[ad_1]
وأكدت الوزارة يوم الأحد تفشي مرض الكوليرا في السجن الوطني في بور-أو-برنس، مع 39 حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا وتسع وفيات.
ردّا على سؤال بشأن تعرّض الأمم المتحدة لانتقادات إزاء عدم متابعة جهود تحسين شبكات المياه والصرف الصحي في هايتي، قال الناطق الرسمي ستيفان دوجاريك خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك إنه خلال الأعوام الأخيرة، كانت الأمم المتحدة منخرطة بنشاط في دعم السلطات الهايتية والمجتمع الدولي لبذل قصارى الجهود للقضاء على الكوليرا ودعم المجتمعات المحلية التي تأثرت.
وقال: “لقد جمعنا الأموال، وأنشأنا شبكات الرصد، ويعود الفضل لها في الكشف عن تلك الحالة الأخيرة.”
وأكد أن الأمم المتحدة كانت مجتهدة للغاية في تنفيذ ما قالت إنها ستفعله في التعامل مع المياه والصرف الصحي لكي تساعد هايتي وأبناء هايتي.
وقال: “الوضع بالمجمل، الوضع الإنساني والوضع الأمني، جعل من كل ذلك صعبا للغاية، ولكننا اقتربنا من ثلاثة أعوام بدون أي حالة إصابة بالكوليرا حتى ظهر هذا التفشي الأخير في خضّم انهيار أمني كامل. والعاملون الصحيون لم يتمكنوا، أو وجدوا صعوبة، في الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون للمساعدة أكثر من غيرهم.”
وضع سريع التطور
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الوضع يتطور بسرعة، ومن المحتمل أنه لم يتم اكتشاف حالات سابقة أو إضافية.
وقال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف إن آلية المراقبة التي أنشأتها حكومة هايتي، بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين، تعمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة.
للسيطرة على هذا التفشي، نحتاج إلى وصول آمن إلى المناطق المتضررة — د. تيدروس
كما أن المناطق المتضررة غير آمنة للغاية، وتسيطر عليها العصابات مما يجعل من الصعب للغاية جمع عيّنات، ويؤخر التأكيد المختبري للحالات والوفيات.
وتابع يقول: “بالإضافة إلى ذلك، يؤدي نقص الوقود إلى زيادة صعوبة وصول العاملين الصحيين إلى العمل، مما يؤدي إلى إغلاق المرافق الصحية وتعطيل الوصول إلى الخدمات الصحية للأشخاص الذين يعيشون في بعض المجتمعات الأكثر حرمانا.”
وتعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة والشركاء لتنسيق الاستجابة، بما في ذلك المراقبة وإدارة الحالات والمياه والصرف الصحي والتحصين والمشاركة المجتمعية.
ولكن، “للسيطرة على هذا التفشي، نحتاج إلى وصول آمن إلى المناطق المتضررة.”
استمرار تفشي إيبولا في أوغندا
وتطرق د. تيدروس أيضا إلى الوضع في أوغندا، حيث تواصل منظمة الصحة العالمية دعم الحكومة للاستجابة لتفشي مرض الإيبولا في خمس مقاطعات.
وقال: “حتى الآن، هناك 54 حالة مؤكدة و20 حالة محتملة، مع 39 حالة وفاة وتعافي 14 شخصا. ويتم الآن تتبع أكثر من 660 من المخالطين.”
وقال د. تيدروس: “ينصب تركيزنا الأساسي الآن على دعم حكومة أوغندا للسيطرة على هذه الفاشية واحتوائها بسرعة، لمنع انتشارها إلى المناطق المجاورة والبلدان المجاورة.”
تفشي الملاريا في باكستان
بعد الفيضانات التي ضربت باكستان، كشفت منظمة الصحة العالمية عن تفشي للملاريا في 32 منطقة في البلاد، في حين أن حالات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك والحصبة والدفتيريا آخذة في الازدياد في المناطق المتضررة من الفيضانات.
وتابع المسؤول الأممي يقول: “نتوقع أن يستمر الوضع في التدهور. لكن حتى الآن، لم يكن الدعم الدولي بالحجم والسرعة المطلوبين.”
وقال د. تيدروس إنه تم ضخ تريليونات الدولارات في خوض الحروب حول العالم، “نواصل مطالبة المانحين الدوليين بالاستثمار في إنقاذ الأرواح في باكستان.”
26 حالة وفاة بجدري القردة
فيما يتعلق بجدري القردة، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية حتى الآن عن أكثر من 70,000 حالة، مع 26 حالة وفاة.
وعلى الصعيد العالمي، تستمر الحالات في الانخفاض لكن 21 دولة أبلغت في الأسبوع الماضي عن زيادة في الحالات، معظمها في الأميركيتين، والتي شكّلت ما يقرب من 90 في المائة من جميع الحالات المبلغ عنها الأسبوع الماضي.
وقال د. تيدروس: “مرة أخرى، نحذر من أن انخفاض تفشي المرض يمكن أن يكون أخطر تفشٍ لأنه قد يجعلنا نعتقد بأن الأزمة قد انتهت، وأن نتخلى عن حذرنا.“
وأكد أن منظمة الصحة العالمية تواصل العمل مع البلدان في جميع أنحاء العالم لزيادة قدرتها على الاختبار ومراقبة الاتجاهات في تفشي المرض.
وأعرب عن قلقه بشأن التقارير التي تتحدث عن ظهور حالات في السودان، بما في ذلك في مخيمات اللاجئين بالقرب من الحدود مع إثيوبيا.
ولا يزال جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وستواصل منظمة الصحة العالمية التعامل معه على هذا النحو.
فجوة في التطعيم ضد كوفيد-19
ستعقد يوم غد الخميس لجنة الطوارئ المعنية بفيروس كورونا اجتماعها ربع السنوي الاعتيادي، وفقا للوائح الصحية الدولية. وهذه هي اللجنة التي أوصت بإعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا منذ أكثر من 33 شهرا.
وقال د. تيدروس: “لدينا كل الأدوات التي نحتاجها لإنهاء حالة الطوارئ في كل بلد. لكن الجائحة لم تنتهِ بعد، وهناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به.“
وستقوم منظمة الصحة العالمية بإطلاع اللجنة على الوضع الحالي على مستوى العالم، وعرض المخاوف المتعلقة بشأن المخاطر والفجوات الكبيرة في التطعيم، وانخفاض معدلات الرصد والاختبار والتسلسل وعدم اليقين بشأن التأثير المحتمل للمتغيرات الحالية والمستقبلية.
[ad_2]
Source link