[ad_1]
وفي إحاطة قدمها للصحفيين من المقرّ الدائم في الولايات المتحدة، قال ريتشارد بينيت إن النساء الأفغانيات لم يتوقعن دعما دائما من المجتمع الدولي، ولكن أيضا لم يتوقعن في المقابل أن يتم “إلقاؤهن من مُنحدر” وأن يُتركن وحدهن.
وقال: “من وجهة نظري ثمّة أهمية لإبقاء أفغانستان في دائرة الضوء حتى مع وجود أخبار متنافسة. تقع علينا مسؤولية ألا ننسى أنه تم السيطرة عليها مرة أخرى من قبل طالبان.”
بعض القضايا الرئيسية المتعلقة بحقوق الإنسان
تطرق بينيت إلى بعض القضايا الرئيسية المتعلقة بحقوق الإنسان في أفغانستان، وعلى رأسها التراجع الكبير في حقوق النساء والفتيات. وأشار إلى أن هذا التراجع غير مسبوق في التاريخ على الأرجح، وبطريقة ما هو “أكبر مما جرى في 1996 بسبب المكاسب التي تحققت على مدار 20 عاما.”
حتى إذا تصوّرنا أن الوضع لم يكن كارثيا بالنسبة للنساء والفتيات، فستظل شواغل حقوق الإنسان موجودة في أفغانستان
وقال: “هذه نكسة كبيرة. نعلم بالطبع – وهو أمر معروف للغاية – أن أفغانستان هي الدولة الوحيدة في العالم التي أغلِقت فيها مدارس الثانوية العامة للفتيات وقد مرّ الآن من الأيام 401.“
لكنّه أضاف أن ثمّة الكثير من التقييدات والحواجز الشديدة أمام النساء والفتيات كاستثنائهن من الوظائف والحياة العامة والسياسية وفرض قيود على التنقل والتجمّع والتعبير، بما يمكن أن يُعتبر”نمطا من العزل المطلق القائم على النوع الاجتماعي الهادف إلى جعل المرأة غير مرئية في المجتمع.”
وأوضح أن هذا ما يجعل أفغانستان مختلفة عن غيرها من أوضاع حقوق الإنسان والنزاعات الخطيرة حول العالم، ألا وهو التعامل السيء الفريد من نوعه مع النساء والفتيات.
وتابع يقول: “لكن حتى إذا تصوّرنا أن الوضع لم يكن كارثيا بالنسبة للنساء والفتيات، فستظل شواغل حقوق الإنسان موجودة في أفغانستان.”
هجمات متكررة على الأقليات
قال بينيت إنه فيما يتعلق بالفضاء المدني وحرية الإعلام، فهناك حملة كبيرة تستهدف قمع الإعلام. وهناك أزمة إنسانية وإفلات من العقاب وغياب المساءلة.
وأردف قائلا: “لا يجب أن ننسى أن هذه دولة جرّبت أكثر من أربعة عقود من الصراع، ولا يمكن الاستهانة بالأذى الذي خلفه النزاع على السكان والنسيج الاجتماعي في البلاد.”
وفيما يتعلق بالأقليات، ذكر المقرر الخاص وجود نمط من التمييز والهجوم المباشر على الأقليات المختلفة، كالهزارة الشيعة والصوفيين والسيخ والهنود.
وأشار إلى الهجمات المتعددة التي استهدفت المدارس والمستشفيات والمساجد والحافلات العامة، ومعظمها يدور حول الإثنية والدين.
وردّا على سؤال بشأن المسؤولين عن الهجمات على المدارس، ما إذا كانوا متطرفين، أم أن تعامل الحكومة مع تعليم الفتيات يساهم في زيادة احتمالية الهجمات؟ قال بينيت إنه فيما يتعلق بالمدارس، وخاصة الهجوم على مركز كاج التعليمي، لم يتبنَ أحد المسؤولية. وفيما يتعلق بعشرات الهجمات خلال العام أو العامين الماضيين، فقد تبنى تنظيم داعش خراسان العديد منها، وكان هناك ارتفاع في عدد الهجمات في كابول وغيرها من المدن منذ 2015، كثير منها تبناها داعش.
وقال: “هناك تاريخ يعود إلى التسعينيات من الهجمات على الشيعة واضطهادهم – أقلية الهزارة تنتمي إليها – ولا يمكن إقصاء طالبان من التورط بالأمر. ولكنها الآن في السلطة وهي السلطة الفعلية ومسؤولة عن حماية جميع السكان. سؤالي هو: هل فعلت طالبان ما يكفي؟ وهل تفعل أي شيء لمنع (هذه الأفعال) والتحقق من الأشخاص المسؤولين عن ارتكاب تلك الهجمات والتخطيط لها وجلبهم إلى العدالة وفقا للمعايير الدولية؟“.
وأضاف أن العديد من الأقليات تشتكي من إقصائها من الحياة السياسية والاقتصادية ومن الوظائف وغيرها.
[ad_2]
Source link