[ad_1]
«فضل ونعمة»… كوميديا عائلية تفتقد «الترابط»
الفيلم المصري بطولة ماجد الكدواني وهند صبري
الاثنين – 6 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 31 أكتوبر 2022 مـ
مشهد من «فضل ونعمة» (صنّاع الفيلم)
القاهرة: رشا أحمد
تكتسب عبارة «فضل ونعمة» دلالة خاصة في الحياة الشعبية المصرية؛ إذ تنتشر بشكل خاص بين أبناء الطبقات البسيطة كتعبير حميم وتلقائي يعبر عن القناعة والشكر لله على نعمه، فماذا سيكون الأمر حين يصبح هذا التعبير الشعبي عنواناً لفيلم كوميدي من بطولة نجمين بارزين هما ماجد الكدواني وهند صبري؟
ينطلق الفيلم، الذي يعرض حالياً في مصر محققاً إيرادات لافتة، من حبكة شهيرة؛ زوجان هما «فضل» و«نعمة»، يعانيان من الفشل على أكثر من صعيد، ولا سيما الصعيد المهني، لكنهما يتمتعان بمقدار كبير من حسن النية والبراءة. يأملان في انطلاقة جديدة لتحسين ظروفهما المعيشية الصعبة. على هذه الخلفية، يظهر شخص يتسم بالثقة والأناقة والغموض ليطلب منهما الانضمام إليه في عملية خاصة ذات أهداف وطنية ليصبحا اثنين من العملاء السريين.
يقبلان المهمة بكل حماس، دون أن يعرفا أن الشخص الغامض هو زعيم عصابة يستغل سذاجتهما في نقل شحنة مخدرات عبر الشاحنة التي يديرانها كمطعم متنقل للأكل السريع.
أتاحت تلك القصة إمكانات كبيرة لتفجير «كوميديا الموقف» عبر المفارقة والتناقضات في ظل تعدد الأطراف بين أبرياء سذج مخدوعين، ومجرمين دوليين يتسمون بالخطورة، وجهات أمنية ترقب بدقة لتتدخل في اللحظة المناسبة، فضلاً عن ابنة الزوجين، وهي مراهقة عصبية وعنيدة جسدت شخصيتها ياسمين العبد، وابنهما، وهو طفل يتسم بالخبث والمكر جسد شخصيته إسماعيل الجندي.
يعيد الفيلم اكتشاف قدرات ماجد الكدواني الكوميدية؛ إذ كانت بداياته في هذا النوع بامتياز، غير أنه مال فيما بعد إلى التنويع وتقديم أدوار جادة ودرامية، كما في أفلام «هيبتا»، و«بره المنهج»، و«الجريمة». ولعب الكدواني مع التونسية هند صبري، مباراة مميزة في الضحك النابع من مفاجآت لا تنتهي، بطلها زوجان مصريان لا يستطيعان الالتزام بسرية المهمة المسندة إليهما.
ويعتبر الناقد الفني محمد عبد الرحمن، أن «الفيلم يمثل عودة المخرج رامي إمام إلى سينما الكوميديا الخفيفة عبر دراما عائلية تناسب جميع الأعمار وتشجع الجلوس الجماعي لأفراد الأسرة على مقاعد المتفرجين، خصوصاً أنه سبق أن اكتشف هند صبري في مجال الكوميديا عبر مسلسل (عايزة أتجوز) الذي حقق نجاحاً لافتاً»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «السيناريو الذي كتبه أيمن وتار يحمل رسالة مهمة حول أهمية الترابط الأسري واحترام الأبناء للوالدين، لكنه افتقد الترابط والتسلسل المنطقي في الجزء الخاص بالمغامرات والمقالب التي تعيشها الأسرة عبر معظم أحداث العمل».
وأضاف: «غاب عن القصة خلفيات ضرورية لفهم الشخصيات والأحداث، فنحن على سبيل المثال نعرف أن الزوجين يعانيان من الفشل، ومن نظرة أولادهما المتدنية لهما، لكننا لا نعرف كيف ومتى حدث ذلك».
وبحسب متابعين، فإن الفيلم يبدو وكأنه استثمار لنجاح مسلسل الكدواني الأخير «موضوع عائلي»، من إنتاج منصة «شاهد»، الذي كان يُعد أول بطولة مطلقة ناجحة له، كما يجمع بين العملين الطابع العائلي والرسالة الاجتماعية الهادفة.
وبدا لافتاً ظهور عدد كبير من النجوم في أدوار صغيرة، أو حتى كضيوف شرف، مثل محمد ممدوح ومحمد شاهين وشريف الدسوقي، والإعلامية إسعاد يونس.
مصر
منوعات
[ad_2]
Source link