حذر مجموعة من العلماء الروس من انتشار سريع لنوع آخر من طفرات الفيروس التاجي المستجد يسمى بصورة غير رسمية سيربيروس «Cerberus».
ووفق العلماء، يمكن أن تصبح سلالة BQ.1.1 وهي فرع من ВА.5 (متحور أوميكرون) سببا في الموجة الثالثة لمتغيرات «أوميكرون» في أوروبا؛ إذ توجد في جينوم BQ.1.1 عدد من الطفرات الجديدة تسمح له بتجاوز المناعة واللقاحات المستخدمة والإصابة السابقة بعدوى الفيروس التاجي المستجد، حسب ما ذكرت صحيفة «إزفيستيا» نقلته «روسيا اليوم».
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال مدير المركز العلمي والسريري للطب الدقيق والتجديد في معهد الطب الأساسي والبيولوجيا الدكتور ألبرت ريزفانوف «خلال عملية التكيف، تتغير الفيروسات بطريقة بحيث تتجاوز منظومة المناعة. لذلك يمكن إن يصبح متغير BQ.1.1 الجديد مصدرا للموجة التالية للفيروس التاجي المستجد». فيما يرى عالم الوراثة الروسي دميتري بروس أن متغير «أوميكرون» BQ.1.1 هو سليل الخط BA.5 الذي أضيفت له طفرات مضادة للمناعة (R346T و K444T و N460K)، مؤكدا «عندما اكتشفنا هذا المتغير أظهر زيادة كبيرة بعدد الإصابات بمرض كوفيد-19 في بريطانيا».
جدير بالذكر، أن عدد جينومات BQ.1.1 المكتشفة خلال الأيام التسعة الأولى بعد اكتشافه ارتفع من واحد إلى 28. ومع بداية الخريف، ارتفع معدل الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في البلدان الأوروبية لدرجة أن خبراء الصحة في الاتحاد الأوروبي بدأوا بالفعل يتحدثون عن موجة ثالثة من الإصابة بأوميكرون.