[ad_1]
فقد حقق الدوري ثلاث مراتٍ في آخر عشر سنوات، وهذا رقمٌ يشكل انتصارًا كبيرًا له، وطوال العشر سنوات الماضية أيضًا كان منافسًا شرسًا على الدوري، ومع فيتوريا كاد النصر أن يصل لنهائي القارة لولا بعض الأخطاء الفنية والتحكيمية، وحالة الإجهاد البدني التي صاحبت آخر بطولة، لكنه مع فيتوريا في موسمين وصل للأدوار المتقدمة في آسيا، وقد تكون الثالثة ثابتة، وفي تصوري لو أن النصر حقق البطولة الآسيوية القادمة سيكون إنجازًا كبيرًا وغير مسبوق، فتحقيق بطولة آسيا حين تقرر أنها هدفٌ استراتيجيٌّ من أهداف النادي في غضون ثلاثة مواسم، فهذا أمرٌ كبيرٌ وجديرٌ بالاحترام متى ما تحقق ذلك.
إن ما يجب أن نعرفه ونصل له في هذا الجزء من المقال أن الإحصائيات مهما بلغ حجمها لأي فريقٍ داخل المستطيل الأخضر لن تكون سببًا يبرر الخسارة، ففي عالم المستديرة كل شيءٍ يُنسى إلا النتيجة، هي التي تبقى في ذاكرة الجمهور، فتفاصيل المباراة لا تعني الجمهور في شيء، ولا تفيد السجل الشرفي للفريق، لذا الاهتمام بها أمرٌ جيد، لكن ليس على حساب أن يخسر الفريق نقاط المباراة، أو تكون سببًا في الخروج من بطولةٍ مهمة، في كل مباراةٍ يجب أن يعي أي مدربٍ، وحسب ما يتمناه أي جمهورٍ هو الفوز بأي طريقة، هذا الأمر هو المهم عند الجمهور والإعلام، بمعنى أن القاعدة الأساسية في كرة القدم ومنافساتها تتمحور حول الطرق الصحيحة التي تجعل الفريق ينتصر، فحين ينفق على فريقٍ معينٍ ملايين الدولارات ويفقد البطولات بطولةً تلو الآخر، فهذا يعني أن هناك خللًا ما في العمل الفني أو العمل الإداري، ويجب متابعته وتصحيحه، والأسوأ حين يحقق فريقٌ آخر البطولة بميزانيةٍ لا تصل لربع ميزانية بعض الفرق الكبيرة، كما حدث مع «أولسان الكوري» الذي حقق كأس آسيا مؤخرًا بميزانيةٍ متواضعةٍ جدًّا، أقل بكثيرٍ من ميزانية بعض الأندية في غرب القارة، ومن ضمنهم النصر السعودي؛ لذا من المهم أن يعمل كلّ مدربٍ على أن تكون قناعاته مرنةً في الجانب التدريبي، وأن يعتمد على الأسلوب الأنسب لكسب المباراة لا على الأسلوب الفني الذي يجعله يكسب إحصائيات المباراة، هكذا هي كرة القدم، وهكذا هي ثقافة جمهور كرة القدم.
ودمتم بخير،،،
[ad_2]
Source link