كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعب البيروفي الدولي كويفا أقرّ للجهاز الفني في نادي الفتح بتراجع مستواه، وأكد أنه سيبذل جهوداً أكبر من أجل تعويض ما فات، على أن تكون البداية من مباراة «الرائد» المقررة، اليوم، ضمن مباريات الجولة الـ8 من «دوري روشن السعودي».
وعبّر كويفا عن اعتذاره عن الأخطاء التي ارتكبها في المباراة الماضية ضد «الخليج»، والتي تسبَّب من خلالها بركلة جزاء جاء منها هدف التعديل في الدقيقة الأخيرة من المباراة، بعد أن كان قد أضاع ركلة جزاء قبل هدف التعادل لـ«الخليج», حيث تكفّل المُدافع رابح سعدان بمهمة تسجيل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، والتي منحت «الفتح» 3 نقاط ثمينة.
ويمر «الفتح» بتقلبات فنية كبيرة، حيث خسر 4 مباريات، وفاز في 3، إلا أن الواضح معاناته من تراجع كبير في النواحي الهجومية، رغم وجود أسماء مميزة يتقدمها الدولي فراس البريكان وكويفا، والمغربي باتنا، وهذا ما يسعى المدرب دونيس للعمل على حله في فترة التوقف المقبلة.
وتركزت صفقات «الفتح»، في هذا الموسم، على الجانب الهجومي، وتضمنت الصفقات المُهاجم البيروفي فاليرا، إلا أن التراجع الفني تسبّب في خسارة الفريق الكثير من النقاط في سباق المنافسة.
واعتبر مروان سعدان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الجولات الـ8 التي تسبق «المونديال» تمثل أهمية كبرى من أجل جميع النقاط، معارضاً الآراء التي تتحدث عن أن الدوري لن يبدأ فعلياً قبل نهاية المونديال من خلال حرص اللاعبين الدوليين في المنتخبات المشارِكة على التواجد في الحدث الأهم عالمياً. وبيَّن أنهم يسعون في هذا الموسم إلى التقدم في جدول الترتيب بـ«الدوري» والمنافسة القوية في بطولة «كأس الملك».
ولن يتواجد اللاعب سعدان مع منتخب بلاده المغرب في «المونديال»، حيث لم يقع عليه الاختيار من قِبل الجهاز الفني.
ولن يفقد «الفتح»، خلال فترة التوقف، سوى اللاعب البريكان الثابت في قائمة مدرب المنتخب السعودي رينارد، مما يعطي مدرب «الفتح» فرصة زمنية أكبر من أجل تصحيح مسار الفريق.
على صعيد متصل قررت إدارة «الفتح» فتح المدرجات مجاناً لجماهير ناديها من العائلات والأفراد في مباراة «الرائد» ضمن مساعيها لحصد الفوز الرابع.
من جهة ثانية تُجري إدارة نادي الفتح مناقشات مع المدرب اليوناني دونيس حول إمكانية إقامة معسكر إعدادي خلال فترة التوقف المقبلة التي تعقب الجولة الـ8 من «دوري روشن السعودي».
وفي حال جرى التوافق على إقامة معسكر لمدة لا تقل عن أسبوعين، خلال فترة التوقف الطويلة، فمن المرجح أن تقام في الإمارات، سواء العاصمة أبوظبي، أو إمارة دبي، في ظل إقامة الكثير من الفرق معسكرات هناك خلال فترة التوقف.
ولن تكون أوروبا الخيار المفضل لإقامة المعسكر في ظل عدم توقف غالبية الدوريات هناك، سوى في الأسبوعين الأخيرين من بطولة كأس العالم، وتحديداً في الدول التي ستشارك منتخباتها في «المونديال» المقبل.
كما أن تحسن الطقس في منطقة الخليج العربي بشكل عام يشجع على إقامة المعسكرات، خلافاً لما عليه الحال في فترة الصيف حيث الحرارة والرطوبة العالية، مما يجعل أوربا المكان المفضل دائماً.