[ad_1]
الداخلية العراقية تحبط هجمات جديدة على قاعدة أميركية
اعتقال أحد مطلقي الصواريخ وتنسيق بين التحالف و«الناتو» لملاحقة الإرهابيين
الجمعة – 11 جمادى الأولى 1442 هـ – 25 ديسمبر 2020 مـ رقم العدد [
15368]
آثار الدمار بعد إطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء في نوفمبر (رويترز)
بغداد: «الشرق الأوسط»
في الوقت الذي لم تعد واشنطن تخفي نيتها إغلاق السفارة الأميركية في بغداد، الواقعة في المنطقة الخضراء، ونقلها إلى مكان بديل، فإنه طبقاً لما أعلنه وزير الداخلية عثمان الغانمي عن اعتقال أحد مطلقي الصواريخ، فإن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عززت قدرتها على صعيد إحباط هجمات جديدة؛ سواء ضد السفارة أو مواقع أميركية أخرى.
وكان الغانمي أعلن في تصريح نقلته قناة «العربية» أنه تم اعتقال أحد مطلقي الصواريخ على المنطقة الخضراء في بغداد. كما أكد الغانمي أنه «تم إحباط عدة هجمات على الخضراء»، كاشفاً عن «تنسيق بين قوات التحالف و(الناتو) لملاحقة الإرهابيين».
وفيما لم تفصح الجهات الرسمية العراقية عن اسم أو موقع الشخص المعتقل، فإنه ولأول مرة يتم الإعلان عن اعتقال أحد المتورطين في عمليات القصف ضد السفارة الأميركية، الأمر الذي يمكن أن يوفر هذا الصيد الثمين بالنسبة للأجهزة الأمنية والرسمية العراقية من معلومات قد تؤدي إلى تفكيك لغز الهجمات على المنطقة الخضراء، التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها بمن فيها الفصائل المسلحة الموالية لطهران.
يُذكر أن قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني زار العراق مرتين، في غضون شهر، آخرها الثلاثاء الماضي، بعد يوم من إطلاق آخر وجبة صواريخ على موقع السفارة الأميركية، حيث أبلغ الكاظمي عدم مسؤولية نظامه أو المقربين له في العراق عن هذه الهجمات. كما قال في زيارة مماثلة قبل نحو شهر عقب إطلاق صاروخ على الخضراء أدى إلى مقتل طفلة عراقية حيث كاد يطيح بالهدنة المعقودة بين واشنطن والفصائل المسلحة.
وفي سياق الجهود التي تقوم بها القيادة العراقية لتأمين محيط السفارة وتكثيف الجهد الأمني للحيلولة دون تكرار مثل هذه الهجمات، بما يؤدي إلى عدم تنفيذ قرار واشنطن نقل سفارتها، حث الرئيس العراقي برهم صالح وزير الدفاع جمعة عناد على أهمية ملاحقة مطلقي الصواريخ وتأمين البعثات الدبلوماسية. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن الرئيس العراقي بحث، أمس (الخميس)، مع وزير الدفاع الخطط الموضوعة لحماية البعثات الدبلوماسية. وقال البيان إنه «جرى خلال اللقاء مناقشة التطورات الأمنية الأخيرة في البلاد، وضرورة تعزيز سلطة الدولة والأجهزة الأمنية من أجل فرض النظام، وملاحقة الجماعات الإرهابية الخارجة عن القانون، ووقف نشاطاتها وتسليمهم للعدالة، ومنع تكرار الأفعال التي من شأنها زعزعة الأمن العام». وأضاف البيان أن «اللقاء بحث ضرورة اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الكفيلة بحماية أمن وممتلكات المواطنين والمنشآت والمباني الحكومية، وتأمين سلامة البعثات الدبلوماسية وأفرادها من الاعتداءات التي تمثل تحدياً لسلطة الدولة واستهدافا لسيادة البلد واستقراره».
إلى ذلك كشفت استخبارات وزارة الداخلية، معلومات تشير إلى نية الجماعات المتطرفة، قصف القاعدة العسكرية الأميركية «فيكتوريا» في مطار بغداد الدولي، بصواريخ متطورة. وقالت وثيقة صادرة عن الداخلية تقول إن «معلومات توفرت من إحدى الأجهزة الأمنية تشير إلى نية عناصر خارجة عن القانون استهداف القاعدة العسكرية الأميركية في مطار بغداد الدولي خلال الأيام القليلة المقبلة بواسطة (صواريخ متطورة) سيتم إطلاقها من منطقة الشيحة التابعة لقضاء أبو غريب غرب بغداد».
ولفتت الوثيقة إلى أن وقت تنفيذ عملية الاستهداف ستكون قبل يوم الثالث من يناير (كانون الثاني) 2021، وهو يصادف يوم ذكرى اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في العام الماضي، مشيرة إلى أنه «لم تتوفر معلومات إضافية عن الموضوع».
وبينما تضغط بغداد باتجاه الحيلولة دون وقوع هجمات جديدة على السفارة الأميركية فإن واشنطن لاتزال تفكر جدياً في نقل السفارة. يأتي هذا التحرك في وقت حرج بين مغادرة ترمب منصبه خاسراً وناقماً على إيران، وقرب تسلم بايدن مقاليد الأمور في البيت الأبيض، حيث تسعى إيران إلى تهيئة الأجواء للدخول معه في مفاوضات جديدة بشأن ملفها النووي.
وطبقاً لموقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، فإن الولايات المتحدة الأميركية تفكر بنقل سفارتها من بغداد. وقال الموقع إن هناك عدة خيارات قيد الدراسة في هذا السياق. من بينها نقل السفارة إما إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان أو إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق. وكان الرئيس دونالد ترمب أعلن أنه «سيحمّل إيران المسؤولية» في حال حدوث هجوم يستهدف أميركيين في العراق، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة شنّتها طائرة مسيّرة أميركية قرب مطار بغداد.
العراق
أخبار العراق
[ad_2]
Source link