[ad_1]
أعمال نحتية وتصويرية تستدعي التراث وحياة المرأة المصرية
مسابقة «نقطة انطلاق» تختار 4 فنانين مصريين لمعايشة نظرائهم الأوروبيين
الاثنين – 15 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 10 أكتوبر 2022 مـ
القاهرة: حمدي عابدين
استدعت الأعمال المشاركة في معرض ومسابقة «نقطة انطلاق» والتي زادت على مائتي عمل تشكيلي، نماذج مشهورة من المنحوتات التي يعرفها المصريون مثل أسدي قصر النيل بالقاهرة، وهما يعودان لأواخر القرن التاسع عشر وأبدعهما المثّال الفرنسي الشهير هنري جاكمار، والحصان المتأهب للانطلاق، والذي يركب على صهوته الإسكندر الأكبر أمام حدائق الشلالات بمنطقة باب شرق في الإسكندرية، فضلاً عن العديد من اللوحات التي تصور تفاصيل من حياة النساء في مصر، وأدوارهن في المجتمع على اختلاف طبقاتهن ومستويات معيشتهن.
الأعمال معروضة بقاعة التاون هاوس بوسط القاهرة، وقدمها 20 فناناً اختارتهم لجنة تحكيم مكونة من الفنان محمد عبلة مؤسس «مركز الفيوم للفنون» وصاحب أرفع وسام تمنحه ألمانيا للشخصيات المؤثرة في مجالها وهو «وسام جوته»، وشارك معه ممثل من مؤسسة ساويرس، وثلاثة فنانين آخرين، اختاروا من بين العشرين عارضاً 4 فنانين للحصول على منح الإقامة بالمركز الذي يقع في قرية تونس بمدينة الفيوم.
ويقول إبراهيم محمد عبلة مدير «مؤسسة الفيوم للفنون» لـ«الشرق الأوسط» إن المعرض يشارك فيه عشرون فناناً يتسابقون للفوز بمنحة تقدمها مؤسستا الفيوم وساويرس بعنوان «نقطة انطلاق»، ورغم أن هذه هي الدورة الأولى فإننا استقبلنا أكثر من 500 متقدم أعمارهم تقل عن ثلاثين عاماً، تمت تصفيتهم إلى 80 فناناً، اختارت لجنة التحكيم 20 متسابقاً من بينهم لعرض أعمالهم، والمشاركة في المسابقة والمعرض الذي يضم 13 مصوراً و7 نحاتين، قامت في النهاية لجنة التحكيم بعد كثير من التداول فيما بينها باختيار 4 فنانين للحصول على المنحة، اثنين منهم للنحت ومثلهما للتصوير، وهم دينا نصر، وأحمد مجدي، وإبراهيم صلاح، وإنجي عمر.
المنحة عبارة عن «إقامة كاملة لمدة شهرين بقرية تونس بالفيوم للرسامين، وثلاثة شهور للنحاتين، يتم خلالها تقديم كل ما يمكّن الفنانين من التفرغ للإبداع، والتفاعل مع مجتمع الفيوم، ولا يتوقف الأمر عند حدود تقديم الخامات والمواد الفنية فقط، لكن هناك نوعاً من الدراسة والمعايشة مع اثنين من الفنانين المهمين اللذين جاءا من أوروبا خصيصاً للمساهمة في الفعاليات، وتقديم خبراتهما للشباب الفائزين، الأول هو الفنان البريطاني جون أوكارول، والمثّال السويسري رينيه بنك الذي يزور القاهرة لأول مرة» بحسب إبراهيم.
من جانبها قالت الفنانة دينا نصر الفائزة بواحدة من منح المسابقة في مجال التصوير لـ«الشرق الأوسط» عن عمل تكون من خمس لوحات صورت فيها نفسها في حالات مختلفة إن اهتمامها الأساسي «يتركز في قضايا المرأة»، وإنها تحاول أن تعبر في لوحاتها عن قصتها وقصة كل واحدة من النساء في المجتمع المصري، وتبحث كيف يكون لها دور في القرن الحادي والعشرين، وتصير شخصية مؤثرة، ولها رسالة، ولا تقبل بأي إطار توضع فيه، وتجبر على أن تحدد حركتها في سياقه، ويكون لها وجود قوي يظهر في تحركاتها وممارساتها في الحياة.
وتعتمد نصر في اتجاهها الفني ودراستها له على نوع ما من الرؤية التي تربط الواقع بالميتافيزيقا في التصوير المعاصر، وكيف يدمج الفنان بينهما، وقد جعلها هذا تعبر بأسلوب واقعي تمزج فيه عناصر اللوحة ببيئة متخيلة وغير واقعية.
وتستخدم نصر خامات قديمة استخدمها الكثير من الفنانين على مدى عصور الفن المختلفة، وتفضل الرسم بالألوان الزيتية على «التوال»، وأعدت اللوحات الخمس في 4 أشهر، مركزة على أن تكون لكل لوحة مضمون قادر على إثارة تفكير المتلقي وهو يسعى لفهمه وسبر أغوار تفاصيل وعوالم كل لوحة.
وعلى خلاف دينا نصر لم يدرس النحات إبراهيم صلاح صاحب جائزة النحت الفن، ويرى نفسه فناناً فطرياً، تعلم النحت من الحياة، ودرس الخامات بنفسه، والتعمق
فيها، وصمم تماثيله وقطعه النحتية الفائزة باستخدام الحديد الخردة، وهو أصعب أنواع الخامات التي يمكن أن يلجأ إليها الفنان.
أما فكرة نحت أسد على غرار الموجود في قصر النيل، والتي قدمها صلاح فـ«ـتعود لفترة طويلة ممتدة لسنوات مضت»، ويشرح أنه جذبه مشهدهما في طفولته وهو يراهما واقفين وكأنهما يحرسان الجسر ويؤمنانه، وقد حاول تطويعهما بلمسة جديدة باستخدام الحديد.
مصر
منوعات
[ad_2]
Source link