[ad_1]
وبحسب ما جاء على لسان المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في جنيف، أولغا سارادو، تحتاج البلدان والمجتمعات التي تكون على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ إلى دعم وتمويل عاجلين لبناء الدفاعات والتكيف والتخفيف من حدة العواقب الأكثر ضرراً.
وفي مؤتمر الصحفي اليوم في قصر الأمم في جنيف، قالت السيدة سارادو إن العمليات الإنسانية في غرب ووسط أفريقيا تعاني من نقص حاد ومزمن في التمويل.
وأعطت مثالا على ذلك النداء الإنساني في تشاد، الذي لم يتلقى سوى 43 بالمائة من الأموال التي تحتاجها المفوضية في عام 2022. أما في بوركينا فاسو، فقد تم تمويل عمليات المفوضية في عام 2022 بنسبة 42 بالمائة فقط. ومع أقل من شهرين على انقضاء العام، تلقت المفوضية 39 بالمائة من الأموال المطلوبة في نيجيريا و53 بالمائة في النيجر.
وقالت أولغا سارادو للصحفيين في جنيف:
“تناشد المفوضية كافة الجهات المانحة تقديم الدعم العاجل لعملنا الحيوي في غرب ووسط أفريقيا.”
أسوأ فيضانات منذ عشر سنوات
وبحسب مفوضية اللاجئين، تواجه نيجيريا أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عقد من الزمن. وقد لقي مئات الأشخاص حتفهم، ونزح أكثر من 1.3 مليون شخص، وتضرر أكثر من 2.8 مليون شخص آخرين وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، بعدما غمرت المياه الأراضي الزراعية والبنية التحتية.
اجتاحت مياه الفيضانات في شمال شرق نيجيريا مواقع النازحين داخلياً وقرى المجتمعات المضيفة في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي، مما أجبر السكان على النزوح إلى مناطق مرتفعة.
أما في تشاد، فقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ بعد أن طال تأثير الفيضانات أكثر من مليون شخص. وقد تسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت جنوب البلاد في إغراق ضفتي نهري شاري ولوغون بالمياه، وغمر الحقول، ونفوق الماشية، وأجبرت أكثر من 90 ألف شخص على الفرار من منازلهم والتماس مكان آمن في نجامينا.
وفي الكاميرون، تضرر أكثر من 63,000 شخص من فيضان نهرين في مقاطعات كوسيري وزينا ومكاري وبلانغوا ولوغون بيرني.
ويعيش حوالي 379،500 نازح داخلياً في المناطق المتضررة من الفيضانات في بوركينا فاسو – في منطقة الساحل والمناطق الشمالية الوسطى والشمالية. وقد تضرر أكثر من 32,000 شخص من الفيضانات في منطقة ديفا في النيجر، كما نزح أكثر من 13,000 شخص. هذا العام، لحقت الأضرار أكثر من 41,000 شخص من الفيضانات في جميع أنحاء مالي، مقارنة بـ 10,511 شخص في عام 2021.
تداعيات أزمة المناخ هائلة على السكان
تتسبب أزمة المناخ القائمة حالياً في تقويض سبل العيش وتعطيل الأمن الغذائي وتفاقم النزاعات على الموارد الشحيحة ونشوء موجات من النزوح.
وتبدو العلاقة بين الصدمات المناخية والنزوح متنامية وواضحة المعالم. فقد أدت الصدمات المناخية المتفاقمة في منطقة الساحل على وجه الخصوص إلى تأجيج حالة الجفاف والفيضانات، وخفض مستوى غلة المحاصيل، وساهمت في حدوث تدهور عام في الخدمات العامة لواحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم.
ترتفع درجات الحرارة في منطقة الساحل على نحو أسرع يبلغ 1.5 مرة من المتوسط العالمي. ويؤدي ذلك إلى تفاقم التحديات الأساسية التي تواجهها الدول لإدارة النمو السريع للسكان، وتراجع المكاسب في مجال التنمية، وإلى تطفل الجهات المسلحة غير الحكومية.
من أسوأ فيضانات إلى أسوأ جفاف
وقالت المتحدثة باسم المفوضية إنه خارج منطقة الساحل، هناك موجة من الجفاف تعد الأسوأ منذ 40 عاماً.
كما أن خطر المجاعة يلوح في القرن الإفريقي. وهناك موسم أعاصير مدمرة في موزمبيق، والفيضانات التاريخية في جنوب السودان والسودان مستمرة للعام الرابع على التوالي.
وقد تسببت أحوال الطقس العاتية في جميع أنحاء القارة الأفريقية في عام 2022 في مقتل المئات وأجبرت الملايين على الفرار من ديارهم.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قد دق ناقوس الخطر بشأن تداعيات الجفاف في القرن الأفريقي، في ختام زيارة إلى الصومال وكينيا استمرت خمسة أيام، التقى خلالها غراندي بالعائلات التي سافرت لأيام للوصول إلى مواقع النزوح واستمع إلى قصصها بشأن الخيارات المؤلمة التي تتخذها في سبيل البقاء على قيد الحياة، مثل ترك أحبائها أو بيع ممتلكاتها لإطعام أطفالها، والعواقب الخاصة التي تعاني منها النساء والأطفال.
وقد دعا فيليبو غراندي، زعماء العالم إلى بذل قصارى جهدهم لمساعدة دول القرن الأفريقي على كسر حلقة الصراع وأزمات المناخ.
[ad_2]
Source link