[ad_1]
جاء المهرجان الدولي السادس للتمور لتوحيد جهود كافة الجهات من مؤسسات حكومية وجهات بحثية ومنظمات دولية، للنهوض بالقطاع، وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور، وإقامة روابط قوية بين تلك الجهات ومنتجي ومصنعي التمور.
مراسلنا في مصر، خالد عبد الوهاب، تابع فعاليات المهرجان ومناقشته للتحديات التي تواجه زراعة صناعة التمور، وأعد التقرير التالي:
بهدف توثيق الروابط وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور داخل وخارج مصر، جاءت فعاليات المهرجان الدولي السادس للتمور، والذي ضم 74 جناحا، وشارك فيه 114 عارضا يمثلون عشر محافظات مصرية، وأربع دول عربية هي الإمارات والسودان والأردن وليبيا.
ونظمت المهرجان جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالإمارات بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومحافظة أسوان. ويقول الدكتور نصر الدين حاج الأمين ممثل منظمة الفاو بمصر إن المهرجان يعد تظاهرة ترويجية وتسويقية لزراعة وصناعة التمور، بالإضافة لمناقشة همومها والتحديات التي تواجهها:
“المهرجانات كمهرجان التمور مهمة لعدة أسباب، منها ما يتعلق بالترويج لسلعة بعينها كالتمور، وهي سلعة رئيسية في محافظة أسوان لها بعد تغذوي، ويمكن لها أن تنتشر في أنحاء العالم، والبعد الآخر للمهرجان وهو أن يكون تظاهرة لعدة جهات تعمل في هذا المجال، كالمنتجين والمصنعين والمسوقين، وجهات أخرى يكون لها باع للاستثمار في هذا المجال، بالإضافة لمنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية كمنظمة الفاو؛ أما البعد الثالث فيتعلق بالبعد المحلي للمهرجان في محافظة أسوان. وهنا أود الإشارة إلى دور منظمة الفاو في مساعدة مزارعي ومنتجي ومصنعي التمور بالأساليب الصحيحة لحفظ الجودة وزيادة الإنتاجية ورعاية الشجرة، ونحتاج لجهات تربط المنتج بالسوق، وجهات لدعم المستثمرين للدخول في هذا القطاع كي تتعاضد الجهود لدعم قطاع التمور بشكل عام وفي محافظة أسوان بشكل خاص”.
محافظ أسوان اللواء أشرف عطية أشار إلى أن تنظيم المهرجان الدولي السادس للتمور بأسوان يؤسس لمرحلة جديدة وواعدة للانتقال من مرحلة الزراعة والتجارة التقليدية في التمور إلى مرحلة زيادة سلاسل القيمة المضافة بالإنتاج المتخصص والتعبئة والتغليف والتصنيع لمنتجات تناسب كافة أصناف التمور الجافة والنصف جافة، موضحا أن المهرجان مظلة استثمارية غير مسبوقة، تتيح للمستثمرين والمنتجين والمصدرين التعرف على مزايا التمور الأسوانية التي تتميز بجودة فائقة وقيمة اقتصادية عالية:
“المهرجان الدولي السادس للتمور بأسوان يقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور ودعم وزير التجارة والصناعة، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالإمارات. والمهرجان يضم عارضين من عدد من الدول العربية، ومعظم محافظات مصر، وأبرزها الوادي الجديد والجيزة ومطروح والفيوم وأسوان. وهذا المهرجان يحقق أهدافا كثيرة، منها جذب الاستثمارات في قطاع التمور لمحافظة أسوان للاستفادة من التمور ومخلفاتها بإقامة مجمعات صناعية تستوعب إنتاج الدولة الأولى في العالم إنتاجا للتمور، حيث تم زيادة عدد أشجار النخيل إلى مليونين ومائتي نخلة في منطقة توشكي جنوب أسوان، ما يعزز مكانة مصر في إنتاج التمور”.
ويقول الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إن المهرجان الدولي السادس للتمور كان ثمرة من ثمار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، بهدف تعزيز تنافسية التمور على المستوى الدولي، وسنعمل على مشاركة ممثلين من المشاركين بالمهرجان فى المهرجانات التي ستتم إقامتها في دولة المكسيك أو المملكة الأردنية الهاشمية لتبادل ونقل الخبرات، مثمنا الشراكة مع الحكومة المصرية ومنظمة الفاو في هذا المجال:
“بدأنا التعاون مع جمهورية مصر العربية منذ عام 2015 وحتى الآن لنشهد معا الدورة السادسة للتمور، بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة والزراعة والبيئة، ومنظمة الفاو. ولقد استطاعت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أن تنظم ستة مهرجانات كي تكون قاطرة للتنمية، بدعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير ديوان الرئاسة بدولة الامارات، ما دفعنا لإنشاء مصنع لتعليب وتغليف التمور بسيوه، ومصنع بأحدث التكنولوجيا بالوادي الجديد، وثلاجات مبردة بالواحات البحرية بسعة أربعة آلاف طن. وساهمنا مع منظمة الفاو في مصر لتدشين الاستراتيجية الوطنية لزراعة النخيل وإنتاج التمور وحصلنا على جائزة الجودة من منظمة الفاو. وفي سيوه حصلنا على شهادة الزراعة العضوية لمئتي مزارع لزراعة النخيل وإنتاج التمور”.
وبالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ووزارة التجارة والصناعة، ومنظمة الفاو بمصر، تم تأهيل مجمع تمور محافظة الوادي الجديد، ومصنع تمور سيوة الحكومي بمحافظة مطروح، وإنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة، وتأهيل 160 مزرعة للحصول على شهادات الزراعة العضوية، ودعم مشاركة ممثلي مصانع التمور بالمعارض والمهرجانات الدولية. وخلال المهرجان التقيت مشاركتين إحداهما من الإمارات والأخرى من مصر تحدثتا عن تجربتيهما في هذا المهرجان:
“قيمة النخلة في الإمارات غالية جدا، كما هي في كافة البلدان. فنحن نعرض منتجاتنا من النخيل كالمفروشات والأواني وغيرها. وكان المهرجان فرصة جيدة جدا لعرض منتجاتنا من نخلة الإمارات”.
“نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ومحافظة أسوان لدعمهم للعارضين في هذا المهرجان الذي تخطى هدفه الربحي لأهداف أخرى منها تبادل الثقافات والخبرات. ولقد قمنا من خلاله بعرض جميع منتجاتنا من النخيل. وأتمنى التوسع في زراعة النخيل في الفترة القادمة”.
يأتي المهرجان الدولي السادس للتمور مع إصدار الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، لتعظيم القيمة المضافة وزيادة التنافسية وتأهيل مصانع التمور للحصول على شهادات الجودة العالمية وتقليل الفجوة بين الإنتاج والتصدير.
من محافظة أسوان جنوب مصر،
خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة.
[ad_2]
Source link