حكمة ولي العهد | الشرق الأوسط

حكمة ولي العهد | الشرق الأوسط

[ad_1]

أنا متأكد أن عشرات المقالات نُشرت أو ستُنشر عن لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بلاعبي ومدرب وإداريي المنتخب السعودي بحضور وزير الرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم.
ما حدث في اللقاء، أن كل كلمة فيه كانت مدروسة بعناية بالغة…
فأول عبارة كانت «ألف مبروك»، وفيها تقدير لجهود الجميع، وهو لم ينسَ أحداً منهم، فقال «دائماً المنتخب واللاعبون والفريق القائم والوزارة والاتحاد يقومون بجهد لضمان التأهل»، ثم أتبعها بعبارة توضح أهداف الكرة السعودية لاحقاً وهو «التأهل الدائم لأنه أصبح شيئاً لازماً لنا كسعودية وكمنتخب سعودي».
ثم جاءت العبارات الحكيمة والتي أزاحت الضغط النفسي والمعنوي عن الجميع، فهو لم يطالبهم بتقديم ما يفوق طاقتهم، ولا طالبهم بالتأهل للدور الثاني، ولا حتى طالبهم بالفوز، بل قال «أنا أعرف أن مجموعتنا صعبة في كأس العالم، لا أحد متوقع منا حتى نتعادل أو نفوز، ما أريد قوله هو خلكم مرتاحين، واستمتعوا في البطولة، مجموعة صعبة فيها من أقوى فرق العالم… ما هو متوقع فوز أو تعادل، نريد منكم أن تلعبوا لعبكم المريح، وإن شاء الله القادم أفضل، أنا ما أريد أحد يكون تحت ضغط نفسي، يؤثر على أدائكم الطبيعي».
عبارات قليلة بمعانٍ ومضامين كبيرة وحكيمة، فاللاعب أحوج ما يكون للاحتواء بدلاً من أن نطالبه بما يفوق طاقاته؛ فالأرجنتين مرشحة للقب كأس العالم بقيادة ميسي، وبولندا فيها أفضل لاعب في العالم سابقاً هو ليفاندوفسكي، والمكسيك أحد أصعب منتخبات العالم، وهو عندما يزيح الضغط عنهم يزيحه أيضاً عن الجمهور السعودي ويخفف من سقف التوقعات وفي الوقت نفسه إن حقق المنتخب أي تعادل أو فوز فسيكون سبباً للمزيد من الفرح بدلاً من أن يكون المتوقع هو الفوز والتأهل، خاصة عندما أسمع البعض يقولون ولِمَ لا؟ فنحن 11 وهم 11… نعم، إذا وافقنا على هذا المنطق فأي منتخب أو مجموعة من 11 لاعباً يجب أن تتوج بكأس العالم.
لقاء ولي العهد سينعكس حتماً على أداء اللاعبين الذين سيؤدون ويستمتعون ويمتعون، ومهما كانت نتائجهم فالأهم أنهم سيمثلون بلادهم والخليج والعرب وآسيا في أهم بطولة للعالم… بطولة تغيب عنها إيطاليا مثلاً ويغيب عنها دول سبق لبعضها استضافة كؤوس العالم.



السعودية


محمد بن سلمان ولي العهد السعودي


رياضة سعودية



[ad_2]

Source link

Leave a Reply