[ad_1]
وتشهد ثلثا البلاد حالياً فيضانات مدمرة أثرت على أكثر من 900 ألف شخص بشكل مباشر حيث جرفت المياه المنازل والماشية وأجبرت الآلاف على الفرار وغمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تفاقم حالة الطوارئ الغذائية الرهيبة بالفعل. كما غُمرت الآبار والمراحيض بمياه الفيضانات، مما أدى إلى تلويث مصادر المياه وزاد من خطر تفشي الأمراض.
وقالت المفوضية إن عاصمة ولاية الوحدة، بنتيو، أصبحت “جزيرة محاطة بمياه الفيضانات،” حيث أن جميع الطرق من وإلى المدينة غير سالكة، وتعد القوارب ومهبط الطائرات شريان حياة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى 460 ألف شخص نزحوا بالفعل بسبب مزيج من الفيضانات والصراعات.
كما تقع مخيمات النازحين داخلياً في بنتيو تحت مستوى المياه الحالي، وهي محمية من مياه الفيضانات فقط بواسطة السدود التي أقامتها الأمم المتحدة والحكومة والسكان أنفسهم.
وقالت الوكالة الأممية إن الاحتياجات آخذة في الازدياد، بما في ذلك الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي، مع نفاد مخزون المواد الأساسية. وأكدت أنه ومع تصاعد أزمة المناخ، فإن الطقس القاسي يضعف من قدرة المجتمعات النازحة التي تضررت من الكوارث المتكررة.
نقص التمويل
في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، بوريس تشيشيركوف، إن أزمة اللاجئين في جنوب السودان لا تزال الأكبر في أفريقيا، حيث يوجد أكثر من 2.3 مليون لاجئ من جنوب السودان في البلدان المجاورة، ويقدر أن 2.2 مليون شخص نازحون داخل البلاد، التي تستضيف أيضاً أكثر من 340 ألف لاجئ.
ومع ذلك، قال المتحدث إن جنوب السودان “هي أيضاً أحد أكثر أزمات المفوضية التي تعاني من نقص التمويل،” وقد تلقت أقل من نصف التمويل الذي تحتاجه المفوضية لهذا العام البالغ 214.8 مليون دولار أمريكي، وأضاف: “لقد منع نقص التمويل المفوضية من تكثيف دعمها للنازحين داخلياً، بما في ذلك من خلال الاستجابة للفيضانات والتخفيف من حدتها.”
الأزمة المناخية
وقال السيد تشيشيركوف إن حالة الطوارئ المناخية تؤدي بشكل متزايد إلى النزوح وتجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين تم اقتلاعهم بالفعل على النطاق العالمي. وأضاف أن المجتمعات التي تعد مسؤوليتها عن الاحتباس الحراري أقل من غيرها، هي الأكثر تضرراً الآن وتواجه أسوأ آثار التغير المناخي. وقال: “إن الوقت ينفد بالنسبة لأكثر البلدان عرضة للتأثر بتغير المناخ والتي هي أيضاً موطن معظم النازحين أو مضيفة لهم.”
وشدد المتحدث على أنه مع تحول الاهتمام العالمي إلى أماكن أخرى من العالم، فإن أزمة جنوب السودان التي طال أمدها والتي تعاني من نقص مزمن في التمويل تحتاج إلى دعم عاجل.
[ad_2]
Source link