فترة الراحة الدولية قد تكون لحظة خادعة للمديرين الفنيين

فترة الراحة الدولية قد تكون لحظة خادعة للمديرين الفنيين

[ad_1]

فترة الراحة الدولية قد تكون لحظة خادعة للمديرين الفنيين

أهواء ملاّك الأندية تضع المدربين دائماً تحت مقصلة «الإقالة»


الاثنين – 15 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 10 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16022]


من مواجهة نوتنغهام الأخيرة أمام ليستر سيتي (رويترز)

لندن: جون بروين

يمكن أن تكون فترة التوقف الدولية وقتا خادعاً للمديرين الفنيين الذين يعملون تحت ضغوط كبيرة مع أنديتهم. لقد كانت الإقالات متوقعة خلال الجولة الأخيرة من مباريات دوري الأمم الأوروبية والمباريات الودية. وحتى في صباح اليوم الذي شيعت فيه ملكة بريطانيا إلى مثواها الأخير، كانت هناك تكهنات واسعة بأن ستيف كوبر سيقال من منصبه كمدير فني لنوتنغهام فورست، وتشير تقارير إلى أن إعلان هذا الخبر قد تأجل فقط احتراماً لجلالة الملكة.
لا يزال كوبر مديراً فنياً لنوتنغهام فورست، لكنه بات المرشح الأبرز للإقالة بعد الخسارة الأخيرة صفر – 4 أمام ليستر سيتي، ليتذيل ترتيب الدوري الممتاز.
وبينما أقال واتفورد روب إدواردز، فقد تباطأ سباق الإقالات الذي شهدته بداية الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز بطريقة غير مسبوقة. وجاءت إقالة سكوت باركر من القيادة الفنية لبورنموث، وتوماس توخيل من القيادة الفنية لتشيلسي؛ بسبب خلافات بين مالك النادي والمدير الفني. لقد أصبح السبب الرئيسي لإقالة المديرين الفنيين هو نزوات ملاك الأندية، وليس النتائج.
إن شعور كوبر بالضغط بعد قيادة نوتنغهام فورست للعودة للدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام 23 عاماً يعكس الحقيقة القاسية لإمكانية إقالة أي مدير فني، مهما حقق من نتائج، في عصر المليارديرات الأقوياء الذين يملكون الأندية. وكان السبب الرئيس وراء التكهنات بقرب إقالة كوبر من منصبه يعود إلى الفشل في استيعاب الـ23 لاعباً الذين تعاقد معهم مالك النادي، إيفانغيلوس ماريناكيس، ومعاونوه.
لقد ولت الأيام التي كان فيها المدير الفني هو أهم شخص داخل النادي منذ زمن طويل. لقد أصبح وكلاء اللاعبين، الذين يعتنون بحياة اللاعبين النجوم، أقرب إلى ملاك الأندية من المديرين الرياضيين الذين يفترض أن يكون المديرون الفنيون مسؤولين أمامهم. ويمكن القول إن المديرين الفنيين الحقيقيين في العصر الحالي هم يورغن كلوب في ليفربول، وجوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي، وربما أنطونيو كونتي في توتنهام، والذين يمكن القول إنهم مثل صانعي السياسات البارزين في أنديتهم.
أما بالنسبة للبقية، فإن تحقيق الأهداف الرئيسية لا يمثل سوى القليل من الحماية. فعلى الرغم من قيادة بورنموث للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، أقيل باركر من منصبه من قبل المالك المنتهية ولايته، ماكسيم ديمين، الذي مول صعود بورنموث من دوري الدرجة الأولى إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وعلى الرغم من الخسارة أمام ليفربول بتسعة أهداف دون رد، فإن تصريحات باركر التي أكد فيها أن قائمة فريقه لا ترتقي للمنافسة في بطولة مثل الدوري الإنجليزي الممتاز – في انتقاد واضح لإنفاق ديمين على تدعيم صفوف الفريق – كانت السبب الذي عجَّل بإقالته.
وقاد توخيل تشيلسي للفوز بدوري أبطال أوروبا، كما قاده لإنهاء الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا على الرغم من حالة الفوضى التي كان يعاني منها النادي في أعقاب العقوبات التي فرضتها الحكومة البريطانية على مالك النادي السابق رومان أبراموفيتش بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال توخيل في 19 أغسطس (آب): «أنتم تعرفون مدى سعادتي لوجودي هنا ومدى إعجابي بهذا النادي». ومع ذلك، أقيل المدير الفني الألماني من منصبه في السابع من سبتمبر (أيلول)، وتشير تقارير إلى أن مسؤولي تشيلسي قد اتخذوا القرار حتى قبل هزيمة تشيلسي أمام دينامو زغرب.
وكان العامل الرئيس لإقالة توخيل هو علاقته بمالك النادي على مدار أكثر من 100 يوم. وقال تود بوهلي خلال الجلسة التي طرح فيها فكرة إقامة مباراة لكل النجوم في الدوري الإنجليزي الممتاز: «لم نكن متأكدين من أن توماس يفكر بنفس الطريقة التي كنا نعتقدها». وقال توخيل في منشور على وسائل التواص الاجتماعي: «هذا نادٍ شعرت فيه بأنني في منزلي، سواء على المستوى المهني أو الشخصي»، وكان هذا هو رده الوحيد المنشور على فقدان وظيفته.
لا شك في أن معاناة توخيل قلت كثيراً بسبب حصوله على قيمة الشرط الجزائي البالغ 13 مليون جنيه استرليني، ومن المرجح الآن أنه سيتلقى الكثير من العروض خلال الفترة المقبلة.
وبعد إقالته مباشرة من تدريب تشيلسي، أشارت تقارير إلى اهتمام نادي بايرن ميونيخ بالحصول على خدماته، في ظل الضغط الكبير الذي يتعرض له المدير الفني الحالي للعملاق البافاري، جوليان ناغيلسمان، ووضعته صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» في المرتبة الأولى في قائمة أفضل 12 مديراً فنياً بلا عمل في الوقت الحالي، متقدماً على ماوريسيو بوكيتينو، الذي جاء في المركز الثاني، وزين الدين زيدان الذي حل ثالثاً.
ووضعت الصحيفة كلاوديو رانييري، البالغ من العمر 70 عاماً، في المركز السادس، خلف باولو سوزا، الذي شوهد آخر مرة في فلامنغو بالبرازيل بعد توليه القيادة الفنية لخمسة أندية خلال سبع سنوات، وهو ما يشير إلى وجود نقص في المديرين الفنيين المميزين الذين يعملون على مستوى رفيع، وهو أمر قد يكتشفه بوهلي إذا فقد صبره وأطاح بغراهام بوتر من منصبه.
في الحقيقة، لا تعد إقالة المديرين الفنيين المميزين أمراً سيئاً تماماً، نظراً لأنهم يحصلون على تعويض مادي كبير عند رحيلهم، بالإضافة إلى أنهم يتلقون عديداً من العروض الجديدة من أندية أخرى بعد رحيلهم. وبعدما قاد باركر ناديين للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه يتصدر قائمة المديرين الفنيين، ربما جنباً إلى جنب مع شون دايك، المرشحين لتولي قيادة أندية دوري الدرجة الأولى التي تسعى للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز.
ويشتهر كوبر، إذا رحل عن نوتنغهام فورست، بموهبته التدريبية الكبيرة. ولو كان التوقيت أفضل من ذلك لربما حل محل بوتر في برايتون.
وهناك الكثير من الشكوك التي تحوم حول مصير اثنين من المديرين الفنيين الآخرين، وهما رودجرز في ليستر سيتي، وبرونو لاغ في وولفرهامبتون، وهو ما يعد مؤشراً على علاقة الدوري الإنجليزي الممتاز بالجغرافيا السياسية والأمور الاقتصادية، بعيداً عن كرة القدم.
لقد انخفضت ثروة أسرة أياوات سريفادانابرابها، رئيس مجلس إدارة ليستر سيتي، من 3.7 مليار دولار في عام 2020 إلى 1.7 مليار دولار هذا الصيف بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا. كما أن شركة فوسون إنترناشيونال الصينية العملاقة التي تمتلك وولفرهامبتون، تدين بمبلغ 34 مليار جنيه استرليني بعد انهيار سوق العقارات في بلدها الأم. وفي الميزانيات العمومية التي تعاني بالفعل مشاكل مالية كبيرة، يُعد فصل المديرين الفنيين وتعيين آخرين عملاً مكلفاً للغاية.
لقد تحدث رودجرز بشكل استفزازي عن سياسة ليستر سيتي في سوق الانتقالات بطريقة لا تختلف عن الطريقة التي تحدث بها باركر، وعلى الرغم من أن بدايته مع ليستر سيتي هذا الموسم أسوأ حتى من بداية ديربي كاونتي في موسم 2007 – 2008 عندما حصل على 11 نقطة فقط، فإنه لا يزال في منصبه. فما السبب في ذلك؟
السبب الرئيس هو أن عقد رودجرز مع النادي يمتد حتى عام 2025، وهناك شرط جزائي بقيمة 10 ملايين جنيه استرليني في حال فسخ التعاقد، وهو ما يعد أمراً مكلفاً للغاية بالنسبة للنادي المتوقع أن يكشف عن خسائر كبيرة للسنة المالية 2021 – 2022.
ونجا لاغ، الذي يرتبط بعقد أيضاً حتى عام 2024، من الإقالة على الرغم من أن وولفرهامبتون لم يسجل سوى ثلاثة أهداف فقط. وعلاوة على ذلك، فإن حقيقة أنه عميل لوكيل اللاعبين الشهير خورخي مينديز، الذي يعمل مستشاراً لشركة فوسون إنترناشيونال، تضيف مزيداً من الأمان والحماية.
وبالتالي، فإن السؤال المطروح الآن هو: هل يمكن أن تستمر هذه المواقف؟ لقد كان وولفرهامبتون صبوراً بالمثل مع نونو إسبرتو سانتو، وهو عميل آخر لمينديز، لكن بالنسبة للمديرين الفنيين الآخرين فإن ساعة الإقالة باتت وشيكة.
وخلال الموسم الماضي، كان واتفورد – بالطبع – هو من بدأ سلسلة الإقالات في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول)، والتي أدت إلى الإطاحة بخمسة مديرين فنيين آخرين بحلول 21 نوفمبر (تشرين الثاني). لكن هذا الموسم، الذي ينقسم إلى نصفين بسبب إقامة كأس العالم في منتصفه، يقدم استراحة دولية مطولة لمدة ستة أسابيع للمليارديرات لكي يدركوا أن مديريهم الفنيين لا يفكرون بنفس الطريقة التي يفكرون بها.



إنجلترا كرة القدم



[ad_2]

Source link

Leave a Reply