[ad_1]
معيدة في جامعة مصرية تتصدر «الترند» مرتين… ضحية ثم متهمة
اتهمت شقيقها بـ«تدبير اغتصابها» قبل عام… والسلطات تدينها راهناً بـ«تعذيب» ابنها
الاثنين – 29 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 24 أكتوبر 2022 مـ
مدينة المنصورة في دلتا مصر (الصفحة الرسمية لمحافظة الدقهلية)
القاهرة: إيمان مبروك
بينما تعاطف الرأي العام المصري مع معيدة جامعية، لتدبير شقيقها محاولة لاغتصابها بمساعدة صديقه، بسبب خلاف على الميراث، قبل القبض عليه والحكم عليه بالسجن 10 سنوات، في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، فإن حالة التعاطف تلك، تحولت راهناً إلى غضب لافت، بعد تداول تفاصيل تعذيب ابنها (10 سنوات) لإجباره على التسول.
وتلقت أجهزة الأمن في محافظة الدقهلية (دلتا مصر) بلاغاً قدمه بعض أهالي حي العيسوي في مدينة المنصورة، بحسب وسائل إعلام محلية، يتهمون المعيدة في جامعة المنصورة بتعمد تمزيق ملابس طفلها وكي مناطق من جسده بالنار لإجباره على التسول في أحد الشوارع البعيدة عن منطقة سكنه، بغرض تحصيل مبالغ مالية وتقديمها للأم يومياً. من جانبها، أعلنت الجهات الأمنية إلقاء القبض على الأم وجارٍ استكمال التحريات حول الواقعة.
قبل 24 ساعة من تداول هذه الواقعة، كانت وزارة الداخلية قد كشفت ملابسات مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يشير إلى إلحاق أم الأذى البدني بطفلتها وإجبارها على التسول، وأعلنت الوزارة في بيان صحافي أنه تم إلقاء القبض على الأم وكشفت التحقيقات أن الأم تعمل بالتسول منذ الصغر وأنها أرادت إشراك طفلتها في هذا، غير أن الطفلة كانت تريد الالتحاق بالمدرسة، لذلك قامت بكيها بالنار لاستعطاف المارة وجمع مبالغ مالية.
أثارت هذه الوقائع، ومن قبلها حوادث عنف ضد أطفال، مخاوف اجتماعية بشأن تصاعد وتيرة العنف المجتمعي ووسائل حماية الطفل أمام هذه التطورات التي وصفتها الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس الاجتماعي في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بـ«الشاذة»، وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن علينا التفرقة بين الأم ذات الخلفية العلمية، وبين أم أخرى ولدت في بيئة مشوهة، وأوضحت «دون أن أطالع حالة المعيدة الجامعية التي أقدمت على هذا السلوك، وإن كانت الواقعة ما زالت قيد التحقيق، فإن هذا الشذوذ يقف وراءه مرض نفسي. ثمة أشخاص مصابون بحالة (الشخصية السيكوباتية) المعروفة باسم الاعتلال النفسي، موجودون حولنا ويمارسون أشكالاً من الأذى دون ملاحظة المحيطين بهم». وشددت أستاذ علم النفس الاجتماعي على أن المرض النفسي يفوح من هذه الواقعة، مبررة بأن مثل هذه التصرفات لا يمكن لها أن تصدر من شخص سوي حظي بمقدار من التعليم.
بُعد آخر أشارت له «فايد» وهو تقدّم القيم المادية على القيم الإنسانية، وقالت: «مواقع التواصل الاجتماعي فرضت تطلعات مادية طاحنة لا تتناسب مع الأوضاع المادية لبعض فئات المجتمع»، ودللت على ذلك لامتلاك أقل الفئات الاجتماعية دخلاً لهاتف محمول وإنترنت، وترى أن هذا من شأنه إحكام الخناق على بعض الفئات ودفعهم لسلوكيات بعيدة عن الإنسانية.
شهد المجتمع المصري من قرابة شهر عدة وقائع، اختلفت في أماكن حدوثها لكنها اتفقت في قسوتها ضد الأطفال بين تكبيل وتعذيب وقتل، ما يثير مخاوف حول تطور الأمر إلى حد الظاهرة، وهو ما لم تتفق معه أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمعهد القومي للبحوث، «تحول وقائع متكررة إلى ظاهرة يتضمن معايير ما زالت بعيدة عن مجتمعنا، غير أن تداول هذه الوقائع والتغني بها على مواقع التواصل الاجتماعي هو ما يهم المجتمع ويزيد قتامة المشهد، كما أن كثرة تداول هذه المقاطع والأخبار تعزز الشعور بالخوف»، وأشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي لها أجندات تتربص بالمجتمع المصري.
مصر
منوعات
[ad_2]
Source link