في جلسة مجلس الأمن حول أوكرانيا، مخاوف من حدوث مزيد من التصعيد في ظل ارتفاع معاناة الشعبين الأوكراني والروسي – والعالم

في جلسة مجلس الأمن حول أوكرانيا، مخاوف من حدوث مزيد من التصعيد في ظل ارتفاع معاناة الشعبين الأوكراني والروسي – والعالم

[ad_1]

علاوة على ذلك، فإن أكثر من 40 في المائة من إجمالي سكان أوكرانيا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.

وفي إحاطة افتراضية خلال جلسة مسائية لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بشأن “صون سلام وأمن أوكرانيا” ركزت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، على “التطورات المقلقة” إذ شن الاتحاد الروسي سلسلة من الهجمات طالت جميع أنحاء البلاد واستهدفت البنية التحتية الحيوية.

ويعقد المجلس الجلسة بطلب من حاملتي القلم فيما يتعلق بالشؤون الإنسانية، فرنسا والمكسيك، على وقع الهجمات الجوية والصاروخية الروسية المكثفة التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء أوكرانيا، وتطرق الاجتماع إلى حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.

وهذا هو أول اجتماع للمجلس بشأن أوكرانيا منذ التصويت الذي جرى في 30 أيلول/سبتمبر على مشروع قرار قدمته ألبانيا والولايات المتحدة – حاملتا القلم بشأن الأوضاع السياسية في أوكرانيا – وهو القرار الذي شجب الاستفتاءات الروسية في الأراضي الأوكرانية في الفترة الواقعة بين 23 و27 أيلول/سبتمبر باعتبارها غير قانونية. ولم يُعتمد القرار بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).
وقد بدأ التصعيد الروسي بعد يومين من تضرر جسر مضيق كيرتش – الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي تم ضمّها – من جرّاء انفجار وقع في 8 تشرين الأول/أكتوبر. 

الاتحاد الروسي يستخدم الصواريخ والطائرات المسيّرة

وقالت السيدة ديكارلو: “في صباح 10 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت تقارير بأن القوات الروسية أطلقت صواريخ وطائرات مسيّرة مما أدى إلى مقتل 20 مدنيّا وإصابة أكثر من 100 بجراح، بما في ذلك في كييف ودنيبرو وزابوريجيا.”

وأضافت أنه بين 10 و18 تشرين الأول/أكتوبر أفادت التقارير بمقتل 38 مدنيا أوكرانيا وإصابة 117 على الأقل بجراح بسبب الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة.

وأعربت عن قلق الأمم المتحدة العميق بشأن تدمير البنية التحتية للطاقة، مثل محطات توليد الكهرباء. وأضافت أنه وفقا للسلطات الأوكرانية، تم استهداف 30 في المائة من منشآت الطاقة منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر.

وأوضحت ديكارلو أنه بحسب القانون الدولي الإنساني، “يحظر شن هجمات تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وحذرت السيدة روزماري ديكارلو من “أننا نسير باتجاه المزيد من التصعيد، والذي سيتسبب بالمزيد من المعاناة لشعوب أوكرانيا وروسيا والعالم.” وحثت على عكس هذا الاتجاه.

وأكدت أن أي طرح لاستخدام الأسلحة النووية أو غيرها من الأسلحة غير التقليدية يزيد التوتر وقد يقود إلى دوامة خطيرة على حدّ تعبيرها.

وتطرقت إلى إعلان روسيا بشأن الأحكام العرفية في المناطق الخاضعة لسيطرتها العسكرية في أوكرانيا، وقالت: “يثير هذا القرار، إلى جانب الإعلان عن إجلاء خيرسون وسط قتال مكثف على الأرض، مخاوف جدية.”

وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، تقدم إحاطة افتراضية في مجلس الأمن حول صون سلام وأمن أوكرانيا.

وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، تقدم إحاطة افتراضية في مجلس الأمن حول صون سلام وأمن أوكرانيا.

دعوة لتحقيق المساءلة

وأكدت المسؤولة الأممية أن الأمم المتحدة تدعم جميع الجهود التي تصبّ في المساءلة: “من الضروري أن تُمنح مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان حق الوصول الكامل وبدون عوائق إلى جميع المناطق الأوكرانية للاستمرار بالقيام بعملها المهم.”

وأشارت إلى ما توصلت إليه لجنة التحقيق بشأن أوكرانيا إزاء مسؤولية الاتحاد الروسي عن معظم الانتهاكات التي تم تحديدها، ومسؤولية القوات المسلحة الأوكرانية عن ارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي في بعض المناطق، بما في ذلك حادثتان يمكن اعتبارهما جرائم حرب.

وفي إشارة إلى مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، حثّت ديكارلو على تمديد العمل بالمبادرة الشهر المقبل، كما تطرقت إلى أهمية الوصول بدون عوائق إلى الأغذية والأسمدة الروسية.

تأثير مدمر للحرب

من جانبها، قالت السيدة دينيس براون، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في أوكرانيا، إن مواطني أوكرانيا واقعون تحت ضغط هائل. “تبرز مشكلات ضخمة تتعلق بالصحة العقلية، وسيكون هذا من أكبر موروثات الحرب تدميرا وأطولها أمدا.”

وكانت براون مؤخرا في ميكولايف أوبلاست حيث أخبرها العمدة بأنه منذ 24 شباط/فبراير لم تشهد المنطقة سوى 33 يوما من السكون بدون دوي الانفجارات ولا صفارات الإنذار.

وقالت: “دعونا نحسبها: هذا يعني أن يوما واحدا فقط في الأسبوع شهد استراحة من الدوي والرعب، ناهيكم عن الخسائر المادية للحرب. إن العمق الهائل للكارثة الإنسانية مذهل.”

احتياجات كبيرة

قالت السيدة بروان إن ما يقرب من 18 مليون شخص – أكثر من 40 في المائة من إجمالي سكان أوكرانيا – يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.

وقد اضطر حوالي 14 مليون شخص إلى الفرار من ديارهم، بما في ذلك 6.2 مليون نازح داخليا وحوالي 7.7 مليون لاجئ.

وبحسب اليونيسف، تأثر حوالي 5.7 مليون طفل في سن الدراسة منذ بداية الحرب، بما في ذلك 3.6 مليون طفل بسبب إغلاق المؤسسات التعليمية.

بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن ثمّة أكثر من 630 هجوما تم التحقق منها استهدفت مرافق الرعاية الصحية، مما حرم المرضى من تلقي العلاج والدواء.

منسقة الشؤون الإنسانيةفي أوكرانيا والمنسقة المقيمة دينيس براون.

منسقة الشؤون الإنسانيةفي أوكرانيا والمنسقة المقيمة دينيس براون.

مع كل يوم، تتفاقم الأزمة

أشارت براون إلى بروز أبعاد جديدة لحالة الطوارئ مع كل يوم تتواصل فيه الحرب. وفسّرت بالقول:

أولا، درجات الحرارة في أوكرانيا تنخفض مع اقتراب فصل الشتاء

انتشر تدمير البنية التحتية المدنية في الآونة الأخيرة على نطاق واسع. تعرّضت إمدادات الطاقة والاتصالات السلكية واللاسلكية وبنية المواصلات التحتية للدمار، مما أثر على وصول الناس إلى المياه والكهرباء والتدفئة وقدرتهم على التواصل.

وقالت: “يعني الضرر الذي لحق بمحطات الطاقة والحرارة أن الحياة ستكون أكثر صعوبة بالنسبة للضعفاء بالفعل، بما في ذلك كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة.

وحذرت من تزايد مخاطر حدوث وفيات في الأشهر المقبلة لأنه لا يمكن للمدنيين الوصول إلى الخدمات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

وأكدت أنه بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية، تم تطوير خطة منفصلة ومحددة لفصل الشتاء، بالتنسيق مع السلطات، وتركز الخطة على إصلاح المنازل وتوفير البطانيات والفرش والملابس والأغذية

والمولدات الكهربائية للمدارس والتدفئة الحرارية التي تشتد الحاجة إليها للمستشفيات.

وتابعت براون تقول: “معا وصلنا إلى أكثر من 13 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.

ثانيا، يمكن الوصول إلى المزيد من المجتمعات وتقديم المساعدة الإنسانية

أوضحت براون أن عمال الإغاثة يعملون بسرعة للوصول إلى المحتاجين، مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطر الأمنية المترتبة على ذلك.

وقالت: “في المناطق التي يمكن الوصول إليها في خاركيفسكا وخيرسونسكا ودونيتسكا، فإن خطر الألغام الأرضية والتلوث بالذخائر غير المنفجرة يعيق العمليات الإنسانية.”

ثالثا، الصدمة النفسية

أفادت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بأن نحو 10 ملايين شخص سيحتاجون إلى دعم نفسي بسبب الصدمة الناجمة عن هذه الحرب.

وقالت براون: “ذلك يشمل النساء والفتيات اللاتي يعانين من العنف الجنسي وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي، أو سماع الأطفال صفارات الإنذار يوميا، أو العائلات التي انفصلت عن بعضها البعض أو الأشخاص الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة كل يوم.”

وفي المناطق التي استعادت فيها حكومة أوكرانيا السيطرة، لا سيّما في المناطق الريفية، يكون المدنيون الذين شهدوا على – أو عانوا من – انتهاكات مروّعة وأعمال عدائية مستمرة، من بين أكثر الفئات عرضة للخطر، بحسب المسؤولة الأممية.

تحديات أمام الوصول الإنساني

في الوقت الحالي، لا يزال الوصول إلى أجزاء من دونيتسكا وخيرسونسكا ولوهانسكا وزابوريزكا من أكبر التحديات.

وقالت براون: “نحن قلقون للغاية بشأن الأشخاص في هذه المناطق الذين لا يمكننا الوصول إليهم. يستمر تقديم الطلبات المنتظمة لعبور خط المواجهة لكننا لا نتلقى الموافقة اللازمة من جميع الأطراف.”

من الناحية العملية، تقف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للتحرك مع القوافل المشتركة بين الوكالات وموظفي الإغاثة إلى المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة. وحذرت من عواقب عدم توزيع المساعدات على الملايين من الأشخاص الذين يعيشون هناك.

وقد شهد النداء العاجل دعما غير مسبوق من المانحين – حيث تم تلقي أكثر من 2.9 مليار دولار من جملة المبلغ المطلوب لهذا العام وقدره 4.3 مليار دولار. وهذا هو ثاني أكبر نداء على المستوى القطري تمويلا في تاريخ الأمم المتحدة – فقط بعد اليمن في عام 2019 الذي بلغ 3.6 مليار دولار.

في إحدى ضواحي مدينة خاركيف بأوكرانيا، يتفقد رجل الأضرار التي لحقت بسطح مجمع سكني دمرته القصف المدفعي والغارات الجوية.

© UNICEF/Ashley Gilbertson

في إحدى ضواحي مدينة خاركيف بأوكرانيا، يتفقد رجل الأضرار التي لحقت بسطح مجمع سكني دمرته القصف المدفعي والغارات الجوية.

روسيا ترغب بإعادة النظر في علاقتها مع الأمانة العامة للأمم المتحدة

انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، “تجاهُل” ما كانت كييف تفعله في دونباس منذ ثمانية أعوام على حد قوله.

وتساءل عن “الضحايا المدنيين بسبب هجمات الحرب الأوكرانية والجيش الأوكراني، ولم نسمع كلمات حول الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها كييف على جسر مضيق كيرتش.”

وقال: “لا يجب للأمم المتحدة أن تستمع لطرف واحد، أي الغرب، ويمكن إذا أن نعيد النظر في علاقتنا مع أمانة الأمم المتحدة” مشيرا إلى أنها لم تكن محايدة.

واتهم أوكرانيا ببث معلومات مغلوطة بأن روسيا اشترت المسيّرات الإيرانية في انتهاك للقرار 2231، “ونحن ننفي ذلك.”

وأضاف أن ما يحدث الآن يهدف للتغطية على ما تفعله كييف، “نرى أن أوكرانيا تحتاج إلى المساعدة العسكرية الدائمة والمعدات العسكرية.”

وقال إن الولايات المتحدة تقدم إلى كييف نظم قاذفات للصواريخ ومعدّات أخرى. وباريس قدّمت قاذفات من طراز سيزار، كما أعلنت ألمانيا عن تقديم معدات عسكرية.

وبعد الانتهاء من تقديم كلمته، أعلن السفير الروسي أنه سيغادر القاعة كي لا يستمع إلى إحاطة المندوب الأوكراني.

أوكرانيا: روسيا تعتزم التصعيد في الجنوب

من جانبه، قال مندوب أوكرانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيستيلسا، إن السفير الروسي غادر القاعة الآن “وسيأتي اليوم الذي سيتم اقتلاع روسيا فيه من مجلس الأمن.”

وقال إنه بعد ثمانية أشهر من الاجتياح الروسي لم يقدّم المندوب الروسي سوى الأكاذيب تلو الأخرى في كل اجتماع، بشأن كل جانب من جوانب الحرب.

وأكد أن استهداف وتدمير البنى التحتية ينبغي أن يُعتبر بمثابة عمل إرهابي تنطوي عليه مسؤولية جنائية.

وأضاف أن ثمّة معلومات بأن روسيا تعتزم القيام بكارثة واسعة النطاق في جنوب أوكرانيا.

وقال إن “كل طرف من النظام المجرم في موسكو منغمس بالدماء” وأشار إلى أنه ليس من المفاجئ أن يقع اختيار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتولي قيادة الجيش في أوكرانيا على شخص مشهور بتعطشه للدماء وطبيعته الإجرامية.

وتطرق إلى مخاوف أوكرانيا من إجلاء خيرسون، “قد لا يمكن التنبؤ بعواقب ذلك لأنه قد ينطوي عليه الترحيل القسري لمواطني أوكرانيا.”

[ad_2]

Source link

Leave a Reply