حددت هيئة الصحة العامة (وقاية) أربعة أشكال شائعة للعنف في بيئات العمل. وبيّنت أن من الأشكال الشائعة الاعتداء الجسدي ويقصد به أي فعل يتسبب في أذى جسدي نتيجة استخدام القوة الجسدية، وغالباً ما قد يترك آثاراً بالغة على الضحية سواء نفسية أو جسدية قد يتطلب العلاج منها فترات طويلة. وثاني الأشكال الاعتداء اللفظي، ويقصد به الإساءة العاطفية والنفسية التي تسبّب الكرب أو الألم أو الخوف أو الضيق أو الغضب وتشمل الإذلال، والإهانة، والتهديد والاستفزاز والاعتداء اللفظي بطابع فكاهي، ويحمل رسائل مبطنة ويشمل الاعتداء اللفظي أيضاً الإيماءات الحركية، أو الرسوم التعبيرية المرسلة في المحادثات أو الرسائل الإلكترونية.

وثالث الأشكال التنمر، ويقصد به إساءة استخدام مستمرة ومتعمدة من خلال السلوك اللفظي أو الجسدي أو الاجتماعي المتكرر الذي يهدف إلى التسبب في ضرر جسدي أو اجتماعي أو نفسي ويمكن أن يشمل فرداً أو مجموعة يسيئون استخدام سلطتهم، أو قوتهم على شخص أو أكثر ممن يشعرون بأنهم غير قادرين على منع حدوث ذلك، كما أنه من الممكن أن يكون التنمر على الأشخاص بقصد الاستهزاء بأشكالهم أو طريقة كلامهم أو الاستهزاء بتقليد حركاتهم أو حتى طريقة لبسهم ونوعيته، وغالباً التنمر يكون أكثر وضوحاً من الإساءة اللفظية وأكثر صراحة ودقة.

ورابع الأشكال التحرش، وهو أي صيغة من الكلمات أو إيحاءات أو إيماءات أو حركات غير مرغوب بها ذات الطابع الجنسي أو النفسي والتي تنتهك جسد أو خصوصية أو مشاعر شخص ما وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام والإهانة.