[ad_1]
فيرستابن: مذاق التتويج باللقب للمرة الثانية أجمل
«ماكس القدير» حسم بطولة {فورمولا 1} قبل نهاية الموسم بأربع مراحل
الاثنين – 15 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 10 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16022]
فيرستابن محمولا من زملائه في فريق رد بول ليحتفل بلقب 2022 (رويترز)
سوزوكا (اليابان): «الشرق الأوسط»
أكد الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق رد بول على أن الكواليس التي رافقت فوزه بلقب بطولة العالم لسباقات فورمولا1، للمرة الثانية على التوالي، كانت أفضل من تلك التي صاحبت لقبه الأول في العام الماضي.
وفاز فيرستابن بلقبه الثاني بعد تتويجه أمس بلقب سباق جائزة اليابان الكبرى على حلبة سوزوكا وسط أجواء ممطرة، وقبل أربع مراحل من نهاية الموسم.
واستفاد فيرستابن من معاقبة سائق فيراري شارل لوكلير بإرجاع الأخير للمركز الثالث بدلا من الثاني. وارتكب لوكلير مخالفة في اللفة الأخيرة عندما منع سائق ريد بول الآخر المكسيكي سيرجيو بيريز من تجاوزه بطريقة غير مشروعة، فعوقب بسبب ذلك بخصم 5 ثوانٍ من توقيته ليخسر المركز الثاني لصالح المكسيكي، ما سمح بتتويج فيرستابن بطلا.
وكان فيرستابن يحتاج إلى الفوز بالسباق واحتلال لوكلير المركز الثالث أو أقل وهذا ما حصل.
ومع تقدم فيرستابن بفارق 113 نقطة عن بيريز و114 نقطة عن لوكلير، فلن يستطيع أحد من السائقين اللحاق به حسابيا حيث تتبقى 112 نقطة فقط في السباقات الأربعة القادمة حتى نهاية الموسم.
وللمفارقة، لم يكن فيرستابن يدري لدى إجرائه المقابلة الصحافية الرسمية مباشرة بعد انتهاء جائزة اليابان الكبرى بأنه توج بطلا للعالم لسباقات للمرة الثانية تواليان وقال: «سعيد للفوز بالسباق الياباني لكن يتعين علي الانتظار لسباق جائزة الولايات المتحدة لكي أحسم اللقب».
وبعد لحظات ارتباك ساد الأجواء تم الإعلان المفاجئ عن فوز فيرستابن بلقب بطولة العالم قبل أربعة سباقات من نهاية الموسم، وفي تناقض تام مع سيناريو فوزه باللقب الموسم الماضي الذي حسم بشكل مثير للجدل في السباق الختامي بحلبة أبوظبي في أجواء بعد صراع شرس مع البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس. وعقب تأكيد فوزه علق فيرستابن: «أعتقد أن اللقب الأول يكون دائما مؤثرا بشكل أكبر بعض الشيء، لكن اللقب الثاني على الأرجح أكثر جمالا من خلال الموسم الذي سيطرنا عليه والانتصارات والتسابق الرائع وروح الفريق». وأضاف: «نحن أيضاً نتصدر الترتيب العام لفئة الصناع (الفرق) لذا نريد التركيز على ذلك أيضاً لمحاولة تأمين هذا اللقب. كان عاماً استثنائيا حقا، إنه شيء عليك أن تذكر نفسك به، لأن هذه النوعية من الأعوام لا تحظى بها كثيرا».
وتابع: «الأمر جنوني لدي شعور مختلط بالتأكيد، الفوز بالسباق وكذلك الفوز بالبطولة، إنه أمر مذهل ولم أكن أتخيل حدوثه أبدا بعد العام الماضي، حيث قاتلت بالفعل حتى النهاية، ثم حصولي على مثل هذه السيارة الجيدة مجددا هذا العام». وواصل: «ممتن للغاية لكل من ساهم في هذا النجاح، الفريق بأكمله المتواجد هنا، ولكن أيضاً من يعملون في المصنع، لم يفقدوا حماسهم أبدا في جعل السيارة أكثر سرعة». وتم تعليق السباق في اللفة الثالثة بسبب الأمطار الغزيرة قبل أن يستأنف بعد توقف أكثر من ساعتين. وشهدت اللفة الأولى انسحاب سائق فيراري الآخر الإسباني كارلوس ساينز بعد انزلاق سيارته خارج الحلبة بالإضافة إلى حوادث ارتطام متفرقة أبرزها بين بطلي العالم السابقين الألماني سيباستيان فيتيل والإسباني فرناندو الونسو، ما استدعى تدخل سيارة الأمان قبل رفع العلم الأحمر وتوقف السباق في اللفة الثالثة.
وبعد أكثر من ساعتين استؤنف السباق وراء سيارة الأمان التي بقيت على أرض الحلبة على مدى ثلاث لفات قبل أن تخلي الساحة للمتسابقين.
وحافظ فيرستابن الذي انطلق من المركز الأول على الصدارة رغم الضغط المتواصل من شارل لوكلير. وبات فيرستابن السائق السابع عشر يحرز اللقب العالمي مرتين على الأقل في تاريخ بطولة العالم منذ النسخة الأولى عام 1950، وبعمر الخامسة والعشرين، أصبح ثاني أصغر سائق يحقق هذا الإنجاز، بعد الألماني فيتيل، لكنه لا يزال بعيداً عن الرقم القياسي الذي يحمله الألماني مايكل شوماخر وغريمه هاميلتون (7 ألقاب عالمية).
ويدين فيرستابن بتتويجه الثاني إلى سيارة رد بول التي أثبتت أنها الأسرع والأقوى هذا الموسم، بإشراف رئيس الفريق كريستيان هورنر، وتصميم المدير التقني اللامع أدريان نيوي.
وظهر فيرستابن هذا الموسم أكثر نضجاً، فبدلاً من «ماد ماكس» (ماكس المجنون) كما كان يطلق عليه، بات يناديه الجميع «مايتي ماكس» (ماكس القدير).
وهيمن ماكس على سباقات هذا الموسم، فتوج 12 مرة من أصل 18 سباقاً، بفارق كبير عن أقرب منافسيه شارل لوكلير وزميله بيريز.
ومنذ انضمامه إلى فريق رد بول للناشئين عام 2014، كان انتظار تتويجه يوماً ما بطلاً للعالم للفورمولا1 أمراً متوقعا، وهذا ما حصل في السباق الختامي لموسم 2021 في جائزة أبوظبي الكبرى عندما خطف المركز الأول في اللفة الأخيرة، أمام هاميلتون وحرمه من لقب عالمي ثامن والانفراد بالرقم القياسي. آنذاك، منح رد بول لقبها الأول منذ 2013 مع فيتيل.
واعتاد فيرستابن أن يكون تحت الأضواء والضغط، من خلال مسيرة طويلة على الحلبات لفترة قد تكون مفاجئة للبعض وهي 20 عاماً، إذ إنه يملك خبرة تتخطى السنوات التي راكمها كسائق بالناشئين والشباب. فبحسب والده يوس فيرستابن الذي شارك في أكثر من مائة سباق في الفورمولا1 بين العامين 1994 و2003 ونافس الألماني شوماخر، فإن ماكس صعد إلى سيارة التسابق للمرة الأولى عندما كان يبلغ أربع سنوات ونصف، وتحديداً في سيارة الكارتينغ.
وقال يوس في 2019: «كان دائماً حريصاً على مشاهدة كل سباقاتي، وكان يعرف ماذا يدور من حوله. لقد نشأ في أجواء السباقات، لم يكن علي أن أخبره عن مسار السيارة أثناء التسابق، كان يعرفه». لم يكن والده المؤثر الوحيد عليه في بداياته، بل إن والدته، البلجيكية صوفي كومبين، هي بطلة في سباقات الكارتينغ أيضاً. كذلك، نافس عمها في سباقات «موتو كروس» والرالي، وابن عمها أنتوني كومبين شارك في سباقات «ناسكار». ورغم انفصال والديه في طفولته، استمر تأثيرهما على سائق عدواني ترعرع بين السيارات إلى جانب والده، حتى بدأ خطواته العملية الأولى من خلال حصد الانتصارات في منافسات الفورمولا3، لينضم لعالم فورمولا1 مع فريق تورو روسو ليخوض سباقه الأول على حلبة جائزة أستراليا الكبرى عام 2015.
وفي سن الـ17 و166 يوماً، كان السائق الأصغر سناً في تاريخ الرياضة، رغم أنه لم يكن قد نال رخصة القيادة حتى في حينها، وقال والده يوس: «بالنسبة إلي، لم يتعلق الأمر أبداً بالعمر، كان الأمر بديهياً مقارنة لما كان يفعله. كان ممتعاً. ماكس سائق مثير للغاية. إنه أفضل مني بكثير». في مايو (أيار) 2016، رقي فيرستابن إلى فريق رد بول، ليحل مكان الروسي دانييل كفيات، وجاءت نتائجه مثيرة وفورية. وقال مديره رايموند فيرمويلن: «كان ماكس، بدءاً من سباقات الكارتينغ وصولا إلى خطواته الأولى في عالم السيارات، استثنائياً دائماً، وسريعاً للغاية».
وتابع: «لا نزال نراه في تطور مستمر وأعتقد أننا لم نر النسخة الأفضل منه بعد. لذا نحن إيجابيون للغاية للمستقبل».
رياضة
[ad_2]
Source link