غوتيريش في يوم الأمم المتحدة: “الآن، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى إحياء قِيم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه في كل ركن من أركان المعمورة”

غوتيريش في يوم الأمم المتحدة: “الآن، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى إحياء قِيم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه في كل ركن من أركان المعمورة”

[ad_1]

ولدت الأمم المتحدة من رماد الحرب العالمية الثانية ويصادف اليوم ذكرى دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ في عام 1945- وثيقة الأمم المتحدة التأسيسية.

وصف السيد غوتيريش الأمم المتحدة بأنها “وليدة الأمل” لأنها تجسد الأمل والعزم على تجاوز التناحر العالمي، والعبور إلى حقبة جديدة من التعاون العالمي.

اختبار لم يسبق له مثيل

“واليوم، تمر منظمتنا باختبار لم تواجه مثله من قبل”، بحسب الأمين العام الذي أوضح أن الأمم المتحدة “وُلدت من أجل لحظات كهذه”.

وقال “إننا نحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى إحياء قِيم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه في كل ركن من أركان المعمورة.”

وشدد الأمين العام على أهمية الأمم المتحدة اليوم، لأنها “تمنح السلام فرصة وتنهي الصراعات التي تعرض حياة الناس ومستقبلهم للخطر وتهدد التقدم العالمي”.

إحداث فرق

تعمل الأمم المتحدة أيضا على إنهاء الفقر المدقع، والحد من عدم المساواة، وإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، التي وافقت عليها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة في عام 2015.

وأشار السيد غوتيريش إلى دور الأمم المتحدة في حماية كوكب الأرض، بما في ذلك من خلال كسر الإدمان العالمي للوقود الأحفوري وإطلاق ثورة الطاقة المتجددة.

كما سلط الضوء على كيفية قيام الأمم المتحدة “بموازنة مقاييس الفرص والحرية” للنساء والفتيات، مع ضمان حقوق الإنسان للجميع.

واختتم رسالته بالقول “دعونا، في احتفالنا هذا بيوم الأمم المتحدة، نجدّد أملنا وقناعتنا بما يمكن للبشرية أن تحقّقه عندما نعمل جميعا كيدٍ واحدة بروح من التضامن العالمي.”

استعادة الثقة بين الأمم

من جهته، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، إن الأزمات العالمية المتضاعفة والمترابطة، بما في ذلك الكوارث الطبيعية متزايدة الخطورة، توضح “أنه ليس لدينا وقت نضيعه” لتحقيق التنمية المستدامة.

وركزت رسالته في يوم الأمم المتحدة على كيفية قيام الهيئة العالمية بمهمتين متوازيتين عاجلتين: إدارة الأزمات وتعزيز التحول.

قال السيد كوروشي: “يمكن للأمم المتحدة أن تفعل ذلك ’داخل منزلها‘، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو ما تفعله الدول الأعضاء نفسها في بلدانها على أساس المعرفة العامة”.

وتعمل المنظمة على حلول عملية مبنية على نتائج العلم ومبدأ التضامن. ومع ذلك، من أجل تحقيق اختراق، يجب أيضا إعادة الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء.

يصادف يوم الأمم المتحدة أيضا احتفالا آخر في رواندا. إذ يحتفل مكتب الأمم المتحدة هناك والحكومة، اليوم الاثنين، بالذكرى الستين لعضوية البلاد في المنظمة العالمية.

وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة أوزونيا ماثيو أوجيلو: “تعرب الأمم المتحدة عن خالص تقديرها لحكومة وشعب رواندا على الدعم والالتزام المستمرين للعمل عن كثب لصالح شعب هذا البلد – دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب”.

“إننا نعيد التأكيد على الالتزام الجماعي للأمم المتحدة ونتعهد بالتعاون والدعم بجميع أشكاله لمعالجة الأهداف المشتركة المبنية على ميثاق الأمم المتحدة.”

لا يمكن للتعليم أن ينتظر

وتحث رئيسة صندوق تعليمي تابع للأمم المتحدة المانحين على زيادة الدعم حتى يتمكن 222 مليون طفل ومراهق في جميع أنحاء العالم من المحاصرين في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة من الاستمرار في التعلم.

قالت ياسمين شريف، مديرة صندوق “التعليم لا ينتظر”، إن التعليم هو “أساس” الرؤية العالمية للتنمية المستدامة، واحترام حقوق الإنسان، والحفاظ على السلام والأمن.

وقالت في رسالتها بمناسبة يوم الأمم المتحدة: “كل شيء يبدأ بالتعليم، فالتعليم هو الأساس الحقيقي. كيف لنا أن نحقق رؤية الأمم المتحدة من دون تعليم – وخاصةً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من الحروب والكوارث المناخية والنزوح القسري؟”

طلاب الصف الرابع يحضرون الفصل في مدرستهم الجديدة التي أعيد بناؤها بعد أن دمرها القتال في مقاطعة كاساي الشرقية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

طلاب الصف الرابع يحضرون الفصل في مدرستهم الجديدة التي أعيد بناؤها بعد أن دمرها القتال في مقاطعة كاساي الشرقية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ثمن باهظ

وأشارت السيدة شريف إلى أنه بعد 77 عاما من إعلان ميثاق الأمم المتحدة، يواجه العالم حالة غير مسبوقة من انعدام الأمن، ونزاعات مسلحة جديدة ومستمرة، فضلاً عن عمليات نزوح قياسية.

الأولاد والبنات الذين يعيشون في هذه السياقات الوحشية، والذين لا يستطيعون الوصول إلى تعليم مستمر وعالي الجودة، هم من يدفعون الثمن.

وقالت: “في خضم هذه الحرب العبثية الدائرة في أوكرانيا، نشهد هجماتٍ متعمَّدة ومباشرة على المدارس وغيرها من الأهداف المدنية. وتتعارض جميع الهجمات التي تُشنُّ على المدارس وأطفال المدارس مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي وإعلان المدارس الآمنة.”

قالت السيدة شريف إنه من خلال توفير التعليم لكل طفل ومراهق تخلَّف بعيداً عن الركب في هذه الحالات الطارئة والأزمات الممتدة، “يمكننا سد الفجوة بين الرؤية الثابتة للأمم المتحدة والحقائق القاسية التي نشهدها على أرض الواقع.”

[ad_2]

Source link

Leave a Reply