قال وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، إن شبكات قطار الشرق والشمال والجبيل ستعمل على إزاحة 450 ألف شاحنة من الطرق، كما ستستهدف المشاريع المستقبلية إزاحة مليون شاحنة مما سيساعد على تحسين البنية التحتية !

في الحقيقة هذا ليس تحدياً صعباً أو تغييراً مستحيلاً في نمط نقل ساد لعقود، ففي معظم الدول تعمل شبكات السكة الحديدية على توفير وسائل نقل للبضائع والركاب تسهم في إزاحة الشاحنات والسيارات من الطرق وتخفيف الزحام وتلبية احتياجات التجارة والتنمية الاقتصادية، لكن ذلك مرتبط بتوفر خدمات ذات جودة متينة ومواعيد سلسة ومنضبطة !

خدمات السكة الحديدية بين المنطقتين الشرقية والوسطى وكذلك مناطق التعدين في الشمال قديمة وهي من عمر تأسيس البلاد، كما أن خط سار الذي ربط العاصمة بالمناطق الشمالية ساهم في تسهيل التنقل ووفر وسيلة سفر جديدة وبديلة للسفرين البري والجوي !

وبانتظار تنفيذ مشروع الجسر البري الذي سيربط بين الشرق والغرب مروراً بالوسط فإن تنفيذ بقية مشاريع ربط المنطقة الغربية بالمنطقة الجنوبية ستضيف مع مشروع قطار الحرمين عصراً جديداً يلائم مستهدفات التنمية الطموحة ويعزز شبكات النقل التي تعد ركيزة أساسية في تحقيق العديد من مستهدفات رؤية المملكة 2030 !

اليوم تستطيع المشاريع أن تعبر عن وجودها، فلا شيء يبرهن على النجاح كما يفعل الواقع الذي يلمسه الناس في حياتهم وتسهيل تلبية احتياجاتهم، ومشاريع شبكات النقل والطرق الحيوية ذات الجودة العالية والخالية من العيوب عنصر أساس في تحقيق جودة الحياة والتنمية الاقتصادية !