[ad_1]
جاء ذلك في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للطفلة، الذي تحييه الأمم المتحدة في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2022.
وتؤكد الأمم المتحدة أن تمكين النساء والفتيات وتعزيز المساواة بين الجنسين أمر بالغ الأهمية لتسريع التنمية المستدامة.
وإن إنهاء جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات ليس حقا أساسيا من حقوق الإنسان فحسب، بل له تأثير مضاعف كذلك في جميع مجالات التنمية الأخرى.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لليوم الدولي للطفلة.
وقال الأمين العام إننا نحتفل في هذه الذكرى السنوية العاشرة بحياة الفتيات وإنجازاتهن في جميع أنحاء العالم.
وأكد أنه عندما يُقدّم الدعم إلى الفتيات لإعمال حقوقهن الإنسانية، يمكنهن تحقيق إمكاناتهن وإيجاد عالم أفضل لأنفسهن ومجتمعاتهن المحلية والمجتمع ككل.
“وعندما تتعلّم الفتيات، فمن المرجح أن يعشن حياة صحية ومُنتجة ومُرضية. وعندما تتلقى الفتيات الرعاية الصحية السليمة، يكبرن وهن يتمتعن بقدر أكبر من الثقة بالذات والاستقلالية الجسدية”.
وعندما تفهم الفتيات حقوقهن، بما في ذلك الحق في العيش دون تهديد بالعنف، يؤكد الأمين العام أنه من المرجح أن يعشن في أمان ويقمن بالإبلاغ عن سوء المعاملة. وتواجه العديد من الفتيات اليوم تحديات هائلة.
“وربما يكون تعليمهن قد توقّف بسبب جائحة كوفيد-19. وربما يكنّ قد أجبرن على ترك منازلهن بسبب النزاع. وقد لا يتمكنّ من ممارسة حقوقهن الجنسية والإنجابية”.
فتيات أفغانستان
وأعرب السيد غوتيريش عن بالغ القلق إزاء استمرار استبعاد الفتيات من المدارس في أفغانستان، محذرا من أن ذلك يُلحق ضررا بالغا بالفتيات أنفسهن، وببلد يحتاج بشدة إلى طاقتهن ومساهماتهن.
وحث الأمين العام حركة طالبان مجددا على السماح للفتيات بالتعلم. “ويجب علينا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نجدد التزامنا بالعمل معا حتى تتمتع الفتيات بحقوقهن ويمارسنها وحتى يتسنّى لهن أن يضطلعن بدور كامل ومتساوٍ في مجتمعاتهن المحلية والمجتمع ككل”.
تأثير واهتمام متزايدان في جداول الأعمال العالمية
موضوع احتفال هذا العام هو “وقتنا الآن – حقوقنا، ومستقبلنا”. ويعكس هذا الموضوع إصرار الفتيات على قيادة التغيير باعتبارهن قياديات نسويات قادرات على إحداث تحول في الوقت الحالي.
وفي بيان بهذه المناسبة، دعت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أن نواصل عملنا الجماعي في سبيل إعمال حقوق الفتيات وضمان ألا يتم إهمالهن أو تخلفهن عن الركب.
وقالت إنها رأت خلال السنوات العشر الماضية تزايدا في اهتمامات الفتيات وتأثيرهن في جداول الأعمال العالمية ومساهمتهن في تحقيق أهـداف التنمية المستدامة.
“سواء بالمناخ، أو التعليم، أو الصحة العقلية، أو العنف القائم على النوع، أو الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، فإن الفتيات يدفعن أنفسهن إلى الأمام كقياديات ومدافعات وصانعات تغيير”.
وأشارت بحوث إلى أن نضال الفتيات في الحركات النسوية والتعبئة من أجل المساواة بين الجنسين، بما في ذلك جيل المساواة، يعد جزءا أساسيا من تشكيل العمل الإيجابي في مجتمعاتهن المحلية وعلى الصعيد العالمي.
تحديات أمام تحقيق المساواة
ولكن رغم التقدم الذي تم إحرازه، أشارت بحوث إلى أنه لا تزال هناك تحديات كبيرة.
“بناء على معدلات التقدم الحالية، تقدر هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن النساء والفتيات لن يحققن المساواة الكاملة مع الرجال والفتيان لمدة 300 عام أخرى”.
وأكدت على أهمية التعليم في سبيل كسر هذا الاتجاه، مؤكدة أن هدفي التنمية المستدامة اللذين يتعلقان بالتعليم الجيد والمساواة بين الجنسين يعملان جنبا إلى جنب.
“ومع ذلك، لا يزال الفقر والأعراف والممارسات الثقافية وضعف البنية التحتية والعنف والهشاشة تزيد من العقبات التي تواجه الفتيات. لا يزال الاستثمار في إعمال حقوق الفتيات غير كاف، مما يسهم في اتباع نُهج منعزلة قصيرة الأجل تضر بالمراهقين في نهاية المطاف”.
وقالت بحوث إن مواجهة هذه التحديات تتطلب من جميع أصحاب المصلحة اتخاذ إجراءات متضافرة وقوية.
وأكدت على الحاجة إلى بيانات مصنفة حسب السن ونوع الجنس بهدف توجيه السياسات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الفتيات، مشيرة إلى أننا بحاجة إلى موارد مستدامة وموجهة بشكل جيد لمن تأثرن بشكل أكبر، لضمان أن الفتيات المراهقات آمنات وصحيحات ومتعلمات وقويات في جميع أنحاء العالم.
“أتخيل عالما يتم فيه الاعتراف بوكالة الفتيات المراهقات وقيادتهن؛ أتخيل عالما يعشن فيه مع التمتع الكامل بحقوقهم؛ أتخيل عالما خاليا من العنف والتمييز؛ يعشن فيه كقياديات وعضوات متساويات في مجتمعاتهن”.
حقائق وأرقام
- ما يصل إلى 10 ملايين فتاة معرضات لمخاطر زواج الأطفال. وتعرض الآثار العميقة لجائحة كورونا الفتيات لمخاطر الزواج المبكر بسبب مجموعة من الصدمات الاقتصادية وإغلاق المدارس وانقطاع خدمات الصحة الإنجابية.
- يفتقر ما يقرب من نصف المدارس الابتدائية في أقل البلدان نمواً إلى مراحيض منفصلة لكل جنس- وهو عامل مهم لتشجيع الفتيات على الحضور- كما يفتقد ثلاثا المدارس للكهرباء.
- الفتيات هن في المقام الأول ضحايا للاستغلال الجنسي (72 في المائة من الضحايا الإناث اللواتي اكتشفن)، في حين يتعرض الفتيان بصورة رئيسة للعمل القسري (66 في المائة من الضحايا الذكور الذين اكتشفوا).
- زادت الفجوة بين مستخدمي الإنترنت في العالم من 11 في المائة في عام 2013 إلى 17 في المائة في عام 2019، وكانت الفجوة الأوسع هي في أقل البلدان نمواً في العالم بنسبة 43 في المائة.
- على الصعيد العالمي، تقل نسبة الإناث بين خريجي أقسام العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عن 15 في المائة في أكثر من ثلثي البلدان.
[ad_2]
Source link