أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريّف، اليوم (الأحد)، طرح خمس فرص تعدينية جديدة للكشف عن خامات النحاس والزنك والفضة والرصاص أمام المستثمرين المحليين والأجانب، وذلك بالتزامن مع مشاركة الوزارة في المؤتمر الدولي للتعدين والموارد (IMARC) بالعاصمة الأسترالية سيدني خلال الفترة بين 2 و4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأوضح الخريف أن الفرص الاستثمارية لرخص الكشف تشمل ثلاثة مواقع بمنطقة الرياض، هي: «الردينية» في محافظة الدوادمي على مساحة تبلغ أكثر من 78 كيلومتراً مربعاً، ويشمل رواسب خام الزنك والفضة، وموقعين آخرين بمحافظة القويعية، هما «أم حديد» على مساحة تتجاوز الـ246 كيلومتراً مربعاً، ويضم مخزوناً كبيراً من الفضة والرصاص والزنك والنحاس، و«جبل إدساس» على مساحة تزيد عن 121 كيلومتراً مربعاً، ويضم رواسب غنية من خام الحديد. بالإضافة لموقع «بئر عمق» في محافظة مهد الذهب بمنطقة المدينة المنورة، على مساحة تقدر بأكثر من 187 كيلومتراً مربعاً، ويحتوي على معدنَي النحاس والزنك، و«جبل الصهايبة» في محافظة تثليث بمنطقة عسير على مساحة تصل إلى أكثر من 283 كيلومتراً مربعاً، ويضم مخزوناً من الزنك والرصاص والنحاس والحديد.
ويأتي هذا الإعلان في إطار جهود السعودية ضمن مبادرة الاستكشاف المسرع التي كشفت عنها الوزارة في وقت سابق من العام الحالي، حيث تهدف لاستغلال الثروات المعدنية بالبلاد، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في رفع إسهامات قطاع التعدين في الناتج المحلي ليصل إلى 64 مليار دولار في 2030. وتستهدف تنويع القاعدة الاقتصادية في السعودية، وأن يكون التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية.
وستعلن الوزارة في وقت لاحق عن فتح باب التقدم على المنافسات العلنية الخمس؛ وذلك لتأكيد تطبيق ما ورد في نظام الاستثمار التعديني، وتحقيق العدالة والشفافية في المنافسات التعدينية في السعودية بما يضمن تكامل البيئة التشريعية مع السياسات والبنية التحتية، وتقديم البيئة الجاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية.
وحققت السعودية الكثير عقب التحول الذي شهده قطاع التعدين بعد إطلاق رؤيتها الطموحة، حيث تمكنت من جذب 8 مليارات دولار له من الاستثمار الأجنبي المباشر، وأصدرت 145 ترخيصاً فيه، وتستهدف جذب استثمارات جديدة بقيمة 32 مليار دولار في قطاع التعدين وإنتاج المعادن عبر 9 مشاريع مختلفة.