا.
ضرورة الكف فورا عن القيام بأي أعمال طائشة
وقال الخياري إن الأمين العام يدين بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات، فضلا عن وابل من الصواريخ المختلفة خلال الأيام الأخيرة.
ودعا جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى الكف فورا عن القيام بأي أعمال طائشة أخرى والامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقال إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتزايد الخطاب التصعيدي، بما في ذلك رسائل كوريا الشمالية المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية.
هذه هي المرة التاسعة التي يجتمع فيها المجلس لمناقشة الوضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في عام 2022.
الأمانة العامة للأمم المتحدة على تواصل مع الأطراف
بينما تسعى جميع الأطراف المعنية إلى تجنب تصعيد غير مقصود، قال الخياري إن موجة إطلاق الصواريخ والتدريبات العسكرية تساهم في دورة سلبية من الفعل ورد الفعل، مؤكدا على أهمية تقوية قنوات الاتصال على الفور، بما في ذلك بين سلطات الكوريتين والجيشين، في سبيل تقليل مخاطر سوء التقدير والتوترات في المنطقة.
وأوضح أن الأمانة العامة للأمم المتحدة تظل على اتصال وثيق بجميع الأطراف، بما في ذلك كوريا الشمالية. وأضاف:
“بالنظر إلى المخاطر المحتملة المرتبطة بأي مواجهة عسكرية، يتعين على مجلس الأمن أن يبذل قصارى جهده- في إطار ممارسة مسؤوليته الأساسية- لمنع التصعيد. إن الوحدة في مجلس الأمن أمر بالغ الأهمية. كما تخلق وحدة مجلس الأمن فرصة للتواصل الدبلوماسي”.
ونقل السيد الخياري دعوة الأمين العام إلى كوريا الشمالية بالعودة فورا إلى طاولة المفاوضات. كما حث الأطراف الرئيسية على استئناف جهودها الدبلوماسية بهدف تحقيق سلام مستدام ونزع السلاح النووي بشكل كامل وقابل للتحقق من شبه الجزيرة الكورية.
وأكد على أن وحدة مجلس الأمن في هذه المسألة ضرورية لتخفيف التوترات، والتغلب على المأزق الدبلوماسي ودورة الفعل ورد الفعل السلبية.
قلق بشأن الطيران الدولي والسلامة البحرية
وقال المسؤول الأممي إن من المثير للقلق أن كوريا الشمالية تجاهلت باستمرار وبصورة غير مسؤولة أي اعتبار للطيران الدولي أو السلامة البحرية.
في حين ذكرت إدارة الطيران الوطنية لكوريا الشمالية في 8 تشرين الأول/أكتوبر أن إطلاقها الصاروخي لا يشكل خطرا على الطيران المدني أو المنطقة، فإن الجهات المشغلة للطائرات مطالبة بتقييم سلامة عمليات الطيران الخاصة بها.
للوفاء بهذا الالتزام، تعتمد الجهات المشغلة على التنسيق بين سلطات خدمات الحركة الجوية، فضلا عن إصدار المعلومات في الوقت المناسب عن المخاطر، وفقا لمساعد الأمين العام.
خطر يواجه العالم والمنطقة
قالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد إن انتهاك كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن أمر غير مقبول. وحذرت من أن جسامة الخطر الذي يواجه العالم والمنطقة من جراء إطلاق الصواريخ.
وذكّرت المجلس بمسؤوليته في حماية السلم والأمن الدوليين والدفاع عن معاهدة عدم الانتشار وتنفيذ قرارات مجلس الأمن. ودعت كافة أعضاء المجلس إلى إدانة تصرفات كوريا الشمالية “غير المسؤولة وغير الشرعية”.
إطلاق الصواريخ ليس حدثا معزولا
بدوره، أعرب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير تشانغ جون عن قلق بلاده إزاء تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقال إن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة ليست حدثا معزولا وهي مرتبطة بأقوال وأفعال أطراف ذات صلة، مشيرا إلى المناورات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة والتي وصفتها واشنطن بأنها “ذات طابع دفاعي”.
وحذر المسؤول الصيني من دخول المنطقة في حلقة مفرغة، داعيا إلى ضرورة تعزيز الثقة بين كل الأطراف.
ودعا الولايات المتحدة إلى وقف المواجهة بشكل أحادي ولأن تتحمل مسؤوليتها عن إجراءاتها وأن تبرهن على حسن نيتها.
ما الغرض من إطلاق الصواريخ؟
تشو هيون، الممثل الدائم لجمهورية كوريا لدى الأمم المتحدة تساءل عن الغرض من عمليات إطلاق الصواريخ هذه، “على حساب رفاه الشعب الكوري الشمالي”، مشيرا إلى التقديرات التي تفيد بأن كوريا الشمالية تنفق عشرات ملايين الدولارات في إطلاق القذائف في يوم واحد.
وقال إن هذه الأموال تكفي لتغطية الواردات السنوية للأرز من الصين، معربا عن قلق بلاده البالغ حيال الأوضاع الإنسانية المقلقة في الجارة الشمالية.
ودعا إلى الضغط على بيونغ يانغ لحملها على الانخراط في حوار جدي، داعيا كل الدول الأعضاء إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشدد على ضرورة وضع حد لسلوك كوريا الشمالية التصعيدي.
موقف سلبي حيال انتهاكات كوريا الشمالية
السفير الياباني شيكاني كيميهيرو أدان ما وصفه باستفزازات كوريا الشمالية المستمرة والمتكررة وغير المسبوقة من حيث وتيرتها وطريقتها، مشيرا إلى أنها تشكل تحديا حقيقيا للأسرة الدولية وخطرا دائما وكبيرا على أمن المنطقة بما في ذلك على اليابان وجمهورية كوريا.
وأشار إلى القرار2397 الذي اعتمده المجلس بالإجماع في 2017 وقرر بموجبه التحرك في حال إطلاق كوريا الشمالية أي صاروخ باليتسي عابر للقارات، “لكن المجلس أخفق مجددا في التحرك”، على حد تعبيره.
واتهم السفير الياباني عددا من أعضاء المجلس باتخاذ موقف سلبي حيال انتهاكات كوريا الشمالية.
وقال إن الوقت قد حان لتوجيه رسالة موحدة من مجلس الأمن حيال موضوع كوريا الشمالية.
[ad_2]
Source link