[ad_1]
وقال برنامج الأغذية العالمي إن هذه الكارثة المتعلقة بالمناخ هي واحدة من الأكثر دموية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، ومن المرجّح أن تعمّق حالة الجوع المقلقة بالفعل للملايين.
وقال كريس نيكوي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في غرب أفريقيا: “لقد تم بالفعل دفع العائلات في غرب أفريقيا إلى أقصى حدّ في ضوء الصراعات، والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة، والارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية.”
ففي العديد من البلدان في جميع أنحاء المنطقة، لا تزال أسعار المواد الغذائية في ارتفاع مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية. ولا يؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة إلى تفاقم أزمة الجوع فحسب، بل يؤدي أيضا إلى إثارة التوترات الاجتماعية والاقتصادية – حيث تجد الحكومات صعوبة في الاستجابة للأزمة بسبب أعباء الديون الثقيلة ومحدودية الحيّز المالي.
الفيضانات: عوامل مضاعِفة للبؤس
تضرب الفيضانات غرب أفريقيا في وقت يستعد قادة العالم للاجتماع بشأن أزمة المناخ في مؤتمر الأطراف COP27 في شرم الشيخ بمصر لتسليط الضوء على الحاجة الملحة لمساعدة المجتمعات الواقعة على الخطوط الأمامية للتكيّف مع أزمة المناخ، وتوسيع نطاق الحلول التي تعالج الخسائر والأضرار التي تحدث أثناء الكوارث المرتبطة بالمناخ والاستثمار في العمل المناخي في السياقات الهشّة.
وتابع نيكوي يقول: “هذه الفيضانات بمثابة عوامل تضاعِف البؤس وهي القشة الأخيرة للمجتمعات التي تكافح بالفعل للبقاء على قيد الحياة.”
وأكد أن برنامج الأغذية العالمي موجود على الأرض لمساعدة الأسر المتضررة من الفيضانات على الوقوف على أقدامها من خلال توفير حزمة استجابة فورية، مع المساعدة أيضا في بناء قدرة المجتمع على الصمود أمام الصدمات المستقبلية وتمهيد طريق للخروج من هذا الوضع الكارثي.
وتشير تنبؤات الأرصاد الجوية قصيرة الأجل إلى هطول أمطار موسمية فوق معدلها السنوي عبر منطقة غرب أفريقيا (باستثناء المناطق الساحلية الجنوبية)، مع مخاطر حدوث فيضانات تؤثر على الأشخاص وتزيد من الاحتياجات الإنسانية.
وأدّى تزامن الكوارث إلى وقوع 43 مليون شخص في مواجهة الأزمات والطوارئ (المستوى الثالث والرابع من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC) خلال موسم العجاف من حزيران/يونيو إلى آب/أغسطس.
استهداف عشرات الآلاف من المتضررين
يعمل برنامج الأغذية العالمي في الميدان لتقديم حزمة مساعدات طارئة لمدة ثلاثة أشهر تستهدف 427,000 من النساء والرجال والأطفال المتضررين من الفيضانات في البلدان الأشد تأثرا، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، غامبيا، نيجيريا، سان تومي وبرينسيبي، وسيراليون.
كما يوفر برنامج الأغذية العالمي استجابة ما بعد الفيضانات التي تستهدف بشكل رئيسي المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة الذين دُمرت محاصيلهم.
ويتم تقديم المساعدة الغذائية الطارئة من برنامج الأغذية العالمي على شكل مدفوعات غذائية ونقدية لدعم الأسر المتضررة من أجل تلبية احتياجاتها الغذائية والتغذوية الأساسية في وقت ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مما يجعل الوجبات الأساسية بعيدة عن متناول الأسر الضعيفة.
كما يقوم برنامج الأغذية العالمي بتنفيذ برنامج العمل الاستباقي الذي يساعد على بناء قدرات الحكومات والشركاء. ويشمل ذلك إنشاء أنظمة إنذار مبكر للاستعداد بشكل أفضل للظواهر المناخية المتطرفة عند حدوثها وتوفير فرص التمويل لتجنب – أو التخفيف من – آثار الظواهر الجوية الشديدة الوشيكة.
وقال نيكوي: “إن تعزيز المرونة والتكيّف مع المناخ جزء أساسي من توقع مخاطر المناخ، واستعادة النظم البيئية المتدهورة، وحماية المجتمعات الضعيفة من تأثير الظواهر المناخية المتطرفة.“
حاجة إلى 15 مليون دولار
في الأراضي القاحلة عبر منطقة الساحل، ينصب تركيز برنامج الأغذية العالمي على بناء المرونة المحلية في مواجهة الآثار المتتالية لأزمة المناخ، من خلال تعزيز تقنيات الزراعة التي تساعد على استعادة الأراضي والنظم البيئية المتدهورة.
ويدعم برنامج الأغذية العالمي المجتمعات في بناء أنظمة تجميع مياه الأمطار وخيارات تخزين المياه المستدامة الأخرى التي تسمح للمزارعين بزراعة الفاكهة والخضار حتى بعد جفاف مجاري الأنهار.
كما ينفذ برنامج الأغذية العالمي خطة تأمين ضد مخاطر المناخ من شأنها تحسين إدارة الحكومات الأفريقية لمخاطر المناخ.
ولضمان قدرة برنامج الاستجابة للفيضانات التابع لبرنامج الأغذية العالمي على مساعدة المجتمعات المتضررة بشكل فعّال، يحتاج البرنامج إلى 15 مليون دولار حتى آذار/مارس 2023.
[ad_2]
Source link