[ad_1]
جاء هذا النداء على لسان المتحدث باسم مكتبه، جيريمي لورانس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، بعد شهر من انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة. وأعرب المتحدث عن قلقه البالغ على سلامة وأمن المدنيين بعد ورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى نتيجة لهجمات القناصة والقصف، “فضلا عن هجوم على مرفق بمرفأ عرض حياة المدنيين لخطر جسيم.”
قال السيد لورانس إن اندلاع الحرب منذ أكثر من سبع سنوات “أدخل اليمن في أزمة إنسانية لا مثيل لها.” وأكد أن اتفاق الهدنة في 2 آذار /مارس أدى إلى هدوء نسبي، حيث انخفض عدد الضحايا المدنيين بشكل حاد، وزاد تدفق شحنات الوقود إلى الحديدة، وأعيد فتح مطار صنعاء بعد سنوات من إغلاق الرحلات التجارية. لكنه أشار إلى أنه على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، فإن إعادة فتح الطرق “لتحرير سكان تعز من سنوات الحصار الفعلي لم يتحقق.”
خسائر مدنية مؤكدة
وقال المتحدث إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحقق من ثلاثة حوادث قصف في الأسبوع الأخير من تشرين الأول / أكتوبر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أودت بحياة صبي ورجل، وجرح أربعة أطفال، مما استدعى بتر ساق صبيين. كما تحقق المكتب أيضا من ثلاثة حوادث إطلاق نار من قبل قناصة منسوبة إلى قوات أنصار الله، أسفرت عن إصابة صبي وامرأة ورجلين. وفي 21 تشرين الأول /أكتوبر، شنت جماعة أنصار الله أيضاً هجوماً بطائرة مسيرة على ميناء الضبعة النفطي في محافظة حضرموت، “عرّض المدنيين لمخاطر جسيمة وغير مبررة.“
خيار السلام الدائم
وذكّر السيد لورانس جميع أطراف النزاع بضرورة الالتزام الصارم بمبادئ القانون الإنساني الدولي في إدارة العمليات العسكرية وبذل قصارى جهدها للحد بشكل مطلق من تأثير تلك العمليات العسكرية على المدنيين. وأكد مجدداً أن على الطرفين التزامات صارمة بتسهيل وصول منظمات الإغاثة الإنسانية إلى السكان المحتاجين، وتسهيل وصول المدنيين إلى الخدمات الإنسانية والخدمات المنقذة للحياة.
وأضاف المتحدث: “إن الاستهداف المتعمد للمدنيين والأعيان المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب. يجب أن تتوقف أي هجمات من هذا القبيل على الفور، وعلى السلطات المعنية التحقيق في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين.”
وسلط السيد لورانس الضوء على معاناة الشعب اليمني التي ستستمر حتى انتهاء الصراع، وأضاف قائلاً: “لذلك نكرر دعوات الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال إن الوقت قد حان للقوات الحكومية وحلفائها، مع قوات أنصار الله وداعميها الدوليين، لاختيار السلام للأبد.”
[ad_2]
Source link