[ad_1]
بعد 21 عاماً… الأخضر يواجه مقدونيا في ودية مغلقة
مدربون وطنيون: قناعات رينارد العناصرية «منطقية»
السبت – 27 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 22 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16034]
الحارس محمد العويس في معسكر المنتخب السعودي الحالي بأبوظبي (موقع المنتخب السعودي)
الرياض: فهد العيسى الدمام: علي القطان
يخوض المنتخب السعودي مساء اليوم، أولى مواجهاته الودية ضمن تحضيراته النهائية لمونديال قطر 2022، وذلك أمام المنتخب المقدوني الذي التقاه آخر مرة قبل قرابة 21 عاما.
ويقيم الأخضر معسكره الحالي في أبوظبي ويستمر حتى العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وتقام المباراة على ملعب مدينة زايد الرياضية وستكون مغلقة أمام وسائل الإعلام والجمهور.
وستكون ودية «مقدونيا الشمالية» واحدة من ثلاث مباريات سيعمل فيها رينارد بعيداً عن أنظار الإعلام والجمهور، حيث سيتواصل إغلاق المباريات في مواجهتي ألبانيا وكذلك هندوراس التي ستقام في شهر أكتوبر (تشرين الأول) على استاد آل نهيان.
والتقى الأخضر السعودي نظيره مقدونيا الشمالية آخر مرة في أغسطس (آب) 2001 عندما كان يستعد للمرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2002.
وبحسب موقع المنتخب السعودي فقد التقى الأخضر بمنتخب مقدونيا في العاصمة السعودية الرياض وتحديداً على ملعب الأمير فيصل بن فهد في مواجهة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وتولى الصربي سلوبودان سانتراش قيادة المنتخب السعودي في تلك المباراة التي سجل فيها عبيد الدوسري مهاجم الأخضر السعودي هدف التعادل بعد تقدم منتخب مقدونيا بهدف مبكر مع الدقيقة 34 قبل أن يأتي هدف الأخضر مع الدقيقة 64 من شوط المباراة الثاني.
وكان رينارد استعان بخدمات الحارس أمين بخاري للانضمام إلى قائمة المنتخب السعودي تحسباً للفترة القادمة التي يصعب معها استدعاء أي اسم جديد، خاصة في ظل فترة التوقف والإجازات التي منحتها الأندية للاعبين.
ورفع بخاري عدد حراس المرمى في قائمة الأخضر إلى خمسة أسماء في ظل وجود محمد العويس ومحمد الربيعي وفواز القرني ونواف العقيدي، ويعتمد بصورة أساسية الفرنسي رينارد على محمد العويس كحارس أساسي في كافة المباريات التي يخوضها الأخضر السعودي.
وستشهد ودية مقدونيا الشمالية غياب كل من سالم الدوسري وياسر الشهراني وسلطان الغنام وناصر الدوسري وسامي النجعي بالإضافة إلى الحارس فواز القرني الذي شعر بآلام في الركبة.
ويواصل الدوسري والنجعي برامجهما التأهيلية قبل عودتهما للتدريبات الجماعية، فيما يواصل ياسر الشهراني برنامجه المعد له مسبقاً في العاصمة الرياض، بينما يعمل الثنائي سلطان الغنام وناصر الدوسري على تجهيز نفسيهما طبياً في مركز سبيتار بالعاصمة القطرية الدوحة بعد الإصابات المتنوعة التي تعرض لها الثنائي.
ويحاول رينارد الوصول للتكتيك الأنسب من خلال مبارياته الودية المقررة في معسكر أبوظبي وحتى في الودية الأخيرة أمام كرواتيا قبل المغادرة إلى العاصمة القطرية الدوحة تحضيراً لانطلاق المونديال.
ويعمل رينارد على معالجة الشق الهجومي للأخضر الذي بدا بصورة سلبية في المباريات الودية الأخيرة في المعسكرين اللذين أقيما في إسبانيا، حيث انتعش بعودة صالح الشهري بالإضافة لوجود فراس البريكان وعودة عبد الله الحمدان مع انضمام المهاجم الشاب عبد الله رديف إلى القائمة للمرة الأولى.
ويلعب «الأخضر» مباراته الودية الرابعة أمام منتخب أيسلندا في 6 نوفمبر باستاد محمد بن زايد في أبوظبي، وسيختتم «الأخضر» ودياته للمرحلة الثالثة بمواجهة منتخب بنما في 10 نوفمبر بمدينة زايد الرياضية بإمارة أبوظبي، على أن تكون هذه المباريات الودية غير مغلقة أمام وسائل الإعلام والجمهور.
يذكر أن المنتخب السعودي يحضر في المجموعة الثالثة بجوار منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا، حيث يفتتح مبارياته يوم 22 نوفمبر بمواجهة الأرجنتين على استاد لوسيل ثم يلتقي بولندا يوم 26 على استاد المدينة التعليمية، على أن يعود مجدداً لاستاد لوسيل لمواجهة المكسيك في الثلاثين من ذات الشهر.
من جهة ثانية، وفي وقت ما زالت دائرة الجدل تتسع فيه حول قائمة رينارد المونديالية واختياراته من اللاعبين، قال المدرب الوطني حمد الدوسري إن رينارد فضل الاستعانة بأسماء هجومية، مشيرا إلى أن عودة المهاجم صالح الشهري وكذلك الجناح عبدالرحمن العبود وضم أسماء شابة مثل عبد الله رديف الذي أبدع مع منتخب الشباب وفريقه التعاون فضلا عن إعادة اللاعب عبدالله الحمدان تؤكد أن المدرب لديه رغبة في زيادة فاعلية الخط الهجومي.
وفيما يتعلق بالحارس المخضرم عبد الله المعيوف، أشار الدوسري إلى أن قناعة المدرب تتركز على أن ما أظهره الحارسان محمد العويس ومحمد اليامي في المعسكر الماضي مبعث اطمئنان كاف للاعتماد عليهما.
وعن اختيار الثنائي محمد كنو وفهد المولد بالرغم من غيابهما عن الكثير من المباريات في الفترة الماضية، قال: المدرب يعرفهما عن قرب وهو مقتنع بهما وبقدراتهما ولذا اختارهما، والوقت كاف من أجل تجهيزهما للاستحقاق المقبل.
وشدد الدوسري على أن النقد دائما متاح ومقبول لكن التشكيك هو غير المقبول، ومن المهم زرع الثقة في الأسماء المختارة ودعمها في الفترة القادمة حتى يحقق المنتخب السعودي نتائج مشرفة في المونديال.
من جانبه قال فؤاد أنور قائد المنتخب السعودي السابق إن اختيار رينارد لفهد المولد ومحمد كنو رغم أنهما موقوفان في الفترة الماضية يأتي من باب تأكيد الثقة في قدراتهما ولتحفيزهما أيضا من أجل تقديم الأفضل، حيث منحهما الثقة، ولذا سعى لضمان وجودهما في صفوف الأخضر في المونديال المقبل.
وشدد على أن من حق الشارع الرياضي أن ينتقد خيارات المدرب كون هذا منتخبا وطنيا، إلا أن الأهم أن يكون النقد مبنيا على رؤية فنية وليس نقدا بغرض التقليل من هذا اللاعب أو ذاك.
ورأى أنور أن المعسكر الأخير يحمل أهمية بالغة، مبينا أن هناك لاعبين يحتاجون للمزيد من الانسجام مع المجموعة من خلال هذه المعسكرات.
بينما اعتبر فيصل البدين مدرب المنتخب السعودي السابق أن الانتقادات التي وجهت للمدرب رينارد بشأن خياراته من اللاعبين الذين سيخوضون المراحل النهائية من الاستعدادات للمشاركة في نهائيات كأس العالم «2022» في قطر طبيعية، لكنها في نهاية الأمر عاطفية أكثر من قراءة لواقع، ومن المهم أن يرتكز النقد على الجانب الفني وليس الجانب العاطفي.
وبين البدين أن «للمدربين قناعات والمدرب عادة ما يكون حريصا على الأسماء التي تؤدي ما هو مطلوب حسب الخطة التي يريد وضعها ووفق مقاييس يراها الأنسب، ولذا قد يختار أن يغير حتى مراكز اللاعبين لأنه يقتنع أن أداءهم فيها يكون أفضل من الأماكن التي يوجدون فيها حتى في صفوف أنديتهم ويلقى حينها النقد ولكنه صاحب القرار ولا يمكن أن يتأثر بما يثار حوله ويسمع لمن يعملون معه وليس مجبورا أن يأخذ برأيهم أو رأي كل المحللين والنقاد وغيرهم».
أما المدرب الوطني بندر الجعيثن فاعتبر أن المنتخب السعودي كان يعاني من تباعد الخطوط وكثرة الأخطاء في المباريات الأولى التي خاضها في مراحل الإعداد إلا أنه تطور في المعسكر الثاني، وهناك تفاؤل بأن يتم اكتساب المزيد من الانسجام بين اللاعبين في المعسكرين الأخيرين والمباريات الودية المتبقية قبل خوض المونديال.
وبين الجعيثن أن هناك أكثر من مباراة ودية أمام المنتخب السعودي ومن المهم تحقيق كامل الاستفادة منها وتجربة أكبر عدد ممكن من الأسماء من أجل الوصول إلى التوليفة المناسبة التي يدخل بها المباراة الافتتاحية ضد الأرجنتين، حيث تمثل تلك المباراة الأهمية الكبرى لكون الخروج بنتيجة إيجابية منها سيعطي دافعا قويا من أجل المواصلة في المونديال.
وشدد الجعيثن على أن المدرب رينارد يدرك الاختلاف بين المنتخبات التي واجهها في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال وتلك التي سيواجهها في كأس العالم من حيث البنية الجسمانية والمهارات والقدرات الفنية، ولذا يجب أن يكون نهج الإعداد للمونديال مختلفا كليا من حيث المقاييس التي يعتمدها عن مقاييس التصفيات الآسيوية.
من جانبه قال المدرب محمد أبوعراد إنه من الضروري خوض مواجهات أمام منتخبات قوية تملك بنية جسمانية قوية ومهارات عالية، مشيرا إلى أن ما قدمه المنتخب السعودي في المعسكر الماضي في إسبانيا كان مفيدا في هذا الجانب.
وعن بعض الأسماء التي لم تضم للمنتخب قال أبوعراد: أعتقد أن عبدالرحمن غريب يستحق الانضمام للأخضر، وأن هناك لاعبين انضموا بشكل غير متوقع، لكن في نهاية الأمر هناك قناعة فنية لدى المدرب يجب أن نحترمها ونقف جميعا خلف المنتخب.
وأخيرا قال علاء رواس مدرب الحراس في المنتخب السعودي سابقا إن الحراسة مطمئنة إلى حد كبير، وإن ما قدمه الثنائي العويس واليامي في المعسكر الماضي أوقف الحديث بشأن ضرورة ضم الحارس المخضرم عبد الله المعيوف الذي لا يختلف اثنان على أنه الحارس السعودي الأبرز ولكن المدرب مقتنع بقراره.
السعودية
رياضة
[ad_2]
Source link