ورداً على أسئلة الصحفيين في مؤتمر بنيويورك اليوم الثلاثاء، وصف نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق القرار بـ “الإجراء المؤقت” و“توقف ليوم واحد” لحركة السفن، مضيفاً أنه سيتم إجراء التقييمات الخاصة باستئناف الأنشطة، وسيطلع الصحفيين على أبرز التحديثات يوم غد.

وأكد حق مجدداً أن الاتحاد الروسي لم ينسحب من المبادرة و لا يزال ملزماً بها. وقال إن منسق الأمم المتحدة لمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، أمير عبد الله، يعمل بالتعاون والتشاور الوثيقين مع الوفد التركي و“إنه يبذل قصارى جهده للتأكد من استئناف المشاركة الكاملة لجميع الوفود في مركز التنسيق المشترك.”

وأشار المتحدث إلى أن المفتشين الأمميين والأتراك أنجزوا اليوم 36 عملية تفتيش على متن سفن متجهة إلى الخارج، فيما استقلت الفرق سفينتين أخريين، ولكن تم تعليق العملية بسبب مشاكل تتعلق بالبضائع المدخنة. وقال إنه سيتم إطلاع الوفدين الروسي والأوكراني على جميع تقارير التفتيش.

وأضاف: ” تكرر الأمانة العامة للأمم المتحدة أن التحركات وعمليات التفتيش التي أجريت بعد تعليق الاتحاد الروسي مشاركته في أنشطة التنفيذ في مركز التنسيق المشترك هو إجراء مؤقت واستثنائي.”

كما أفادت الأمانة العامة للأمم المتحدة في مركز التنسيق المشترك بأن ثلاث سفن متجهة إلى الخارج تعبر اليوم الممر الإنساني البحري. وأشار حق إلى أن حركة هذه السفن تم الاتفاق عليها من قبل وفود أوكرانية وتركية وأممية، مضيفا أنه تم إبلاغ الوفد الروسي. وقال: “هذه السفن تحمل ما مجموعه 84,490 طناً مترياً من الحبوب والمنتجات الغذائية.”

اعتبارا من اليوم، بلغ إجمالي حمولة الحبوب والمواد الغذائية المنقولة من الموانئ الأوكرانية بموجب مبادرة البحر الأسود أكثر من 9.7 مليون طن متري.

وكان قد أكمل مفتشو الوفدين الأممي والتركي 46 عملية تفتيش على متن السفن المتجهة للخارج، وعبر الممر بأمان ما مجموعه 14 سفينة- 12 سفينة متجهة إلى الخارج وسفينتان متجهتان إلى الداخل-، بما في ذلك سفينة مستأجرة من قبل برنامج الأغذية العالمي.

وكانت روسيا قد علقت مشاركتها في مبادرة البحر الأسود بعد أن زعمت أن سفنها تعرضت للهجوم في 29 تشرين الأول /أكتوبر.