[ad_1]
ماسك يعلن تحرير «العصفور الأزرق»
بدأ تسريح مسؤولين في «تويتر»… وتحذير أوروبي مبكر
السبت – 4 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 29 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16041]
أعلن الملياردير الأميركي ايلون ماسك استحواذه على شركة «تويتر» عبر تغريدة تقول: «تم تحرير العصفور» (رويترز)
لندن: «الشرق الأوسط»
أعلن الملياردير الأميركي ايلون ماسك مساء الخميس استحواذه على منصة تويتر مقابل 44 مليار دولار، وغرد فيما بعد «تم تحرير العصفور»، في إشارة إلى شعار المنصة، ما قد يفتح مرحلة جديدة لموقع التواصل الاجتماعي الذي يحتل موقعا مركزيا في الحياة السياسية والإعلامية للولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى.
وفي رد فعل سريع، قال مفوض شؤون السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي تيري بريتون، يوم الجمعة، إنه يتعين على تويتر الامتثال لقواعد التكتل الجديدة التي تتعلق بالتصدي للمعلومات المضللة وخطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف المفوض الأوروبي في تغريدة: «في أوروبا، سوف يحلق العصفور وفقا لقواعدنا (في الاتحاد الأوروبي)»، في رد على تغريدة ماسك. وأضاف بريتون هاشتاغ (وسم) «دي إس أيه» لرسالته، في إشارة إلى قانون الخدمات الرقمية (دي إس أيه) الخاص بالتكتل، وهو قانون تاريخي يتضمن المسؤوليات الخاصة بشركات التكنولوجيا والإنترنت.
وقام بريتون بتذكير ماسك بتصريحات أدلى بها في مايو (أيار) الماضي، بأنه يعتزم الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة الخاصة بعدم المغالاة في المحتوى في حال استحوذ على تويتر.
ومن جانبه سارع ماسك إلى تسريح رئيس تويتر باراغ أغراوال والمدير المالي نيد سيغال والمسؤولة القانونية فيجايا غادي، وفق ما نقلت قناة «سي إن بي سي» التلفزيونية وصحيفة واشنطن بوست عن مصادر لم تسمياها.
وتعيّن على ماسك إنهاء الصفقة بحلول الجمعة وإلا فإنه كان سيواجه المحكمة في نوفمبر (تشرين الثاني) لتخلفه عن تنفيذ الاتفاق المبدئي الذي وقّعه مع تويتر. وكان ماسك وقّع في أبريل (نيسان) اتفاقا بقيمة 44 مليار دولار لشراء تويتر قبل أن يفسخه بمبادرة منه في يوليو (تموز)، متهماً المنصة بالكذب بشأن نسبة الحسابات المزيفة ورسائل البريد العشوائي، معتبرا أن المجموعة «مارست الخداع» من خلال زيادتها عن قصد عدد الحسابات التي يمكن أن تحقّق منها عائدات.
ويوم الأربعاء، زار ماسك مقرّ تويتر في سان فرانسيسكو، وغيّر التعريف عنه على حسابه، كاتباً بالانجليزية «تشيف تويت» (Chief Twit). وفي وقت لاحق، أعاد نشر صورة له وهو محاط بموظفين من تويتر، في أحد مقاهي الشركة.
إلى ذلك، أعلنت شركة «المملكة القابضة» السعودية أمس انتهاء تحويل حصتها في أسهم منصة «تويتر» البالغة قيمتها 7 مليارات ريال (1.89 مليار دولار) إلى شركة تويتر الجديدة.
وبذلك تكون «المملكة القابضة»، المملوكة للأمير الوليد بن طلال، ثاني أكبر المساهمين بعد ماسك.
ويُثير استحواذ ماسك على تويتر مخاوف جزء كبير من الموظفين في الشركة والمستخدمين للمنصة والمنظمات غير الحكومية التي تدعو شبكات التواصل الاجتماعي إلى مكافحة سوء المعاملة والمضايقات والتضليل الإعلامي.
وينوي ماسك، الذي يقدّم نفسه على أنه مدافع شرس عن حرية التعبير، التخفيف من التحكّم بالمحتوى المنشور على المنصة. وحاول ماسك الخميس طمأنة الجميع، من خلال تأكيده أنه يريد السماح لجميع أصحاب الرأي بالتعبير عن آرائهم عبر تويتر لكن دون أن تصبح المنصة «مكاناً جهنمياً». وأوضح في تغريدة «من الواضح أن تويتر لا يمكن أن يصبح مكاناً جهنمياً حيث يمكن قول أي شيء دون أي عواقب».
وتابع في تغريدته الموجهة إلى المُعلنين: «سبب استحواذي على تويتر هو أنه من المهم لمستقبل الحضارة أن يكون لدينا ساحة رقمية مشتركة حيث يمكن مناقشة مجموعة واسعة من المعتقدات بطريقة صحية، دون اللجوء إلى العنف». وأكّد أنه لم يشتر تويتر «لأنه أمر سهل» أو «لجني مزيد من المال»، بل «لمحاولة مساعدة البشر».
ويقول ماسك إنه يريد تعزيز مكافحة الحسابات الزائفة التي تبعث رسائل عشوائية. وأشار أيضاً بطريقة غامضة إلى رؤيته لتطبيق متعدد الاستخدامات «X»، يُستخدم كتطبيق مراسلة وكشبكة تواصل اجتماعي ومنصة خدمات مالية، مثل منصة «وي تشات» WeChat الصينية.
ولفت موظف في تويتر، تحدث مع وكالة الصحافة الفرنسية دون الكشف عن هويته، إلى أن أكثر من 700 موظف ترك المجموعة الأميركية منذ يونيو (حزيران)، بحسب الأرقام الداخلية. وقال إن «رحيلهم هو رحيل طوعي، إما لأسباب أخلاقية أو لأسباب مالية، لأن الشركة غير المدرجة أقل إثارة للاهتمام». ويخطط ماسك لإخراج تويتر من البورصة.
لكنه كان قد قال في مطلع الشهر خلال مؤتمر صحافي إن من «الأساسي» إن تُدرَج تيسلا في وول ستريت، «لأنه إذا كان الجمهور لا يحب ما تفعله تيسلا، فيمكنه شراء الأسهم فيها والتصويت من أجل التغيير». وأضاف ضاحكاً: «من المهم جداً ألّا أفعل فقط ما أريده أنا».
أميركا
الولايات المتحدة
[ad_2]
Source link