[ad_1]
فرار عشرات الموظفين من مصنع «آيفون» بالصين هرباً من الحجر الصحي
الثلاثاء – 7 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 01 نوفمبر 2022 مـ
لقطة من فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية يظهر فرار الموظفين من «فوكسكون»… (أ.ب)
بكين: «الشرق الأوسط»
في محاولة للهرب من قيود الحجر الصحي، قررت موظفة في مصنع «آيفون» بالصين السير مسافة 40 كيلومتراً للوصول إلى منزلها في بلدة صغيرة جنوب شرقي مدينة تشنغتشو بوسط الصين.
وأعلنت مجموعة «فوكسكون» التايوانية؛ التي تدير مصنع «آيفون» في الصين، الأسبوع الماضي رصد «عدد قليل» من الإصابات في المكان الذي يعمل به أكثر من 200 ألف شخص.
ومنذ ذلك الحين، عزل المصنع العملاق، الذي يقع في تشنغتشو، عن العالم الخارجي، وتراكمت القمامة في الممرات، وأصبح من الصعب على الموظفين المعزولين بداخله الحصول على الطعام، وفقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وقال العديد من المرضى وغيرهم من الأشخاص الذين جرى عزلهم بالمصنع إنهم أجبروا على العيش على الخبز فقط لفترة طويلة.
ودفع ذلك الأمر عشرات الموظفين إلى الفرار من المصنع. ومن بين أولئك الموظفين، دونغ وانوان، التي اصطحبت شقيقها البالغ من العمر 19 عاماً وسارا معاً لمسافة 40 كيلومتراً، حاملين أمتعتهما، حيث توجها إلى بلدتهما الصغيرة بالقرب من مدينة كايفنغ جنوب شرقي تشنغتشو، في رحلة استغرقت نحو 9 ساعات.
وقالت دونغ لـ«بلومبرغ»: «(فوكسكون) أخطأت حقاً. لا أعتقد أن كثيراً من الموظفين الذين فروا من الشركة يريدون العودة إليها. أعلم أنني لن أفعل ذلك».
ولفتت دونغ إلى أنها دخلت إلى الحجر الصحي بالمصنع قبل نحو أسبوع بعد أن أصيبت بحمى بلغت 39.5 درجة مئوية (103.1 درجة فهرنهايت) صاحبتها نزلة برد، ولم تستطع النهوض من الفراش، في الوقت الذي نفدت فيه إمداداتها من الطعام ولم تتلق أي إمدادات إضافية؛ الأمر الذي دفع بها إلى الاتصال بالخط الساخن لمساعدة الموظفين، ثم بالمستشفيات القريبة، لكنها لم تتلق أي رد.
وبعد ذلك، طلبت دونغ المساعدة على مجموعة مراسلة لموظفي «فوكسكون» جرى إنشاؤها على تطبيق «وي شات» المشابه لـ«واتساب» في الصين، لكن جرى تجاهل طلب المساعدة أيضاً في البداية، إلى أن تحرك مشرف دونغ في النهاية وأرسل الطعام والأدوية لها.
وأشارت دونغ إلى أن هذه التجربة حسمت قرارها بالفرار من المصنع، حيث بدأت رحلتها في الساعة الثامنة صباحاً يوم الأحد ووصلت لبلدتها بعد نحو 9 ساعات.
وحصلت دونغ على كثير من المساعدة على طول الطريق. فعلى الرغم من أن مدينة تشنغتشو في حالة إغلاق فعلي، فإن السكان المتعاطفين، الذين علموا بفرار موظفي المصنع من الصور المنتشرة بوسائل التواصل الاجتماعي، تركوا المياه المعبأة في زجاجات والوجبات الخفيفة على الطرق السريعة الرئيسية.
وقالت دونغ: «لقد أنهكت تماماً من المشي، وأصبت بقرح وجروح ضخمة في قدمي».
وأكدت مجموعة «فوكسكون» أن الموظفين يخضعون للفحص يومياً ويلزمون الحجر الصحي في الموقع.
وأظهرت مقاطع الفيديو؛ التي جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع، عشرات الموظفين؛ بعضهم يحمل حقائب، يفرون من الموقع عبر تسلق السياج ثم السير على طريق للعودة إلى منازلهم.
وطلبت السلطات المحلية من الموظفين الفارين التسجيل عند وصولهم ولزوم الحجر الصحي لأيام عدة في منزلهم.
وقالت المجموعة التايوانية إنها «تتعاون مع الحكومة لتنظيم العاملين والمركبات» والسماح لهم بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك.
أعلنت مقاطعة خنان التي تقع فيها مدينة تشنغتشو تسجيل 42 إصابة جديدة أمس (الاثنين).
واتهمت منظمة «تشاينا لابور ووتش» غير الحكومية مجموعة «فوكسكون» بإخفاء عدد الإصابات الحقيقي بين موظفيها، وإجبار المرضى على مواصلة العمل، مشيرة إلى شهادات من الموظفين وإلى رسالة داخلية وجهت إليهم.
وتؤكد مجموعة «فوكسكون» من جانبها «بذل كل ما في وسعها» لرعاية عمالها.
الصين
أخبار الصين
الصحة
[ad_2]
Source link