[ad_1]
«داعش» يضرب في درعا… والفصائل تعلن حظر التجول
هجوم انتحاري يستهدف قيادياً سابقاً ومدنيين
الأحد – 5 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 30 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16042]
حي الأربعين في مدينة درعا البلد حيث وقع الهجوم الانتحاري (الشرق الأوسط)
درعا: رياض الزين
أعلنت مجموعات محلية من فصائل سابقة بالمعارضة في مدينة درعا البلد، ظهر أمس (السبت)، حظراً للتجول بهدف القيام بحملة ضد خلايا «داعش» في المدينة تبدأ بعمليات تفتيش ومداهمة لبعض المواقع. كما شهد بعض أحياء المدينة حركة نزوح للمدنيين خوفاً من عمليات تصعيد عسكرية في المنطقة.
وجاء إعلان حظر التجول بعد قتل 4 أشخاص، بينهم قيادي سابق بالمعارضة، وإصابة 5 آخرين، بعد هجوم نفذه انتحاري على منزل القيادي غسان أبازيد في حي الأربعين بمدينة درعا البلد.
وبحسب مصادر محلية من درعا البلد، أقدم انتحاري من تنظيم داعش على الدخول إلى مضافة غسان أبازيد التي كان يجتمع فيها مع عدد من أبناء الحي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من أبناء درعا البلد.
ووفقاً للمصادر، فإن المستهدف بالعملية هو القيادي غسان أبازيد أحد المشاركين في أعمال اللجنة المركزية للتفاوض في مدينة درعا البلد وطريق السد سابقاً قبل أن تحل اللجنة نفسها قبل أشهر.
وكان أبازيد قبل تطبيق اتفاق التسوية، أحد قادة فصائل المعارضة المعتدلة ضمن تشكيل «لواء توحيد الجنوب».
ومن خلال المتابعة، نشرت حسابات عدة يبدو من الواضح أنها تابعة لـ«داعش» على تطبيق «تلغرام»، عن الحادثة بأنها استهدفت اجتماعاً لعملاء النظام من الثوار سابقاً في درعا، بعد أن باتوا يخططون مع ميليشيات الأمن، لأعمال بعد مدينة جاسم ثم بلدة اليادودة لمحاربة التنظيم.
ولكنّ عدداً من سكان الحي الذي وقع فيه الاستهداف، أكدوا أن القيادي غسان أبازيد اعتزل الأعمال العسكرية منذ تطبيق اتفاق التسوية في مدينة درعا البلد عام 2018، وكان يشارك في أعمال اللجنة المركزية للتفاوض الممثلة لمدينة درعا، ولم يكن الحضور في مضافة غسان أبازيد عبارة عن اجتماع أو تخطيط لأي أعمال عسكرية، إنما كان اجتماعاً دورياً بين أصدقاء، إضافة إلى أن كل المصابين واثنين من ضحايا الحادثة مدنيون لم يسبق لهم الانضمام سابقاً أو حالياً لأي تشكيل عسكري.
واعتبر قيادي محلي في درعا، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن العملية الإرهابية في هذه الفترة التي تشهد فيها محافظة درعا عمليات عسكرية ضد خلايا التنظيم في المنطقة، سواء المصطنعة المرتبطة بالأجهزة الأمنية أو القديمة من بقايا التنظيم سابقاً، هي عملية انتقامية نفذها «داعش» بعد الخسارة التي مُني بها في مدينة جاسم؛ حيث كُشف مخططه وعمالته وانتشاره وفقاً للمعلومات التي وصلت من اعترافات أسرى «داعش» في مدينة جاسم. وأشار القيادي إلى أن «داعش» أعاد تشكيل خلايا في مدينة درعا في منطقة طريق السد بمساعدة من أحد أبرز المطلوبين بالمنطقة، على الرغم من انتشار نقاط وحواجز الأمن والمجموعات الأمنية.
واللافت أن خلايا «داعش» تستهدف المعارضين السابقين ومناطق التسويات فقط، وتخدم بذلك الأجهزة الأمنية التي تتخذ من هذه الأفعال ومن وجود غرباء في المنطقة ذرائع لشن عمليات عسكرية على المنطقة التي يريدها.
ورجح القيادي أن يكون الهدف من هذه العملية إعطاء صبغة للمنطقة باحتوائها على «داعش»، لتكون أمام مرحلة جديدة تبرر العمليات العسكرية في المنطقة، مشيراً إلى أنه سواء كانت خلايا «داعش» صناعة حديثة لتخريب المنطقة واتفاق التسوية، أو أنها عناصر بقايا التنظيم القدامى، فإن وجودها يشكل خطراً كبيراً على المنطقة وجب استئصاله.
وأوضح القيادي أن منفذ الهجوم الإرهابي في مدينة درعا البلد هو من اليافعين، وهي الفئة التي يسهل على تنظيم داعش غسل أفكارها، خاصة في سوريا، وسط انعدام كل مقومات العيش والحياة والانفلات الأمني وانتشار البطالة والمخدرات والفقر، إضافة إلى استمرار الانفلات الأمني وعدم استقرار المنطقة، ما جعلها بيئة خصبة لاستقطاب اليافعين وتجنيدهم بمشروعات تخريبية.
وبالحديث عن «داعش» جنوب سوريا، عثرت الأهالي في مدينة جاسم، فجر أمس (السبت)، على جثة فالح العزيزي أحد قادة «داعش» الذي أسر في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي خلال العمليات العسكرية التي نفذتها مجموعات محلية في المنطقة ضد خلايا «داعش» في المدينة مؤخراً. ويتحدر العزيزي من بلدة الشجرة بمنطقة حوض اليرموك، وهو تابع لـ«داعش» منذ تشكيله في منطقة الحوض 2016، واستمر عمله مع التنظيم عقب تطبيق اتفاق التسوية في جنوب سوريا عام 2018.
سوريا
داعش
[ad_2]
Source link